المجلس الوطني لحقوق الإنسان

ارتياح لسير عملية ترحيل المهاجرين الأفارقة

ارتياح لسير عملية ترحيل المهاجرين الأفارقة
  • القراءات: 641
❊ق . و ❊ق . و

أعرب المجلس الوطني لحقوق الانسان أمس، عن ارتياحه لظروف سير عملية ترحيل أكثر من 350 مهاجرا إلى النيجر، والتي جندت لها السلطات العمومية كل الوسائل لإنجاحها في ظل الاحترام التام للكرامة الإنسانية.

وأوضح المجلس في بيان له، أنه بعد رجوعه من ولاية تمنراست، حيث رافق القافلة الإنسانية المكلفة بإعادة 355 مهاجرا غير شرعي إلى النيجر، وذلك للتأكد من ظروف إيوائهم ورعايتهم في هياكل العبور المعدة خصيصا لهذا الشأن، لاسيما للفئات الهشة، «يعرب المجلس عن كامل ارتياحه لسير هذه العملية الصعبة والمعقدة والتي امتدت على مدى أربعة أيام وانطلقت من مدينة زرالدة بالعاصمة نحو تمنراست، مرورا بولايتي الأغواط وغرداية والولاية المنتدبة عين صالح».

وأضافت الهيئة الحقوقية أن السلطات العمومية، جندت لهذه القافلة الإنسانية فريقا متعدد الاختصاصات من أطباء، مربين، مساعدين اجتماعيين ونفسانيين ورافقتها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة الخاصة والعمومية، الوطنية منها والدولية، بالإضافة إلى الوسائل المادية المتكونة من إحدى عشرة حافلة، شاحنتين لنقل المؤونة والألبسة وكذا شاحنة مخصصة للوقود لتأمين راحة وأمن المهاجرين المرحلين.

وشارك في هذه القافلة الإنسانية أيضا ـ يضيف المجلس في بيانه ـ جميع الفاعلين الرسميين وغير الرسميين وكذلك ممثلي وكالات الأمم المتحدة المعتمدة بالجزائر المعنية بمسألة الهجرة، على غرار المفوضية السامية للاجئين والمنظمة الدولية للمهاجرين، بهدف الملاحظة الميدانية للظروف التي جرت فيها عملية الترحيل لـ355 مهاجرا.

وأكد المجلس أنه على قناعة تامة بأن هذه العمليات المعقدة والحساسة التي قامت بها السلطات العمومية، والتي جندت لها كل الإمكانيات البشرية والمادية من أجل التعامل مع ظاهرة الهجرة (السرية وغير الشرعية)، تمت في ظل «الاحترام التام للكرامة الإنسانية»، مطالبا السلطات العمومية بالمضي قدما في هذا الاتجاه.

كما دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان جميع الجهات الفاعلة المعنية بمسألة الهجرة على المستويين الوطني والدولي للتفكير العميق في موضوع الهجرة غير المنظمة والعابرة للأوطان التي يواجهها العالم بأسره، على غرار الجزائر، لإيجاد حل دائم لهذه الظاهرة على أساس مفاهيم إنسانية محضة، واقتصادية ومالية، مبرزا في هذا الإطار بأن الظاهرة تتطلب تضامنا دوليا لتنفيذ الاستراتيجيات والسياسات الإنمائية في دول مصدر ظاهرة الهجرة».