ولد علي يدعو للحفاظ على استقرار البلاد ويؤكد:
المطالبة بترقية الأمازيغية ينبغي أن تتم في هدوء
- 380
ق . و
أكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي أن المطالبة بترقية اللغة الأمازيغية وتعميمها في الجزائر إجراء شرعي، «لكن ينبغي أن يتم في الهدوء حفاظا على مكسبي الاستقرار والسلم اللذين تنعم بهما البلاد».
وقال ولد علي في رده على سؤال للصحافة ـ على هامش زيارته لهياكل قطاعه أول أمس، بالبويرة حول الأحداث التي سجلت خلال المظاهرات الأخيرة بالبويرة وبعض الولايات المجاورة، بأن «الجميع يعلم بأن الجزائر محاطة حاليا ببلدان غير مستقرة ولذلك يجب علينا أن نسهر على الحفاظ على السلم والاستقرار في وطننا الذي يبقى واقفا بفضل جهود وتضحيات رجاله ونسائه».
وطمأن الوزير بأن الجزائر «لا يمكنها أن تتراجع بشأن ترقية اللغة الأمازيغية وتعميمها والتكفل بها»، مذكرا بأن «رئيس الجمهورية كرّسها كلغة وطنية ورسمية ولا وجود لقانون آخر يقول عكس ذلك».
كما ذكر بأن «قانون المالية 2018 خصص حصة لهذه المسألة من أجل أن تكون للغة والثقافة الأمازيغيتين مكانتهما في المجتمع الجزائري قاطبة»، لافتا إلى أن العديد من الوزارات على غرار وزارة التربية الوطنية تعمل في إطار برنامج الدولة لضمان تحسين وترقية هذه اللغة والثقافة.
وأكد ولد علي في نفس الخصوص أن الجزائر اجتازت اليوم مراحل هامة وتمكنت من تعميم تعليم اللغة الأمازيغية عبر العديد من المدارس الجزائرية وعبر أكثر من 30 ولاية من الوطن، معتبرا ذلك بمثابة تقدم ملحوظ ذو قيمة هامة «ونحن نعمل اليوم على بلوغ 48 ولاية في غضون السنوات المقبلة». كما اغتنم وزير الشباب والرياضة الفرصة للإشادة بالتقدم الهام الذي تم إحرازه في مجال إصدار الكتب باللغة الأمازيغية بالتعاون مع وزارة الثقافة والمجمع الجزائري للغة الأمازيغية الموضوع تحت وصاية رئيس الجمهورية، والذي سيتولى ـ حسبه ـ عدة جوانب متعلقة بهذه اللغة الوطنية مع إشراك أكبر لأدباء ورجال الثقافة الأمازيغية.