الصالون الدولي للنقل واللوجستيك

خدمة الشحن الجوي تبحث عن متعاملين

خدمة الشحن الجوي تبحث عن متعاملين
  • القراءات: 3157
نوال. ح/ ت: ياسين.أ  نوال. ح/ ت: ياسين.أ

دعا المتعاملون الاقتصاديون أمس إلى ضرورة تسريع عملية إنشاء القواعد اللوجستيكية عبر كامل التراب الوطني، مع الحرص على تخصيص كل قاعدة لمنتوج معيّن، على غرار البضائع سريعة التلف والبضائع السائلة والصلبة، بالإضافة إلى قواعد لوجستيكية خاصة بالمنتوج الفلاحي، وهو ما سيرفع من قدرات الإنتاج والتوزيع والتصدير.

وصرح نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة السيد رياض عمور لـ «المساء» أمس على هامش افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للنقل واللوجستيك، بأن المتعاملين يشتكون اليوم من قلة إمكانيات النقل والتخزين

والتوزيع، وهو ما انعكس سلبا على أسعار المنتجات؛ من منطلق أن خدمات اللوجستيك بالجزائر ترفع أسعار المنتجات بنسبة 30 بالمائة، وهو ما يعتبر عائقا للتنمية الاقتصادية.

من جهته، تعهّد المدير العام للنقل بوزارة النقل والأشغال العمومية السيد مراد خوخي، بإطلاق مجموعة من القواعد اللوجستيكة لربط شمال الوطن بالجنوب، وهو ما سيرد على طلبات الصناعيين بشكل عام، بالنسبة للتوزيع الداخلي أو التصدير إلى الخارج، مشيرا إلى أن كل المؤسسات العمومية المتخصصة في مجال النقل البري، الجوي والبحري مطالَبة بتوحيد الجهود لضمان تكامل فيما بينها والمساهمة في تطوير الاقتصاد المحلي.     

مجمع «لوجسترانس» يطلق أول قاعدة لوجستيكية

كما أعلن خوخي أن مجمع النقل البري للبضائع «لوجيترانس»، أنهى مؤخرا دراسة لإطلاق أول قاعدة لوجستيكية بالجزائر، خاصة أنه تمكن من التوقيع على أول اتفاقية للجمع ما بين النقل البري والجوي للبضائع سريعة التلف، من خلال التعاقد مع شركة النقل الجوي طاسيلي للطيران، والمباحثات قائمة اليوم للتوقيع على اتفاقية ثانية في نفس المجال مع الخطوط الجوية الجزائرية، وهو ما يضمن له الرفع من حصص الشحن الجوي للبضائع، ليتم إتمام المسار برا من المطار إلى غاية مصنع المتعامل.

من جهة أخرى، تمكن المتعامل من اقتراح خدمة «التجميع» للربط ما بين النقل البري والبحري للحاويات والبضائع، من خلال التعاقد مع أكبر المتعاملين في النقل البحري والبري للبضائع في فرنسا، وهو ما يضمن نقل البضائع من وإلى الجزائر؛ تماشيا وطلبات المتعامل.

«الجزائرية للشحن» تصدّر سنويا 20 ألف طن في انتظار طائرات جديدة

وقصد الرد على طلبات النقل الجوي للبضائع قررت الخطوط الجوية الجزائرية إنشاء أول فرع للشحن الجوي  تحت اسم « الجزائرية للشحن»، في الفاتح من نوفمبر 2016.

وحسب تصريح مدير الفرع السيد حسناوي يحي لـ «المساء»، يتم حاليا استغلال أول مركز للشحن الجوي بمطار هواري بومدين، مدعم بجهاز سكانير متطور لتقليص فترة معالجة ومراقبة البضائع.

ويستغل الفرع اليوم طائرتين متعددتي الوظائف، تم اقتناؤهما من طرف الشركة الأم، يُستغلان في نقل المسافرين والبضائع، حسب الطلب، وهو ما ساهم في نقل إلى غاية اليوم، ألف طن من البضائع، علما أن طاقات نقل كل طائرة تبلغ 17 طنا.

  ويتوقع حسناوي رفع طاقات الشحن شهر ماي 2018 بعد تسلم طائرة شحن من طراز بوينغ «ب 773/800»، وهي طائرة قديمة لنقل المسافرين تم اقتناؤها سنة 2000، ويتم حاليا إعادة تأهيلها داخل ورشات الصيانة، لتتحول إلى طائرة للشحن بطاقة 26 طنا، وهو ما سيرفع طاقات الشحن الجوي إلى 30 ألف طن نهاية 2018.

وردّا على سؤال لـ «المساء» حول انشغالات المصدرين بخصوص ارتفاع أسعار الشحن الجوي، اعترف حسناوي بوجود منافسة غير شرعية من طرف عدد من شركات الطيران الأجنبية؛ كونها تقترح أسعارا منخفضة لنقل البضائع خارج الوطن، لكن، بالمقابل، تكون قد غطت تكاليف النقل عند جلب البضائع إلى الجزائر، وعليه تعمل «الجزائرية للشحن» على إعداد دراسة لاستطلاع الأسواق الأجنبية؛ بغرض ضمان نقل البضائع في رحلات الذهاب والإياب عوض عودة الطائرات فارغة بعد كل عملية تصدير.

وردا على انشغالات المصدرين، كشف المدير أن الشركة لجأت إلى اقتراح نفس أسعار الشحن المعتمدة من طرف باقي شركات الطيران الأجنبية.

من جهتها، تقدمت شركة طاسيلي للطيران بطلب من مديرية الطيران المدني لترخيص لها إطلاق خدمة الشحن الجوي. وحسب تصريح المكلف بالإعلام بهذه الشركة السيد كريم بحار لـ « المساء»، فقد تم تكوين إطارات الشركة في مجال الشحن الجوي بالتنسيق مع مجمع «لوجيترانس»، وهو ما سمح باستغلال مخازن الطائرات لنقل البضائع سريعة التلف في مرحلة أولية. وسيتم التقدم بطلب اقتناء طائرات للشحن مستقبلا؛ تماشيا وطلبات السوق الوطنية. 

   وعلى هامش الصالون المنظم من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بقصر المعارض الصنوبر البحري، في الفترة الممتدة من 13 إلى 16 نوفمبر الجاري وبمشاركة

75 عارضا، تم التوقيع على اتفاقية تعاون ما بين اتصالات الجزائر الفضائية وفرع شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء «ترانسمكس»؛ بغرض تدعيم أسطولها البري بتجهيزات تحديد المواقع جغرافيا، وهو ما يضمن التسيير عن بعد لتنقّل الشاحنات، مع المساهمة في الحد من حوادث المرور.