الورشة الإقليمية حول التنمية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال

الدعوة إلى استراتيجية عربية متناغمة للتطوير التكنولوجي

الدعوة إلى استراتيجية عربية متناغمة للتطوير التكنولوجي
  • القراءات: 364
ق . و ق . و

أكد المشاركون في الورشة الإقليمية حول التنمية والتكنولوجيا الجديدة التي تحتضنها الجزائر، على ضرورة وضع استراتيجية عربية لتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال.

وأشار المتدخلون في هذا اللقاء الذي بادرت إلى تنظيمه «اتصالات الجزائر» ووزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية على ضرورة وضع استراتيجية عربية تهدف إلى ترقية وتطوير التكنولوجيات الناشئة، حيث أشار المدير العام «لاتصالات الجزائر»، عادل خمان في هذا الصدد إلى أولويات واحتياجات المنطقة العربية لتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال، داعيا إلى وضع استراتيجية تطوير واضحة وفتح نقاشات تسمح بتحديد توجه نشاطات التطوير التي ينتهجها الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية.

وأوضح المتدخل أن هذه الورشة تؤكد على أهمية التحديات المستقبلية في زمن الأنترنت، وضرورة ضبط المعطيات والطريقة التي تمكّن من مواجهة تلك التحديات ووضع أطر قانونية واتخاذ إجراءات تسمح بمواكبة التطور السريع لقطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال والعمل على إنشاء مدن ومجموعات ذكية في المنطقة العربية.

كما أبرز السيد خمان أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال تشمل جميع المجالات على غرار التربية والصحة والاقتصاد، مبرزا أهمية اللقاء في جلب الانتباه إلى مشاكل وأولويات واحتياجات المنطقة العربية في مجال تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال.    

من جانبه، أكد مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، إبراهيم الحداد على ضرورة إيجاد استراتيجية إقليمية تسمح بخلق تناغم بين البلدان العربية من أجل ترقية وتطوير التكنولوجيات الجديدة في شتى المجالات، لافتا إلى أن التقدم التكنولوجي غيّر بشكل عميق أساليب الحياة وعادات المواطنين.

وأشار المتحدث في نفس الصدد إلى أن الهوة الرقمية لازالت كبيرة في البلدان العربية، معتبرا التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال «مقوما هاما للتنمية المستدامة وإقامة مجتمع إعلام ببعده الإنساني».

وتم التأكيد خلال النقاشات على إسهام التكنولوجيات الناشئة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان العربية، لاسيما الهاتف النقال من الجيل الخامس.

كما تم تقديم اقتراحات في هذا السياق، تشمل ضرورة ترقية الأنترنت من خلال تشجيع المؤسسات على الاستثمار في هذا المجال والسلطات العمومية على تثمين وتطوير المدن الذكية.

ويأتي تنظيم الورشة الإقليمية حول التكنولوجيات، تطبيقا للوائح ندوة المفوضين التي جرت في بوسان بجمهورية كوريا سنة 2014 وطبقا للقرارات التي تمت المصادقة عليها خلال الندوة العالمية لتطوير الاتصالات السلكية واللاسلكية التي جرت في بيونس إيرس بالأرجنتين في 2017.