عرفت ظاهرة الزواج المختلط ببلدية وهران ارتفاعا محسوسا خلال السنة الماضية 2016؛ بتسجيل 37 حالة زواج مختلط بين جزائريات وأجانب. وحسب مصالح الحالة المدينة لبلدية وهران، فإن هذه الحالات تعرف سنويا ارتفاعا؛ حيث بلغت سنة 2015 ما يقدَّر بـ 30 حالة.

وحسب مصالح الحالة المدنية لبلدية وهران فإن جنسيات المقبلين على الزواج من جزائريات، أصبحت تتنوع سنويا؛ حيث مست أزواجا من جنسيات أمريكية وإسبانية وهولندية وبلجيكية وبولونية وكندية ومغربية، فيما عرفت سنة 2015 زيجات من طرف أشخاص من جنسيات إفريقية.

وأكدت ذات المصالح أن إبرام عقود الزواج بالنسبة لهؤلاء الأشخاص يمر عبر إجراءات إدارية محددة، يتقدمها ضرورة أن يكون الشخص المقبل على الارتباط من جزائرية، مسلما؛ حيث يُلزم بأن يقدّم هذه الشهادة لمصالح مديرية الشؤون العامة بولاية وهران التي تسلّم له الرخصة بعد أن يكون قد تحصّل على شهادة اعتناق الإسلام من طرف مصالح مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بعد أن يكون قد نطق بالشهادتين أمام إمام مسجد معتمد، وهي إجراءات معمول بها بشكل عادي.

وحول هذه الظاهرة وتناميها كشف متحدث من مصلحة الحالة المدنية، أن أغلب الفتيات المقبلات على الزواج من أجانب، تعرفن عليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تمكنت الجزائريات من إقناع هؤلاء الشباب بدخول أرض الوطن واعتناق الإسلام للزواج بهن.  كما أن عددا آخر من المقبلين على الزواج من الأجانب، تم التعرف عليهم من طرف الفتيات بمواقع العمل المختلفة بالولاية، خاصة العمال من الجنسيتين الفرنسية والإسبانية.

بالمقابل فقد سجلت مصلحة عقود الزواج ببلدية وهران العام الماضي، إبرام 5162 عقد زواج، توزعت على 1319 عقدا خلال الفصل الأول من السنة، فيما تراجع العدد إلى 1246 عقد زواج خلال الفصل الثاني من العام نفسه، لينتقل إلى 1424 عقد زواج خلال الفصل الثالث. أما الفصل الصيفي فمعروف بارتفاع حالات الزواج بين الشباب، ليتراجع العدد إلى 1173 حالة خلال الفصل الأخير من سنة 2015.