يرتبط عادة بالمرأة

1 بالمائة من الرجال يصابون بسرطان الثدي

1 بالمائة من الرجال يصابون بسرطان الثدي
  • القراءات: 913
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تعاني نسبة 1 بالمائة من الرجال حول العالم من سرطان الثدي الذي دائما ما ينسب للمرأة، نظرا لانتشاره بشكل أكبر لديها، مما يجعل تشخيصه عند الرجل يبدو غريبا، إلا أنه حقيقة يجهلها الكثيرون، مما يؤدي بهم إلى الاستخفاف بهذا المرض.

هذا ما أكدته الجمعية العلمية لطلاب الصيدلة لجامعة الجزائر «أ.س.أو بي.أ» خلال الحملة التحسيسية التي نظمتها بمناسبة الشهر العالمي «أكتوبر الوردي»، تحت شعار «أنا الآن واعية جدا بجميع حملات الفحص المبكر.. وأعمل على توعية من حولي»، حيث أشار القائمون على الجمعية أن الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال نادر، لكنه موجود، وتتمثّل عوامل خطر الإصابة به في العمر، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، أي العامل الوارثي، أو الإصابة بمتلازمة «كلين فيلتير»، وكذا بسبب التعرض الكبير للأشعة الخطيرة..

أوضحت شهرزاد صخري، (طالبة جامعية تخصص صيدلة) عضو بالجمعية، أن سرطان الثدي هو ورم خبيث يتشكل في الثدي، ويتميّز بنمو غير طبيعي وسريع، ويكون بشكل فوضوي يمكن أن ينتشر إلى الأنسجة المجاورة ويلحق بها الضرر، وهذا الورم قادر أن يصيب نفس الأنسجة لدى الرجل، لكن بصفة نادرة، إلا أن الإصابة في حالة تواجدها تكون بنفس الخطر، وعلى هذا تضيف المتحدثة، لابد أن يكون لدى الرجل أيضا وعي بهذه المخاطر، لاسيما إذا كان هناك عامل وراثي أو تاريخ بهذا الداء وسط العائلة، أي أصيب بها عدد من النساء بها، أو الأم أو الجدة أو غير ذلك، على أن يتم الفحص بالتشخيص المبكر للمرض حتى يمكن علاجه في المرحلة الأولى منه.

قالت المتحدثة بأن هذا الداء سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل، غالبا ما يكون بدون أعراض، لهذا السبب يكون الفحص المنتظم والمتكرر ضروريا، وتتمثّل الأعراض في حالة تواجدها بتورم في الثدي، وإفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة، وكذا تغيّر في شكل وحجم الثدي، إلى جانب أعراض أخرى أقل شيوعا، مثل ظهور تجاعيد أو شقوق على سطح الثدي أو احمرار وتغير اللون وظهور تقرحات أو تراجع حلمة الثدي إلى الداخل.

أشارت المتحدثة إلى أن عوامل الإصابة بسرطان الثدي هي نفسها لدى الفئتين، والعوامل المشتركة بين الرجل والمرأة هي العامل الوراثي والتعرض المستمر للأشعة الضارة، وهنا تقول صخري، «لابد من استشارة الطبيب في حالة وجود أية شكوك حول الأمر، خصوصا إذا لم تكن الأعراض واضحة، وإذا تم اكتشاف خلل عبر التصوير الشعاعي للثدي لابد من إجراء اختبارات التصوير، ثم التحاليل البيولوجية للورم لتأكيد وتحديد التشخيص ونوع الورم». التصوير الشعاعي للثدي، تضيف المتحدثة، ضروري ويتبع باختبارين «الإيكوغرافي» والتصوير بالرنين المغناطيسي، ويتم تأكيد التشخيص من خلال «الخزعة».

أكدت صخري أن التشخيص المبكر لهذا الداء ضروري، فيعد من السهل تبني نمط حياة قد يقلل من خطر مضاعفات هذا المرض، ولابد أن يبدأ بإجراء الفحوصات من سن 45 سنة، خاصة إذا وجدت حالات سابقة في العائلة لسرطان الثدي أو أمراض أخرى متعلقة بالثدي.