بين قمتي "سادك" و"تيكاد 9"

المخزن يتلقى صفعتين في أسبوع واحد

المخزن يتلقى صفعتين في أسبوع واحد
  • 275
س.س -وأج س.س -وأج

فشل سياسة الرشاوى والابتزاز لتحصيل المكاسب غير القانونية

تتوالى الهزائم المدوية لدبلوماسية الاحتلال المغربي في المحافل الدولية، في ظل فشله الذريع في شرعنة احتلاله للصحراء الغربية، حيث تلقى نظام المخزن في ظرف أسبوع واحد صفعتين، واحدة من مجموعة  "سادك" وأخرى من قمة "تيكاد 9" التي شاركت فيها الجمهورية الصحراوية تحت حراسة أمنية مشدّدة من بلطجة الاحتلال.

جاءت الصفعة الأولى، من مجموعة تنمية دول الجنوب الإفريقي (سادك، 16 دولة عضو)، بعد أن صادقت الأحد الماضي، على مذكرة تفاهم مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مجدّدة بشكل واضح وصريح دعمها لحقّ الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وفق ما تضمنه البيان الختامي لقمتها التي انعقدت بمدغشقر. أما الصفعة الثانية المدوية التي لم يستفق منها المخزن لحد الساعة، فقد جاءت من اليابان، حيث شاركت الجمهورية الصحراوية بوفد رفيع المستوى في الدورة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا "تيكاد 9" التي انطلقت أشغاله الأربعاء الماضي، بمدينة يوكوهاما، لتعود أبواق المخزن صاغرة إلى جحورها، وهي التي شنّت حملة من الأكاذيب حول رفض المشاركة الصحراوية في هذا التجمّع الاقتصادي الهام. 

وما أفقد النظام المغربي صوابه فعلا في قمة "تيكاد 9"، هو الخريطة التي نشرتها اليابان على الصفحة الرسمية لهذا الموعد على منصّات التواصل الاجتماعي وكذا الخريطة الإشهارية للتبادل الثقافي بين اليابان وبعض البلدان الإفريقية، والتي تظهر فيها الحدود الدولية للصحراء الغربية على غرار باقي دول القارة، وهي خريطة تداولها عديد الأحرار المغاربة لفضح الانتصارات الوهمية التي يروّج لها المخزن.

وفي تصريح لوكالة الأنباء، أشاد سفير الجمهورية العربية الصحراوية في أنغولا وناميبيا، حمدي ميارة، بالانتصارات المتتالية للقضية الصحراوية في المنابر والمحافل الدولية، وهذا رغم سياسة الرشاوى والابتزاز التي ينتهجها المغرب لتحصيل مكاسب غير قانونية، مؤكدا أن جل الدول الإفريقية ترفض تكريس الواقع الاستعماري في الصحراء الغربية.

وتابع يقول "في الوقت الذي لم يستيقظ فيه المخزن من الصدمة الأولى بمناسبة قمة "سادك"، حتى فقد صوابه تحت وقع الصدمة الثانية بعد مشاركة الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسّس للاتحاد الإفريقي، في قمة تيكاد 9، رغم محاولاته لإقناع اليابان باستبعاد بلادي".

ولعل صورة الحراسة الأمنية المشددة، التي وفرتها السلطات اليابانية للوفد الصحراوي رفيع المستوى لحمايته من قرصنة الاحتلال المغربي، الذي يكابر ولا يريد أن يعترف بالحقيقة الوحيدة الساطعة وهي أن الجمهورية الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها، أذلت كثيرا النظام المخزني وكشفت حقيقة شطحات دبلوماسيته المخزية التي تقوم على البلطجة، ليبقى التساؤل قائما إذا كان دبلوماسيو المغرب يعتدون على نظرائهم الصحراويين في تجمّعات دولية، وأمام كاميرات العالم كما حصل العام الماضي في قمّة "تيكاد 8"، فكيف هو الحال مع المدنيين والحقوقيين الصحراويين في الإقليم الذي تفرض عليه سلطات الاحتلال حصارا عسكريا وإعلاميا مشدّدا، وفي ظل غياب آلية دولية لرصد وتوثيق الانتهاكات الحقوقية.