دعت النقابة الوطنية للوكالات السياحية والأسفار، على لسان رئيسها بشير جريدي إلى تكاثف جهود الجميع من أجل الحفاظ على مناصب الشغل، التي أصبحت مهددة في هذا القطاع بسبب الأزمة المالية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، مشيرا إلى أن وزارة السياحة "أبدت استعدادها لمساعدة هذه الوكالات على الخروج من الأزمة التي تواجهها". 

وأوضح السيد جريدي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الوكالات السياحية والأسفار التي يفوق عددها 3400 على المستوى الوطني، "مهددة بالغلق جراء تجميد النشاط السياحي الذي حال دون جلب المداخيل المالية وخلق ديناميكية اقتصادية واجتماعية وثقافية". 

ودعا في هذا السياق إلى ضرورة تنسيق العمل بين مختلف الفاعلين في القطاع من أجل الحفاظ على هذه الوكالات السياحية،  واقترح إعادة النظر في قانون الوكالات السياحية والأسفار من خلال "تحيينه وتكييفه مع متطلبات المرحلة الراهنة"، بالإضافة إلى "تكوين يد عاملة مؤهلة من ذوي الاختصاص للمساهمة في بناء مقصد سياحي متنوع يتماشى والثراء السياحي الذي تزخر به بلادنا". 

كما أبرز أهمية "إعفاء الوكالات السياحية من مختلف الضرائب وإنشاء صندوق ضمان لمساعدة المتضررين من الأزمة، مع المساهمة في تسديد أجور الموظفين وإعفائها من كل الأعباء الاجتماعية (اشتراكات الضمان الاجتماعي) بسبب التوقف التام للنشاط، إلى جانب إيجاد صيغة لتعويض الوكالات وتمكينها من دفع مستحقات كراء المحلات".

وبخصوص دور الوكالات السياحية والأسفار في بناء وجهة سياحية من "الامتياز الرفيع" في الجزائر، شدد المتحدث على ضرورة "توفير كل الإمكانيات البشرية والمادية لهذه الوكالات وتذليل كل العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف المنشود"، مشيرا على وجه الخصوص إلى مسألة منح التأشيرة التي "لم تحل بعد نتيجة بطء الإجراءات الإدارية".

ودعا في هذا السياق إلى "فتح العديد من المسالك السياحية التي مازالت مغلقة، لاسيما بمناطق الجنوب الكبير وكذا تحسين الخدمات السياحية وفق المعايير المعمول بها دوليا وتوفير مختلف وسائل النقل وكذا عرض أسعار تنافسية بالنسبة للنقل الجوي مع توفير المرافق العمومية التي يحتاج إليها السائح".