أعلن عنها مرموري بالصالون الدولي للصناعات التقليدية

ورقة طريق لتموين سفارات الجزائر بمنتجات حرفية

ورقة طريق لتموين سفارات الجزائر بمنتجات حرفية
  • القراءات: 2041
نوال.ح نوال.ح

أعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد حسن مرموري أمس، عن إعداد ورقة طريق بالتنسيق مع وزارة الخارجية للترويج للصناعات التقليدية والوجهة السياحية الجزائرية عبر سفاراتنا بالخارج، مشيرا إلى أن الوزارة استقبلت العديد من طلبات السفراء لإرسال منتجات حرفية لتزيين مقرات السفارات وعرضها خلال مختلف التظاهرات الثقافية والاحتفالات الوطنية المنظمة بالخارج.كما اقترح مرموري فتح فضاءات عبر كل وكالات الخطوط الجوية الجزائرية في الخارج، بهدف التعريف بالمنتوج الحرفي تزامنا مع الترويج للسياحة الجزائرية.

بمناسبة تدشين الطبعة الـ22 للصالون الدولي للصناعات التقليدية، كشف مرموري أن قطاع الصناعات التقليدية يساهم في الناتج الداخلي الخام بـ 245 مليار دج سنويا، وهو رقم ضعيف تعمل الوزارة على رفعه من خلال مرافقة الحرفيين للتسيير المحكم في مجال المقاولاتية، مع اقتراح دعم مالي مباشر

وغير مباشر لمساعدة الحرفيين على اقتناء المواد الأولية وبيع منتجاتهم من خلال تخصيص 50 بالمائة من المحلات التي بادر رئيس الجمهورية بفتحها عبر البلديات للحرفيين.

وردا على أسئلة الصحافة بخصوص إمكانية رفع الدعم المالي المخصص للحرفيين، أشار الوزير إلى أن الأزمة المالية الحالية لا تسمح بمضاعفة القروض المالية المقترحة لهذه الفئة من المهنيين، ليؤكد أن الوزارة تهتم حاليا بمسألة تأمين الحرفيين من خلال تشجيعهم على الاشتراك في صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء لضمان التغطية الصحية لهم ولذويهم، خاصة وأن نشاطات الصناعات الحرفية غالبا ما تشكل خطرا على صحة الحرفيين.    

أما فيما يخص نوعية الصناعات الحرفية المعروضة، فأعرب مرموري عن ارتياحه بالنظر إلى الإبداعات والابتكارات، مؤكدا أن ما ينقص هذا النشاط هو النوعية والجودة لبلوغ مستوى التصدير، وهو الرهان الذي تعوّل عليه الوزارة للرقي بالقطاع إلى مصاف القطاعات الصناعية المنتجة.

بالمقابل، تطرق الوزير إلى الجمود الذي يعرفه 20 تجمعا للحرفيين تم إنشاؤه في الفترة الأخيرة لتوحيد جهود الحرفيين لبلوغ مرحلة التصدير، مشيرا إلى أن الوزارة تحصي اليوم نشاطا عبر 5 مجمعات فقط في حين لا تزال البقية تعاني من الخمول والكسل، داعيا الحرفيين إلى تنشيط عمل هذه المجمعات عبر الابتكار والإبداع مع ضمان توفير الكمية والنوعية تماشيا والمعايير العالمية.

وقصد تشجيع الحرفيين على الإنتاج والنوعية، أعلن الوزير عن مراسلة كل مدراء السياحة والقائمين على غرف الصناعات التقليدية لتنظيم معارض جهوية متخصصة، بهدف إبراز طاقات كل منطقة في مجال صناعة المنتجات الحرفية النحاسية، النسيج، الخزف والأثاث، وهو ما يسمح للحرفيين بالتعريف بمنتجاتهم وإيجاد مساحات لبيعها، من منطلق أن هذه  المعارض ستكون فضاءات تجارية.

على صعيد آخر، اعترف الوزير بوجود جملة من العقبات التي تعيق النشاط الحرفي، على غرار ارتفاع أسعار المواد الأولية، انخفاض العروض بخصوص مساحات البيع، ارتفاع أسعار المنتجات الحرفية والمنافسة غير الشرعية للمنتوج المستورد، وفي هذا الشأن، دعا مرموري الحرفيين إلى توحيد جهودهم  والمشاركة في الدورات التدريبية المقترحة من طرف الوكالة الوطنية للصناعات التقليدية لتأهيل قدراتهم في مجال التسيير والمقاولاتية، وهو ما يسمح لهم بالتحكم أكثر في نشاطهم الحرفي وتحويله إلى مؤسسات مصغرة منتجة.

ويذكر أن الطبعة الـ 22 للصالون الدولي للصناعات التقليدية عرف هذه السنة مشاركة 430 عارضا منهم 318 حرفيا جزائريا يمثلون 43 غرفة حرفية، و72 عارضا أجنبيا من 11 دولة أجنبية تتصدرهم تونس بـ 28 عارضا، مع العلم أن هذه الطبعة اختير لها شعار «الصناعات التقليدية دعم لاقتصاد مستدام».