سلم رسالة من الرئيس بوتفليقة إلى نظيره الصيني

مساهل: الجزائر تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون العربي - الصيني

مساهل: الجزائر تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون العربي - الصيني
  • القراءات: 674
❊م. خ/ وا ❊م. خ/ وا

سلم وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أمس، رسالة إلى السلطات الصينية من رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، إلى نظيره الصيني، شي جين بينغ. وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى هذا البلد،حيث شارك في أشغال الاجتماع الوزاري ال8 لمنتدى التعاون الصيني-العربي.

وأعرب وزير الشؤون الخارجية في مداخلته عن تطلع الجزائر إلى توسيع أفاق التعاون العربي الصيني من خلال هذا المنتدى وبرنامجه التنفيذي (2018-2020)، مؤكدا أن الشراكة الإستراتيجية والعلاقات العربية الصينية، تشكل «نموذجا ناجحا» للتعاون جنوب-جنوب وتتجه «نحو تحقيق تكامل حقيقي» في العديد من المجالات.

كما أشاد رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالعلاقات العربية-الصينية التي تشهد تعزيزا للاستثمار في مشاريع البنى التحتية وتدعيم القدرات الإنتاجية في عدة بلدان عربية والجمع بين المتعاملين الاقتصاديين العرب والصينيين في مشاريع مثمرة.

واعتبر السيد مساهل الشراكة الإستراتيجية العربية الصينية «نوعية» كما تشكل نموذجا ناجحا» للتعاون جنوب – جنوب، لكونها لا تقتصر على التنسيق في المسائل السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك والتعاون في المجالين الاقتصادي  والتجاري فقط، بل تشمل كذلك تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب العربية والصين.

ولدى تطرقه إلى العلاقات بين البلدين، اللتان تحتفيان هذا العام بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، أشاد السيد مساهل بالعلاقات المتميزة التي تربطهما والتي يؤطرها إعلان الشراكة الإستراتيجية الشاملة الجزائرية الصينية الموقع عليه سنة 2014 من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الصيني شي جين بينغ.

وبخصوص القضايا الدولية، ذكر وزير الخارجية بأن الجزائر دأبت منذ استقلالها على الدفاع عن مبادئ الأمم المتحدة، لاسيما حفظ السلم والأمن الدولي وحل النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية وإنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس حق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأضاف الوزير في هذا السياق أن فكرة «العيش معا في سلام»، المتجذرة في الشخصية الجزائرية والذي حمله رئيس الجمهورية، يتقاطع مع مفهوم بناء «مجتمع  مصير مشترك للبشرية»، الذي طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ، من حيث المبادئ  والأهداف وهو ما يدعو إلى العمل سويا في سبيل تحقيق سلم دائم في العالم،  أساسه العدل والحوار والتلاقي بين الثقافات والحضارات.

ولدى تطرقه إلى الأوضاع السائدة في عدة مناطق من العالم، ذكر الوزير أن «الجزائر لا تدخر جهدا» من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة على الصعيدين الإقليمي والدولي بما يخدم الاستقرار والأمن، خصوصا وأن المنطقة العربية عانت ولازالت تعاني من تداعيات اللااستقرار والتدخلات  الأجنبية.

وأشاد في هذا الإطار بالدعم الدائم لجمهورية الصين الشعبية للقضية الفلسطينية، مجددا أيضا التأكيد على دعم الجزائر الثابت للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967 والذي لن يتحقق بدون تعبئة المجتمع الدولي. وهو ما تأكد خلال تصويت الجمعية العامة للأمم  المتحدة على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر مؤخرا باسم المجموعة العربية  لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل.

أما عن الأزمة الليبية، جدد السيد مساهل عزم الجزائر على مواصلة جهودها لدعم  تسوية الأزمة الليبية تحت إشراف الأمم المتحدة من خلال الحل السياسي عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بين الليبيين ونبذ التدخلات الخارجية، بما  يكفل إعادة الاستقرار لليبيا ويحفظ سيادتها وسلامتها الترابية ووحدة وانسجام شعبها.

كما دعا إلى ضرورة انتهاج الحل السياسي والحوار والمصالحة لإنهاء الأزمة في سوريا واليمن بما يحفظ وحدة واستقرار وسيادة هذين البلدين الشقيقين ويحقق  طموحات شعبيهما في الأمن والاستقرار والعيش الكريم.