مرموري يعلن تسلم 116 فندقا ويكشف:

170 ألف سائح زاروا الجنوب في 2017

170 ألف سائح زاروا الجنوب في 2017
  • القراءات: 470
❊ ص/محمديوة ❊ ص/محمديوة

كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، حسن مرموري، أمس، أن حوالي 170 ألف سائح، من بينهم 10 آلاف أجنبي، زاروا الجنوب الجزائري منذ بداية الموسم السياحي للعام الجاري، معتبرا هذه الحصيلة مؤشرا إيجابيا لتطور حركة السياح في بلادنا، مقارنة بالعام الماضي، حيث تم تسجيل  140 ألف سائح جزائري و7500 سائحا أجنبيا فقط.

 

وأشار وزير السياحة خلال نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الوطنية، إلى تسجيل زيادة إيجابية في عدد الوافدين إلى الجزائر بنسبة قدرت بـ26 بالمائة خلال العام الجاري، حيث استقبلت الجزائر في الثلاثي الأول من العام، حسبه، مليون و900 ألف شخص، مقابل انخفاض بـ11 بالمائة في حركة الخروج من البلاد، بتسجيل 4,5 ملايين جزائري ذهبوا الى الخارج.

وقدم السيد مرموري بعض الإحصائيات التي وصفها بالمشجعة في إطار مخطط عمل وزارته القائم على أساسا مسعى تنويع المداخيل خارج إطار المحروقات، حيث أشار إلى توافد ما لا يقل عن 3,8 ملايين زائر على المحطات الحموية «التي تبقى ميزاتها، أنها مفتوحة على طول السنة»، مذكرا بأن الجزائر تحصي 280 منبعا حمويا 62 منها لها حق الامتياز لاستغلالها و30 محطة في طور الانجاز، غير أن دائرته الوزارية تسير فقط 9 محطات فقط بينما تخضع 100 محطة للتسيير المحلي الذي تشرف عليه البلديات.

واعتبر الوزير أن الرهان اليوم يكمن في إعطاء دينامكية وتوجه أكثر نحو السياحة الداخلية، لتطوير هذا القطاع الحساس وترقية المقصد الجزائري المتميز بكل أنواع السياحة، من جبلية وشتوية وصحراوية ودينية وساحلية، معترفا في المقابل بأن مستوى العرض يبقى إلى غاية الآن أكبر من مستوى الطلب، بسبب غلاء الأسعار وضعف الخدمات، فضلا عن عجز الحظيرة الفندقية التي لا تكفي لتغطية كل الطلبات ووجود عوائق التمويل وصعوبة الحصول على رخص البناء.

في هذا السياق، كشف الوزير عن مخطط للتهيئة يمتد إلى آفاق 2025 ويتضمن توفير 42 ألف سرير في غضون الخمس سنوات القادمة، بما يساعد على انتعاش السياحة الجزائرية داخليا وخارجيا، معلنا في نفس الإطار عن استلام 116 فندقا خلال العام الجاري بنسبة نمو تقدر بـ5,8 بالمائة، في وقت شرع فيه في إنجاز 698 مشروعا سياحيا من أصل 1882 مشروعا معتمدا.

كما تحدث الوزير عن تحفيزات يقدمها الشركاء للقطاع في إطار المسعى الوطني لترقية السياحة، على غرار البنوك وشركة الخطوط الجوية الجزائرية التي قامت، مؤخرا، بتسخير طائرات كبيرة الحجم باتجاه بعض الوجهات التي يكثر عليها الطلب، مؤكدا بالمناسبة استعداد الجوية الجزائرية على تقديم تخفيضات، شريطة توفير على الأقل 50 سائحا، فضلا عن التزام وكالات السياحة والأسفار بتقديم تخفيضات تصل الى 50 بالمائة، لأفواج السياح التي يتجاوز عدد أفرادها 10 أشخاص.

وكشف مرموري، في سياق متصل، عن إعادة جدولة الديون المستحقة لدى وكالات السياحة والمتراكمة منذ سنوات دون الإفصاح عن قيمتها، معلنا عن تنصيب ورشة لإعادة النظر في المخطط التوجيهي الذي تمت المصادقة عليه عام 2008 بهدف الخروج بقانون للسياحة يتضمن كل الجوانب المتعلقة بهذا القطاع.

تهيئة 225 منطقة توسع سياحي

وفي إطار تطبيق برنامج الوزارة لترقية السياحة، كشف الوزير عن تخصيص 56 ألف هكتار لتهيئة 225 منطقة توسع سياحي، 70 منها انتهت الدراسات بها و39 منطقة تمت المصادقة على مخطط تهيئتها من قبل الأمانة العامة للحكومة، فيما تم استكمال تهيئة 15 منطقة، ولازالت الـ144 منطقة المتبقية في طور الدراسة.

وأشار إلى اقتراح إلغاء 20 منطقة توسع سياحي، تم تصنيفها منذ عام 1988 «لكن تم تغيير وجهتها سواء جزئيا أو كليا»، معلنا لدى تطرقه لمجال الصناعات التقليدية الذي يعد واحد من أهم مقومات السياحة الوطنية، تسجيل 18 ألف نشاط بمختلف الأنواع من تقليدي وفني وحرفي وكذلك خدماتي خلال العام الجاري. وتأسف الوزير لكون هذا القطاع الذي يوفر 39 ألف منصب شغل، لا زال يواجه عدة مشاكل وعوائق ترتبط بالأساس بصعوبة الحصول على المواد الخام وأماكن إقامة الورشات والتسويق، مبرزا في هذا الإطار ضرورة وضع رؤية شاملة لتنمية هذه الصناعات وآليات جديدة تضمن استمراريتها، لا سيما  من خلال توفير سوق خاص بها واستغلال الساحات العمومية وفضاءات داخل الفنادق للترويج لهذه المنتجات التقليدية.