اتفاق ينهي النزاع بشكل ودي بين المجمعين

«سايبام» تصب 200 مليون دولار لسوناطراك

«سايبام» تصب 200 مليون دولار لسوناطراك
  • القراءات: 445
 م . ب / واج م . ب / واج

وقع مجمع سوناطراك، أمس، اتفاقا مع المجمع الايطالي للهندسة واستكشاف النفط «سايبام» يهدف إلى تسوية  النزاعات القائمة بين الطرفين، حيث ستقوم سايبام بموجبه بصب حوالي 200 مليون  دولار لحساب سوناطراك، لإنهاء الخلاف بشكل ودي.

وتم التوقيع على الاتفاق من قبل كل من الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد المومن ولد قدور، ونظيره في سايبام ستيفانو كاو، حيث أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن المجمع الايطالي سيصب مبلغ يقارب 200 مليون دولار لحساب سوناطراك من أجل تسوية ودية للمنازعات بين الطرفين مرتبطة بأربعة عقود.

ويتعلق الأمر بعقد لإنجاز مصنع تمييع الغاز الطبيعي في أرزيو (جي أن أل 3 ز ) وعقد لإنجاز ثلاثة قطارات لغاز البترول المميع ووحدة لعزل الزيوت

ومنشآت لإنتاج المكثفات في حاسي مسعود وعقد لإنجاز أنبوب غاز البترول المميع (الأنبوب والمحطة) في حاسي الرمل، في حين يتعلق العقد الرابع بإنجاز وحدة إنتاج الغاز والبترول في حقل «منزل لجمت» لحساب تجمع سوناطراك-الشركة الكندية «فيرست كارغاري بتروليوم».

وأوضح السيد ولد قدور للصحافة، على هامش حفل توقيع الاتفاق، أن هذا الإجراء سيسمح بتسوية مجمل النزاعات بين سوناطراك و«سيبام» بطريقةّ ودية، بحيث سيصب هذا المجمع الايطالي مبلغ 200 مليون دولار لسوناطراك، ما يمثل المبلغ المتراكم عن كل النزاعات.

وذكر ولد قدور بأنه تم انجاز مشاريع مع «سيبام» وعند الاقتراب من انهائها، برزت النزاعات مع الشركاء الايطاليين، حيث قام الشريك برفع شكاوى عديدة تتعلق بالعقود الأربعة، التي تم إنجازها في إطار الشراكة، مضيفا بأن سوناطراك أجرت مفاوضات عسيرة مع «سيبام» دامت 18 شهرا لإيجاد حل لهذه النزاعات، «وفي الأخير انتصرت الحكمة والرزانة لتسويتها من خلال هذا الاتفاق».

ووصف  ولد قدور الاتفاق بالمهم جدا، «حيث كشفت سوناطراك من خلاله للشركاء الأجانب أنها شركة على قدر عال من الصمود والاستماتة، وأنها مؤسسة محترفة وتحرص دوما على القيام بالأعمال الناجعة و تربطها علاقات جيدة مع  شركائها، على حد تعبيره.

من جهته، وصف الرئيس المدير العام لـ«سيبام» هذا الاتفاق «بالتاريخي» مشيرا إلى أنه يؤكد بأن الشراكة بين مجمعه وسوناطراك لها مستقبل واعد.

على صعيد آخر، أشار المدير العام لسوناطراك إلى أن المجمع يجري محادثات مع المجمع الأمريكي «اكسون موبيل» والذي يرغب في القدوم إلى الجزائر، مؤكدا أن العمل مع مثل هؤلاء الشركاء جد مهم «وهذا ينم على أن الجزائر بلد آمن  و يتمتع بقدرة على استقطاب الاستثمارات».