عين الدفلى

فرصة لإفشاء البهجة

فرصة لإفشاء البهجة
  • القراءات: 422
  م. حدوش  م. حدوش

احتفلت ولاية عين الدفلى برأس السنة الأمازيغية على غرار ولايات الوطن بشكل رسمي بعد أن تم ترسيمه من قبل رئيس الجمهورية، كيوم وطني، وهي المناسبة التي ألفت العائلات الدفلاوية إحياءها منذ قرون، ودأبت على العناية بالالتزام بتفاصيل مظاهرها تيمّنا بالعام الجديد وأملا في البركة والخير بعد انطلاق «الموسم الزراعي»، وهي المناسبة التي تعرف لدى العامة بـ«العام» أو»الناير» وهي الموروث الثقافي الشعبي الذي تحرص العائلات على الحفاظ عليه.  من جهته تكفّلت ربات البيوت بتحضير أشهى الأطباق التقليدية على غرار الكسكسي المعروف بالمنطقة «الحموم» وكسكسي البلوط، فضلا عن طبخ مأكولات أخرى مزيّنة  بلحم الدجاج بالدرجة الأولى، في حين حضرت للأطفال أنواع مختلفة من الحلوى والفاكهة والفطائر التي تحرص العائلات على توفيرها، خصيصا لهذه المناسبة السعيدة، التي يلاحظ خلالها تقارب كبير بين أفراد العائلات، إذ تتّخذ هذه المناسبة لترقية أواصر المحبة والتعاون بين الجميع، كما تساهم كثيرا في تعزيز التضامن بين الجيران والأقارب وتزول بفعلها المشاحنات ومظاهر التنافر.

على الصعيد الرسمي، سطّرت مديرية الثقافة برنامجا ثريا لإحياء المناسبة، من خلال تنظيم معرض للألبسة التقليدية وصناعة الفخار، والأواني الطينية والحلي التقليدية والأطباق الشعبية المختلفة احتضنته دار الثقافة «الأمير عبد القادر»،  بينما شهدت القاعة الكبرى عروضا غنائية من قبل فرقة «ثافات» من ولاية تيزي وزو وفرقة جمعية «تادوكيلت» من ولاية تمنراست، برقصة «تاكويا» وفرقة أخرى مختصة في الغناء الشاوي من ولاية خنشلة، كما تضمن البرنامج مداخلات حول أهمية المناسبة ومغزاها، من قبل بعض الأساتذة، ليختتم الحفل بتوزيع «الدراز» على الحاضرين بمرافقة شيقة من قبل الحكواتي الذي شد أسماع وأنظار الجميع وخاصة الأطفال.