انتخاب فريد غزالي أمينا عاما جديدا لمنظمة الدول الإفريقية المنتجة للنّفط
انتصار جديد يدعم موقع الجزائر كقوة طاقوية اقليمية
- 83
ق .إ
❊ عرقاب: دعم الجزائر ثابت لتمكين إفريقيا من استغلال مواردها
انتخب الجزائري فريد غزالي، بالعاصمة الكونغولية برازافيل، بالأغلبية أمينا عاما جديدا لمنظمة الدول الإفريقية المنتجة للنّفط “أبو”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة المحروقات والمناجم.
تم ذلك خلال الجلسة الختامية لأشغال الدورة الـ48 للمجلس الوزاري للمنظمة أول أمس، والتي جرت بمشاركة وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، تحت رئاسة وزير المحروقات بجمهورية الكونغو، والرئيس الدوري للمجلس لـ2025، برونو جان ريتشارد إيتوا. وحضر إلى جانب وزير الدولة، الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك”، نور الدين داودي، رئيس سلطة ضبط المحروقات، أمين رميني، إلى جانب سفير الجزائر لدى جمهورية الكونغو، وعدد من إطارات القطاع.
ويأتي انتخاب غزالي، كتتويج مستحق لمسيرته المهنية الحافلة والتي امتدت لأكثر من 33 سنة في قطاع الطاقة والمحروقات ـ يضيف البيان ـ الذي أشار إلى أن غزالي، شغل عدة مناصب عليا في مجمع “سوناطراك” أبرزها مستشار الرئيس المدير العام منذ مارس 2020، نائب الرئيس المكلّف بالاستراتيجية والدراسات الاقتصادية والتخطيط المؤسسي بين 2017 و2020، مدير الدراسات والتخطيط في نشاط نقل المحروقات عبر الأنابيب، ومسؤول تنفيذي في نشاط التسويق مكلّف بملف أنبوب الغاز العابر للصحراء.
شارك عرقاب، في مراسم التوقيع على “اتفاق برازافيل حول تطوير المحتوى المحلي في الصناعة البترولية والغازية بإفريقيا”، الذي اعتمده وزراء الدول الأعضاء في المنظمة، ويجسد هذا الاتفاق التزاما جماعيا بتعزيز مشاركة الكفاءات والمؤسسات الوطنية في سلاسل القيمة الطاقوية، حيث يهدف إلى تطوير آليات فعّالة لقياس وتقييم سياسات المحتوى المحلي في الدول الأعضاء، تمكين الموردين الأفارقة من تقديم سلع وخدمات ذات جودة عالية للصناعة البترولية والغازية، تسهيل الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا والخبرة لفائدة المؤسسات المحلية، وتعزيز نقل المعرفة وبناء القدرات البشرية الإفريقية.
وفي كلمته أكد عرقاب، دعم الجزائر الثابت لأهداف المنظمة ومبادراتها الهادفة إلى تمكين إفريقيا من استغلال مواردها الطبيعية بفعالية وعدالة، مشددا على أهمية تفعيل مشاريع التعاون القاري وفي مقدمتها البنك الإفريقي للطاقة، ودعم مبادرات التمويل المشترك لمشاريع البنية التحتية الطاقوية في إفريقيا، كما دعا إلى مواصلة مسار إصلاح المنظمة وترسيخ الحوكمة الرشيدة والشفافية في التسيير، معبّرا عن ثقته في قدرة الأمين العام الجديد على قيادة مرحلة جديدة من التطوير والتكامل داخل المنظمة.
يذكر أن منظمة الدول الإفريقية المنتجة للنّفط تأسست سنة 1987، بمبادرة من الجزائر وعدد من الدول الإفريقية المنتجة للنّفط. وتعد المنظمة، التي تضم 18 دولة عضوا إطارا مؤسساتيا يعنى بتنسيق السياسات البترولية بين الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون والتكامل في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتكرير ونقل التكنولوجيا، فضلا عن دعم البحث العلمي والتكوين وتطوير الكفاءات.