الكاتب والناشط الحقوقي البرتغالي فيتو ألفاريز

المغرب والكيان الصهيوني.. احتلالان بنفس الاستراتيجية

المغرب والكيان الصهيوني.. احتلالان بنفس الاستراتيجية
المغرب والكيان الصهيوني.. احتلالان بنفس الاستراتيجية
  • 165
ق. س ق. س

شبّه الكاتب والناشط الحقوقي البرتغالي فيتو الفاريز احتلال المغرب للصحراء الغربية باحتلال الكيان الصهيوني لفلسطين، مشيرا إلى استخدامهما نفس الاستراتيجية في نهب موارد شعبيهما، في حين دعا إلى توحيد المعارك من أجل تصفية الاستعمار من أراضيهما.

"احتلالان.. نفس الاستراتيجية"، هو عنوان مقال نشره الكاتب، على الموقع الإخباري البرتغالي المتخصّص في قضية الصحراء الغربية "من أجل صحراء حرة"، مبرزا أن "الدعاية حاضرة عند كليهما ويعرفان أن من يتحكّم في الرواية والسردية يسيطر على الرأي العام، وبالتالي يستثمران الملايين في تبرير ما يستحيل تبريره: احتلال وسرقة الأراضي والموارد والحقوق". وأضاف أن الكيان الصهيوني يسمي استعمار الدولة الفلسطينية بـ"الصراع" ويرفض كلمة الفصل العنصري ويتهم أولئك الذين يدافعون عن العدالة بما يسميه "معاداة السامية" والمغرب، يصر على فرض "سيادة" مزعومة على الصحراء الغربية المحتلة كما يشوّه كفاح جبهة البوليساريو ويتهم الداعمين لحقوق الشعب الصحراوي بـ"الخونة" و"العملاء".

ولفت الكاتب البرتغالي إلى أن "في فلسطين والصحراء الغربية، هناك شعوب تقاوم وهناك أصوات تكسّر التعتيم الإعلامي وهناك حقيقة لا يمكن محوها لا بالدعاية ولا بالمال: الاحتلال ليس حاكما والقمع ليس تهدئة والكذب غير مقنع".

وخلص فيتو ألفاريز في الأخير إلى القول، إنّه بينما يدمّر الكيان الصهيوني غزة دون عقاب، ينهب المغرب الفوسفات ومصائد الأسماك والرمال الصحراوية بتواطؤ من أوروبا، وبينما يجرم الكيان الصهيوني حركة المقاطعة "بي دي أس"، يشتري المغرب الذمم لإضفاء "الشرعية" على احتلاله، مشدّدا على أن "واجبنا واضح وهو شجب هذه الممارسات والمقاومة وتوحيد المعارك لأن فلسطين والصحراء الغربية هما نفس الجرح الاستعماري الذي يبقى مفتوحا". 

ويتزامن مقال الكاتب البرتغالي المتضمن لحقائق دامغة حول طبيعة الاستعمارين المغربي والصهيوني مع إجماع المشاركين في الندوة الدولية التي نظمها مركز الرصد العالمي الأمريكي بمدينة نيويورك، على أنّ استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وأطماعه التوسعية هو أكبر خطر على السلم والأمن في المنطقة، مطالبين بتصفية الاستعمار من الإقليم المحتل لضمان استتباب الأمن والاستقرار.

وكان المتدخلون قد أكدوا في الندوة الموسومة بـ"احتلال المغرب للصحراء الغربية كتهديد للسلم والأمن الإقليمي والدولي" على أن النظام المغربي مازال مصرا على استخدام جميع الوسائل لدعم ركائز حكمه الهشة، بما في ذلك مواصلة احتلال الصحراء الغربية وارتكاب جرائم بشعة ضد شعبها وانتهاج سياسة توسعية وتهديد أمن واستقرار الدول المجاورة.

وأكثر من ذلك دعا المشاركون المجتمع الدولي إلى التخلّي عن سياسة الكيل بمكيالين وإدراك حقيقة أن السلم والأمن والاستقرار على المدى الطويل في شمال غرب إفريقيا يعتمد بشكل كامل على كبح جماح السياسة التوسعية للمغرب وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقّه في تقرير المصير بحرية وديمقراطية.

ولا يتوقف الأمر عند  تنسيق  المخططات بين المخزن و الكيان الصهيوني، بل إنّ الأمر تعدى إلى استباحة الأراضي المغربية لهذا الكيان الدخيل، الأمر الذي  دفع بتجمّع "نشطاء مغاربة ضد الصهيون"  لإطلاق سلسلة توثيقية جديدة مصوّرة تحت عنوان "مغربة الصهاينة لصهينة المغاربة" من أجل فضح مخططات التطبيع المخزني-الصهيوني والتحسيس بخطر تغلغل هذا الكيان المحتل في مفاصل الدولة المغربية. وتصوّر هذه السلسلة الكيان الصهيوني كورم سرطاني ينتشر بسرعة في أرجاء المملكة تحت شعارات كاذبة مثل "التعايش والتسامح والسلام"، وتبرز مخاطر هذا التطبيع الذي يصر عليه نظام المخزن رغم الرفض الشعبي العارم.

كما تسلّط الضوء على أهم الشخصيات الصهيونية التي تتقلد مناصب نافذة في النظام المغربي وتعمل جاهدة على "صهينة" المغاربة واستباحة أرض المغرب من خلال المساهمة في توقيع اتفاقيات ترهن سيادة ومستقبل البلاد وإقامة طقوس غريبة وتنظيم زيارات ميدانية إلى الكيان المحتل في محاولة لتنزيل التطبيع شعبيا.