العقيد عبد الحميد العربي شريف لـ"المساء":

المغرب الخاسر الأكبر عسكريا في مواجهات الكركرات

المغرب الخاسر الأكبر عسكريا في مواجهات الكركرات
العقيد عبد الحميد العربي شريف
  • 748
مليكة. خ مليكة. خ

أكد العقيد عبد الحميد العربي شريف، أمس، أن الاعتداء المغربي الوحشي على الصحراويين في منطقة الكركرات، "ما هو إلا مغامرة محدودة من قبل المخزن الذي سيجر أذيال الخيبة"، مشيرا إلى أن المغرب سيجني لا محالة الخسارة لعدم جاهزية قواته العسكرية وعدم وجود دعم شعبي إزاء ما يقوم به بسبب خرقه للمواثيق الدولية.

وقال العقيد المتقاعد لـ"المساء" إن التوتر الذي تعيشه المنطقة ليس وليد الصدفة، بل هناك عوامل ظرفية دفعت بالمغرب إلى هذا التحرك غير المحسوب العواقب، لاسيما بعد إقدام بعض الدول على فتح قنصليات في الاراضي المحتلة، فضلا عن دعم بعض القوى لأطروحاته على غرار فرنسا وإسرائيل. وأضاف العربي شريف أن المخزن استغل فرصة عدم تعيين مبعوث أممي بالمنطقة والانسداد الذي تعرفه القضية، للاعتداء على الصحراويين من خلال محاولة فرض الأمر الواقع، غير أنه أكد بأن "النشوة" التي يعيشها سرعان ما ستزول لأنه سيدخل في مواجهات عسكرية عنيفة سيكون الخاسر الأكبر فيها.

كما أشار إلى أن الطرف الصحراوي سيبقى متمسكا بموقفه وهو ما يعكسه بيان القوات الصحراوية الذي أكد على العمل العسكري كخيار حتمي، في الوقت الذي نستشف فيه التململ في بيان الحكومة المغربية. وعن موقف الأمم المتحدة إزاء التطورات الأخيرة في المنطقة وعدم تعيين مبعوث أممي إلى المنطقة لحد الان، تأسف العقيد المتقاعد لكون المنظمة الاممية مازالت "خارج التغطية" بضغط بعض الفاعلين الذين يريدون تكرار ما يحدث في منطقة كرباخ. وأضاف أن عدم تعيين المبعوث الاممي كان بضغط من أصدقاء المغرب الذين ساهموا في وصول الأوضاع إلى ما هي عليه الان ومن ثم محاولة السيطرة على كل الاراضي، مشيرا إلى أن المخزن  سيحاول تطويق الأمر في الوقت الذي سيواصل فيه الشعب الصحراوي الرد وعدم التنازل عن أي شبر من أراضيه المحتلة. وأوضح محدثنا أن جبهة البوليزاريو ليس لديها ما تخسره، حيث تعد التطورات الاخيرة فرصة لها لإعادة القضية إلى الواجهة بعدما عمل المغرب في السابق على طمسها، مؤكدا أن الامم المتحدة ستتدخل لا محالة لفض النزاع. وبخصوص موقف الجزائر، أكد العربي شريف أنها تبقى جاهزة لكل السيناريوهات، كما تتمسك بدعم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ودعم القضية دوليا.