ارتياح المواطنين لجودة المنتجات وأسعارها المعقولة

المركزية النقابية تفتح سوقها التضامنية بالعاصمة

المركزية النقابية تفتح سوقها التضامنية بالعاصمة
  • القراءات: 1353
❊م.أجاوت ❊م.أجاوت

افتتحت أمس، الثلاثاء، بمقر المركزية النقابية بأول ماي بالعاصمة، السوق الجوارية التضامنية الخاصة بشهر رمضان المعظّم التي يرعاها الاتحاد العام للعمال الجزائريين ممثلا في الفيدرالية الوطنية لعمال الصناعات الغذائية والفلاحية، وسط ارتياح كبير للمواطنين والزبائن الذين ثمّنوا أسعار المواد الغذائية واللحوم المعروضة، لاسيما وأنّها تتماشى في مجملها مع القدرة الشرائية للمواطن، ناهيك عن مراعاتها للجودة والنوعية الجيّدة، إضافة إلى كون جميع السلع والمنتوجات منتجة وطنيا.

وتم افتتاح هذا الفضاء التجاري التضامني المتجدد مع كل موعد صيام تحت شعار «من المنتج إلى المستهلك»، بحضور رئيس الفيدرالية الوطنية المذكورة سليم لباطشة وإطارات من المركزية النقابية وممثلي بعض المؤسسات الإنتاجية العمومية، حيث شهدت صبيحة أمس الأول إقبالا معتبرا للمواطنين والزوار لاقتناء المواد الغذائية واللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء ومختلف مستلزمات تحضير موائد الإفطار المنزلية، خاصة في ظل الأسعار المغرية التي ميّزت هذه المنتوجات.

وفي هذا الإطار، أكد السيد لباطشة في تصريح لـ»المساء»، أن هذه التظاهرة الاقتصادية التضامنية التي اعتادت الفيدرالية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين تنظيمها كل سنة، تهدف أساسا لإعادة الاعتبار للمنتوج الوطني والعمل على ترقيته والتعريف به أكثر، من خلال تأكيد حضور مختلف المؤسسات والهيئات المهنية العمومية على غرار الدواوين الوطنية المهنية المشتركة للخضر والفواكه، الحبوب والحوم الحمراء والبيضاء، إلى جانب المجمع العمومي للعجائن ومشتقاتها ومتعاملي سوق السيارات، مضيفا بأن فتح هذه السوق الجوارية التي تضم 89 متعاملا وطنيا، يرمي من جهة أخرى إلى محاولة إبراز الجهود الوطنية المبذولة لتحسين جودة المنتوج الوطني وتشجيع المستهلكين على الإقبال على اقتنائه، ما من شأنه التقليل من فاتورة الاستيراد.

ووقفت «المساء» بالمناسبة على حقيقة أسعار المواد الغذائية والمنتوجات الوطنية المعروضة على مستوى الخيم المنصبة بهذه السوق، حيث سجلت انخفاضها في مجملها مقارنة بالأسواق الأخرى العادية، وهو ما لقي ارتياحا واطمئنانا لدى كافة الزوار والزبائن، إلى جانب عمال وموظفي الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذين لم يتوانوا عن اغتنام الفرصة لاقتناء ما يحتاجونه تحضيرا لشهر رمضان المعظم.

وحظيت مادة البطاطا (نوعية بومرداس) باعتبارها المادة الغذائية الأساسية على مواد الجزائريين، بإقبال منقطع النظير عليها، حيث حدد سعرها بـ30 دينارا للكيلوغرام الواحد، كما بلغ سعر الدجاج 280,5 دينارا للكلغ واللحوم الحمراء 1250 دينار للكلغ، علما أن ثمنها في الأسواق العادية يفوق 1550 دينار، كما تراوح ثمن التمور ذات النوع الجيد بين 350 و400 دينارا للكلغ، والبيض 240 دينارا والثوم 40 دينارا للكلغ، بالإضافة إلى البصل البالغ سعره 35 دينارا للكلغ والليمون 200 للكلغ.

وتراوحت أسعار زيوت المائدة المنتجة محليا بين 540 دينارا بالنسبة لزيت «صافية» سعة 5 لتر و225 دينار لسعة 2 لتر و115 دينار بالنسبة لسعة 1 لتر، و555 دينار بالنسبة لزيت «دوريا»، فيما قدّمت بعض المنتوجات الأخرى كالأجبان ومشتقات اللحوم والألبان والعصائر والحبوب بأسعار في متناول الجميع.

يذكر، أن الفيدرالية الوطنية لعمال الصناعات الغذائية والفلاحية بادرت إلى فتح 9 أسواق جوارية تضامنية مماثلة عبر العاصمة موزعة على مناطق (الوسط والشرق والغرب)، كما لقيت الأثمان بهذه الأسواق ارتياحا كبيرا لدى الزوار والزبائن الذين دعوا لجعل مثل هذه التظاهرات التجارية الجوارية مفتوحة طول أيام السنة باعتبارها تضع حدا للمضاربة في الأسعار واحتكار السلع والغش.