مرموري يؤكد من باتنة:

بعث النشاط السياحي أولوية ويناير إرث كل الجزائريين

بعث النشاط السياحي أولوية ويناير إرث كل الجزائريين
  • القراءات: 402
ع.بزاعي  ع.بزاعي

كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد حسن مرموري، أول أمس من باتنة، عن مشروع اتفاقية للشراكة والتعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية، بهدف ترقية استعمال اللغة الأمازيغية في مجال السياحة والصناعة التقليدية وتثبيت الهوية الثقافية الوطنية، بعدما تم الاتفاق على إعداد معجم للمصطلحات الخاصة بالصناعات التقليدية والحرفية باللغة الأمازيغية، ودليل سياحي وطني ودلائل محلية حول المواقع السياحية.

وأوضح لدى إشرافه على احتفالات رأس السنة الأمازيغية بدار الثقافة، أن احتفالات هذه السنة  تكتسي طابعا خاصا عقب الإعلان عن ترسيم أول يناير عطلة مدفوعة الأجر، واصفا قرار رئيس الجمهورية بالتاريخي الداعم للوحدة الوطنية، والذي من شأنه تعزيز الثوابت الوطنية بمقوماتها الثلاثة، الإسلام، العربية والأمازيغية.

وأضاف أن مصالح دائرته الوزارية بصدد إعداد خريطة تكوينية بالنسبة لمعاهد الفندقة والسياحة، مشيرا إلى أ  الوزارة تطمح من خلال الخريطة، إلى عصرنة وتطوير التكوين في مهن الفندقة والسياحة في انتظار تسلّم مشاريع إعداد مدارس عليا للسياحة بولايات أخرى.

وشدد الوزير على ضرورة بعث السياحة في المنطقة  التي اعتبرها أولوية بالنظر إلى الإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها الولاية. وبالمقابل تحدّث الوزير على هامش وضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع بطاقة إيواء 368 سائحا، والتي من المتوقع أن تخلق 380 منصب عمل بكل من بلديات تيغانيمين (إقامة سياحية وحمام معدني) وبوادي الشعبة فندق 4 نجوم. كما أشرف الوزير على تدشين فندق بن يحي "الياسمين" بباتنة بطاقة إيواء 137 سائحا، والذي مكّن من خلق 45 منصب عمل.

وحرص مرموري على أن يدعم قطاع السياحة كمّا ونوعا حسب المقاييس العالمية المتفق عليها، حيث تم تحديد الاحتياجات من ناحية المرافق والتأطير بتكثيف عمليات  تكوين مرشدين على المستوى الوطني مع دعم المرشدين على المستوى المحلي، وتفعيل دور الدواوين المحلية لدعم السياحة الداخلية.

وقيّم عدد المشاريع الاستثمارية السياحية التي استفادت منها الولاية بالمهمة. وأوضح أن الجهود منكبة في إطار المخطط  التوجيهي لتحديث المواقع الأثرية الذي صادقت عليه الحكومة سنة، الذي 2008 من شأنه أن يحوّل المنطقة إلى قطب سياحي كبير بالمنطقة الشرقية؛ إذ تم في وقت سابق تخصيص 05  ملايير سنتيم للعملية.

و أبرز مرموري في هذا الإطار أهمية خلق وتحيين التخصصات في مجال التسيير والتسويق وفي مختلف المهن والحرف الفندقية وميدان التحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال.

وأكد من جهة أخرى على ضرورة تعزيز الاستثمار بتسهيل الإجراءات لفائدة المستثمرين للنهوض بالسياحة، وجعلها تساهم في خلق الثروة والتنمية المستدامة. وذكر أن قطاعه يعمل حاليا على ترقية التكوين.

وكان الوزير أثناء هذه الزيارة حضّر جانبا من الأنشطة المقامة بمناسبة الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2968 بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة. وذكّر بالمحاولات اليائسة للاستعمار الفرنسي لتفريق الجزائريين انطلاقا من العرق واللغة أو حتى اللهجة تطبيقا لسياسة "فرّق تسد"، وهي الخطة التي تُوجت بالفشل الذريع رغم محاولاته طمس مقومات الشعب الجزائري وحرمانه من تعلم دينه الإسلامي ولغتيه العربية والأمازيغية، مضيفا أن يناير هو إرث الأمة الجزائرية، يجمع كل الجزائريين.