غلام الله في احتفالية تكريم المجاهد عبد الدايم:

الجزائر وقف للشهداء لا تتجزأ

الجزائر وقف للشهداء لا تتجزأ
  • القراءات: 705
 وأ وأ

اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله ،أمس، بالهامل بولاية المسيلة، أن الجزائر «وقف للشهداء لا تتجزأ ولا توزع».

وأوضح السيد غلام الله، خلال كلمة ألقاها بمجمع الجهاد ببلدية الهامل ضمن احتفالية تكريم المجاهد عبد الدائم عبد الدائم، الذي قام بإنجاز هذا المجمع على حسابه الخاص والذي يضم متحفا وقاعة للعرض وأخرى للاجتماعات بأن المجاهد عبد الدائم أعطى «نموذجا للوفاء للشهداء الذين يتوقون إلى تحقيق مشروعهم في بناء جزائر مستقلة موحدة وقوية».

وذكر السيد غلام الله، بالمناسبة بأن المجاهد عبد الدائم، يكون بهذا الإنجاز قد أدى رسالته في التحرير وبعد الاستقلال وأثبت وفاءه لدينه وثقافته و تراثه وأصالته.

من جهته اعتبر مؤمن القاسمي شيخ زاوية الهامل، أن إسهام المجاهد عبد الدائم، في إنجاز هذا الصرح يعد نموذجا لرغبة كتابة التاريخ الذي يأخذ بعين الاعتبار جانب الانتماء إلى الدين الإسلامي الحنيف، والوقف التابع له من زوايا ومرافق دينية وثورية، مضيفا بأن المجاهد عبد الدائم، قد أسهم في دعم آليات كتابة التاريخ الوطني عامة و تاريخ الجزائر خاصة .

وكشهادة عن المجاهد عبد الدائم ذكر من جانبه الرائد عمر صخري، الذي كان ضابطا في الولاية التاريخية السادسة، بأنه عرف المجاهد عبد الدائم في أواخر العام 1958، حينما قدم إلى بوسعادة للتحقيق في قضية تخص الثورة وهو ما جعله ملازما له بعد ذلك أثناء الثورة وبعد الاستقلال الذي قدم خلاله إسهاما ماديا ومعنويا  في الثورة وفي معركة البناء والتشييد على حد تعبيره.

من جهته أشار الدكتور محمد لحسن زغيدي، إلى أن إسهام المجتمع المدني ودعمه لكتابة تاريخ الثورة تتأتى عبر مبادرات مثل التي قام بها المجاهد عبد الدائم، بإحدى قلاع الثورة وهي بلدية الهامل.

وأكد الدكتور زغيدي، بالمناسبة بأنه وجب دعم تدريس تاريخ الثورة في جميع المراحل التعليمية إذ لا يكفي ـ حسبه ـ تدريس طلبة التاريخ سداسي واحد حول تاريخ الثورة.

واعتبر أن نقل التاريخ إلى الأجيال القادمة يتأتى عبر دعم التظاهرات الثقافية والعلمية التي تقام احتفاء بالثورة التحريرية وذلك حفاظا ـ كما قال ـ على الذاكرة الجماعية على شاكلة ما قام به المجاهد عبد الدائم.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تكريم المجاهد عبد الدائم بوسام الذاكرة التي تمنحه  جمعية مشعل الشهيد للمجاهدين و المؤرخين بهدف الحفاظ على الذاكرة الوطنية، كما أشار إلى ذلك رئيسها محمد عباد.