أشرف على حفل تخرّج دفعات بالمدرسة العليا الحربية.. الفريق أول شنقريحة:

اليقظة والوعي صمام أمن الجزائر وأمانها

اليقظة والوعي صمام أمن الجزائر وأمانها
  • 112
ب . م ب . م

❊نعتمد على هذه المدرسة المرموقة في مرافقة مسار تطوير وعصرنة مكوّنات جيشنا العتيد

❊تكوين عنصر بشري مؤهّل يضمن الأداء الأنجع للمهام الدستورية الموكلة للجيش 

 ❊سعي دائم لتطوير أداء المدرسة لتخريج قادة واعين بالتحديات الواجب رفعها 

❊على النخبة العسكرية أن تتصف بحيوية تفاعلها مع محيطها المعرفي والبحثي 

❊ التميز بغزارة العلم ونفاذ البصيرة وسداد الرؤية والقدرة على استشراف تعقيدات المستقبل  

❊القدرة على استقراء مجمل مؤشرات الأحداث والمستجدات من أجل قراءة صحيحة وسليمة 

❊إنتاج تصوّرات عملية استباقية تمكّن الجيش من المبادرة في ظل عقيدته الدفاعية 

❊ تكريم عائلة الشهيد "علي ملاح" الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه

ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أول أمس بالمدرسة العليا الحربية، مراسم حفل تخرج الدفعات لدورة الدراسات العليا الحربية، حيث أشاد بالمناسبة، بالأشواط المعتبرة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مجال تكوين نخبة عسكرية رفيعة المستوى وعالية التكوين.

أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن السيد الفريق أول وقف بعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء حميد فكان، مدير المدرسة، وقفة ترحّم على روح الرئيس الراحل "علي كافي" الذي تحمل المدرسة اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلّد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.

بعدها، التقى الفريق أول السعيد شنقريحة بالإطارات والضباط الدارسين، حيث ألقى كلمة توجيهية، أشاد فيها بـ«الأشواط المعتبرة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مجال التكوين العسكري عالي المستوى". وقال في هذا الصدد، "يطيب لي، بداية، أن أعبر لكم عن سعادتي، بتواجدي في رحاب المدرسة العليا الحربية، (الرئيس الراحل علي كافي)، للإشراف على مراسم حفل تخرّج الدفعات، التي تحمل هذه السنة اسم الشهيد البطل "علي ملاح"، وذلك انطلاقا من الرعاية التي نمنحها لقطاع التكوين، عموما، ولهذه المدرسة العليا، على وجه الخصوص". وأضاف "كما أننا نعتمد كثيرا على هذه المدرسة المرموقة، التي تمثل أعلى هرم المنظومة التكوينية العسكرية، في مرافقة مسار تطوير وعصرنة كافة مكونّات جيشنا العتيد، الذي قطع في السنوات القليلة الماضية أشواطا معتبرة.. من خلال تكوين عنصر بشري مؤهّل تأهيلا عاليا، يضمن الأداء الأكمل والأنجع للمهام الدستورية العظيمة الموكلة للجيش الوطني الشعبي، السليل الوفي لجيش التحرير الوطني".

وأكد الفريق أول شنقريحة "سعي الجيش الوطني الشعبي الدائم لتطوير أداء المدرسة العليا الحربية، حتى تضطلع بدورها التكويني والبحثي على أكمل وجه، وتسهم في تخريج قادة واعين بالتحديات الواجب رفعها لضمان الصلابة الأمنية لبلادنا"، معتبرا "بلوغ هذه الغاية الملحة والطموحة بل والمشروعة، تستوجب بالضرورة مواصلة المدرسة العليا الحربية جهودها الحثيثة، قصد تنمية وتطوير مسارها التكويني والبحثي، سنة بعد أخرى، بما يكفل إعداد نخبة عسكرية رفيعة المستوى وعالية التكوين".

وأشار السيد الفريق أول إلى أن "هذه النخبة، يتعين عليها أن تتصف بحيوية تفاعلها مع محيطها المعرفي والبحثي، وبغزارة علمها ونفاذ بصيرتها وسداد رؤيتها، بحيث تكون لها القدرة على استشراف تعقيدات ما يلوح به المستقبل المنظور وحتى البعيد من رهانات، والقدرة أيضا على استقراء مجمل مؤشرات الأحداث والمستجدات بكافة ثوابتها ومتغيراتها، بما يتيح قراءة صحيحة وسليمة، من حيث الخلفيات والأبعاد، ويقظة ووعي من حيث الأهداف والنوايا، حتى نبقى دوما رفقة عمقنا الشعبي، صمام أمن الجزائر وأمانها"، ليخلص في هذا السياق إلى القول "تلكم هي النظرة الاستراتيجية التي نريد حيازة ناصيتها في الجيش الوطني الشعبي، ونطمح بفضلها، إلى إنتاج تصوّرات عملية تتسم بالاستباقية وتمكن جيشنا من المبادرة في ظل عقيدتنا الدفاعية، وبما يسمح بالرفع من صلابتنا الأمنية بأبعادها المختلفة".

بدوره، حثّ مدير المدرسة، الضباط المتخرّجين على ضرورة التحلي بالروح الوطنية العالية والدفاع عن الوطن، قائلا، "يجب أن تظلوا مستمرين في نهل العلم.. ونجاحكم في هذه الدورة ما هو إلا محطة في طريق لا يزال أمامكم طويلا.. اكتسبتم المعارف التي تجعلكم تواكبون ركب الأجيال الجديدة لقادة المستقبل العسكريين في صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، والتميز بصفات القائد المتخلق، الماهر، القدوة الذي يتمتع بالفطنة والدهاء والصرامة في اتخاذ القرارات والحزم في تنفيذها، ويلازمه باستمرار شعور قوي بحجم مسؤولياته وروح العزم والمثابرة والثبات في أداء واجباته وبالروح الوطنية العالية والدفاع عن الوطن دون سواه والوفاء لجميع من سقط شهيدا في سبيله".

إثر ذلك، تابع السيد الفريق أول فيلما وثائقيا حول حصيلة نشاطات السنة الدراسية 2024-2025، قبل أن يشرف على مراسم إعلان النتائج وتسليم الشهادات وتسمية الدفعات المتخرجة، كما استمع لكلمة ألقاها ممثل الضباط الدارسين المتخرجين بالمناسبة. عقب ذلك، تنقل السيد الفريق أول إلى قسم التعليم، حيث تابع جانبا من عروض مذكرات التخرج، قدمها ضباط دارسون من مختلف القوات.

وفي ختام حفل التخرّج، قام السيد الفريق أول بتكريم عائلة الشهيد "علي ملاح" الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه، قبل أن يوقّع على السجل الذهبي للمدرسة.