فيما تريد بن غبريط حصر اللقاء المغلق في تقييم الفصل الأول
النقابات تريد طرح كل الملفات في اجتماع اليوم

- 1875

تلتقي اليوم، وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط، بمقر الوزارة الشركاء الاجتماعيين من نقابات وممثلي جمعيات أولياء التلاميذ لتقييم الفصل الدراسي الأول من السنة الدراسية 2016 / 2017 حسب جدول أعمال اللقاء الذي حددته الوزارة. وستغتنم النقابات لقاء اليوم الذي سيدشن الحوار بين الطرفين لسنة 2017، ولوضع عدة ملفات على طاولة النقاش من بينها ملف الأساتذة المتعاقدين و لمطاعم المدرسية التي أوكل تسييرها للبلديات بداية من الفاتح من جانفي الجاري، وملف الخدمات الاجتماعية فضلا عن المطالبة بإشراكها في اتخاذ القرارات.
بعض نقابات القطاع ستغتنم فرصة انعقاد هذا اللقاء الذي يأتي قبل أيام من انتهاء العطلة المدرسية الشتوية، واستئناف الدراسة وبعد سلسلة إضرابات شنتها نقابات القطاع تحت مبادرة ما يعرف بتكتل النقابات المستقلة الذي يضم حاليا 13 تنظيما نقابيا لطرح ملفات أخرى التي لا تزال عالقة كملف الـ5 آلاف أستاذ متعاقد الذين لم تسو وضعيتهم بعد، فضلا عن انشغال ضرورة إشراكها في كل القرارات المتعلقة بالبيداغوجية التي تتخذها الوزارة مع حثها على تجنب التسرع ودراسة أي مشروع قرار بشكل دقيق قبل الإعلان عنه على غرار قرار تقليص مدة العطلة الشتوية التي تراجعت عنه الوزارة في آخر لحظة بعد خروج التلاميذ إلى الشارع واستغلالهم من بعض الأطراف التي لا علاقة لها بالمنظومة التربوية لتحقيق أغراض ومصالح مشبوهة.
ويرى الناطق الرسمي باسم مجلس ثانويات العاصمة السيد إيدير عاشور، في اتصال مع "المساء" أن لقاء اليوم الذي سيعقد في الفترة المسائية في جلسة مغلقة سيتمحور حول موضوع تقييم نتائج الثلاثي الأول من السنة الدراسية، إلا أنه لا يمكن المرور مرور الكرام على بعض الانشغالات التي لا تزال عالقة وذكر منها ملف الأساتذة المتعاقدين الذين لم تسو وضعيتهم، مؤكدا على ضرورة توظيفهم من طرف الوزارة خاصة بعد العجز الكبير الذي لوحظ خلال الفصل الأول على بعض الأساتذة الموظفين حديثا في إطار المسابقة الوطنية للتوظيف، وبعد الشروع في استغلال القوائم الاحتياطية للناجحين في الامتحان الكتابي لذات المسابقة.
وأوضح إيدير في هذا الصدد أنه بعد ثلاثة أشهر من توظيفهم والشروع في التدريس تبين أن العديد من الأساتذة الجدد لا علاقة لهم بالتدريس وأن ضعف مستواهم حقيقة تأكدت في الميدان، داعيا إلى ضرورة تسوية وضعية الأساتذة المتعاقدين الذين لم يتبق منهم إلا 5 آلاف بدون عمل وبدون تسوية رغم الكفاءة والإمكانيات والخبرة التي يتوفرون عليها. علما أن عدد الأساتذة المتعاقدين كان يقدر بـ25 ألف أستاذ متعاقد قبل بداية التوظيف في إطار المسابقة والقوائم الاحتياطية.
من جهته أكد أحمد خالد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ في اتصال مع "المساء" أن لقاء اليوم مع وزيرة القطاع فرصة لتقييم الفصل الأول لا سيما مدى تطبيق برنامج الجيل الثاني، ورصد بعض المشاكل التي سجلها الأساتذة والمعلمون خلال التدريس وكذا الايجابيات ومدى تجاوب التلاميذ مع النّمط الجديد للتدريس.
خالد ذكر أيضا ملف المطاعم المدرسية التي تم إسناد مهمة تسييرها بداية من السنة الجديدة 2017 للبلديات. موضحا أن هذه الهياكل الهامة بالنسبة للتلميذ كانت تعاني حتى عندما كانت تسيّر من طرف الوزارة والبلديات معا، متسائلا كيف سيكون حالها بعد اليوم والكل يعلم أن البلديات أثبتت فشلها في تسيير المدارس الابتدائية فضلا عن العجز المالي والإفلاس الذي تعرفهما العديد من البلديات عبر الوطن.