النّاشط الحقوقي المغربي قنديل لـ"المساء":

المخزن بلغ مرحلة الخيانة في تطبيعه مع الكيان الصهيوني

المخزن بلغ مرحلة الخيانة في تطبيعه مع الكيان الصهيوني
المخزن بلغ مرحلة الخيانة في تطبيعه مع الكيان الصهيوني
  • 155
مليكة. خ مليكة. خ

❊ اعتقالات المخزن بحقّ منتقدي الفساد والتطبيع امتداد لمنهج قمع الحريات

❊ الوضع الداخلي في المغرب ينذر بانفجار اجتماعي وشيك

أكد النّاشط الحقوقي المغربي محمد قنديل، أن ما يقوم به النظام المخزني اليوم، من تصعيد من خلال الاعتقالات التعسّفية بحقّ منتقدي الفساد والتطبيع، يعد امتدادا لمنهج تكميم الأفواه وقمع الحريات، مضيفا أن هذه السياسة البوليسية تظهر تخبّطا عميقا داخل بنية السلطة، وتكشف عن خوف حقيقي من أي صوت حر.
أوضح قنديل، في اتصال مع "المساء" أن هذا هذه السياسة تؤشر أيضا بأن التغيير قادم لا محالة، مشيرا إلى أن التنسيق مع المنظمات الحقوقية الدولية قائم، إذ بصفته معارض ملاحق من قبل أجهزة المخزن، بسبب فضحه لملفات فساد موثّقة، فقد بادر بالفعل بمعية عدد من النّشطاء السياسيين في الخارج، للتنسيق مع منظمات حقوقية دولية، ومنظمات أممية بهدف فضح الانتهاكات الممنهجة للمخزن، فضلا عن تمسّكه بمساندة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي داخل السجون المغربية، مؤكدا أن هذا المسار يظل مستمرا ومتصاعدا.
وبخصوص التطبيع مع الكيان الصهيوني أوضح المعارض المغربي، أنه بلغ مرحلة الخيانة الصريحة ليس فقط على المستوى السياسي بل في صميم السيادة الوطنية والكرامة الشعبية، مستطردا بالقول "أن يهجّر المواطن المغربي من بيته ليمنح لمستوطن صهيوني فذلك ذروة الوقاحة وانسلاخ تام عن الوطن".
وبعد أن أكد بأن المخزن اليوم، لا يخدم الشعب المغربي، بل يخدم أجندات استعمارية صهيونية حتى على حساب مواطنيه، فقد أشار إلى أن الوضع الداخلي ينذر بانفجار اجتماعي وشيك بسبب مظاهر التهميش، القمع و الغلاء، فضلا عن الإصرار على الضغط على كاهل المواطن حتى الانفجار.
وفيما يتعلق بوضعه القانوني قال قنديل، إن ملف طلب اللجوء إلى ايسلندا مازال معروضا على الجهات القضائية المختصة، حيث يتابعه بجدّية عبر المسارات القانونية المتاحة، في حين أوضح أن التهديدات التي يتعرّض لها بصفته معارضا للنظام المخزني أضحت بديهية كونه هو الذي اختار بنفسه هذا الطريق، وأن نظام المخزن لن يهدأ له بال إلا بإسكات صوته، إما بالاعتقال أو التصفية لكنه أكد استعداده لكل الاحتمالات ومازال ماضيا في موقفه حتى النّهاية إيمانا منه بعدالة القضية التي يدافع عنها.
وفي هذا الصدد، دعا قنديل، الأحرار داخل وخارج المغرب إلى عدم التزام الصمت أو التراجع، مخاطبا إيّاهم بالقول "أنتم الضمير الحيّ لهذا الشعب وصوتكم هو الحصن الأخير في وجه الطغيان، استمروا في فضح الظلم والكلمة الحرّة هي أقوى من رصاصهم".