التكتل النقابي للنقابات المستقلة

استجابة متفاوتة للإضراب

استجابة متفاوتة للإضراب
  • القراءات: 1088
وأج وأج

تفاوتت الاستجابة للإضراب الشامل الذي دعا إليه أمس، التكتل النقابي للنقابات المستقلة الذي يضم 5 نقابات هي الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية لعمال التربية ومجلس الثانويات الجزائرية والمجلس الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي.

ففي قطاع التربية، تباينت الاستجابة لهذا الإضراب في المؤسسات التربوية ببلديات وسط وشرق العاصمة كالحراش، القبة، ساحة أول ماي وبلوزداد حيث كانت «معتبرة» على مستوى مؤسسات التعليم الثانوي و»متفاوتة» في مؤسسات التعليم المتوسط و»ضعيفة أو منعدمة» في المدارس الابتدائية.

ومن بين الذين تجاوبوا مع هذا الإضراب، أساتذة ثانويتي الإدريسي وعيسات إيدير (بساحة أول ماي)، وبدرجة أقل أساتذة ثانوية روشاي بوعلام ببلوزداد، وكذا متوسطتي عبد المالك دربال بالقبة ورضا حوحو بالحراش.

في حين تابع تلاميذ مدرسة محمد هجرس ببلفور بالحراش ومتوسطة الأمين العمودي بنفس المقاطعة دروسهم بشكل عادي، كما هو الشأن لمدرسة صليحة بوربابة بالقبة.

وفي هذا الإطار، أكد الأمين الوطني للمجلس الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، أن التكتل النقابي منع من تنظيم الوقفة الإحتجاجية التي كانت مقررة بساحة أول ماي بالعاصمة، مشيرا إلى أن نسبة الاستجابة في قطاع التربية بلغت 75 بالمائة في حين بلغت في مختلف القطاعات 65 بالمائة.

أما في قطاع الصحة، فقد تبين من خلال جولة استطلاعية لعدد من المؤسسات الاستشفائية أن أغلبها يسير بصفة عادية خاصة على مستوى العيادات والمؤسسات الجوارية، مثلما كان عليه الحال بمؤسسة الصحة العمومية الجوارية دبوسي لدرارية، خلافا للعيادة متعددة الخدمات لهضبة العناصر - على سبيل المثال - حيث استجاب الممارسون لهذا الإضراب مع ضمان الحد الأدنى للخدمات الطبية.

أما في قطاع البريد، فقد اتضح ميدانيا أن أغلب المكاتب البريدية لم تتأثر بهذا الاضراب، كما لوحظ بكل من بلفور والمحمدية (شرق العاصمة).

وبشرق البلاد، لم يختلف الوضع كثيرا، حيث تم تسجيل نسب استجابة متفاوتة للإضراب عبر ولايات المنطقة. فبولاية قسنطينة اعتصم المئات من العمال المنخرطين ضمن نقابات هذا التكتل أمام مقر الولاية، حيث تلا المحتجون البيان الذي تمخض عن الاجتماع الأخير الذي عقده هذا التنظيم النقابي ورفعوا جملة من الشعارات التي تؤكد «الحق في  التقاعد النسبي» و»تعديل قانون العمل» و»تحسين القدرة الشرائية» وغيرها.

أما بالمسيلة، فقد تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، شارك فيها العمال المنضوين تحت لواء التكتل السالف الذكر، مرفوقين بطلبة من المدرسة العليا للأساتذة ببوسعادة.

وبدورهم، استجاب عمال قطاعات التربية والتكوين والتعليم المهنيين والصحة والتعليم العالي بعنابة وبنسب متفاوتة لنداء الإضراب، حيث تجمع العشرات منهم، وفي مقدمتهم عمال التربية والتكوين المهني أمام مقر الولاية حيث قرأوا لائحة المطالب الاجتماعية والمهنية وأكدوا على مواصلة الحركة الاحتجاجية إلى غاية تلبية مطالبهم.

وبولاية برج بوعريريج، وباستثناء قطاع التربية، لم تسجل أي استجابة لهذا الإضراب. 

يذكر أنه، ورغم تفاوت نسب استجابة عمال قطاع التربية بين ولاية وأخرى، فإن العديد من أولياء التلاميذ أجمعوا على ضرورة عدم  استغلال التلاميذ كرهائن، مبدين في الوقت ذاته خوفهم على مستقبل أبنائهم.

وبالجهة الجنوبية من البلاد، سجلت استجابة متفاوتة لهذا الإضراب الموحد، حيث اقتصرت الحركة الاحتجاجية التي شهدتها ولايات ورقلة وإليزي وأدرار والأغواط على منتسبي قطاع التربية، حيث نظم العشرات منهم وقفات أمام مقرات تلك الولايات، جددوا خلالها مطالبتهم بتحقيق انشغالاتهم قبل أن يتفرقوا في هدوء، مع الإشارة إلى أنه لم تسجل أي استجابة للإضراب بالنسبة لباقي القطاعات عبر تلك الولايات.

يذكر أن مطالب التكتل النقابي المتكون من 14 نقابة تتلخص في جملة من النقاط المتعلقة برفض قانون التقاعد الحالي والعودة للتقاعد النسبي وتحسين القدرة الشرائية وكذا التنديد بما وصفوه بالتضييق على العمل النقابي.