بالتنسيق مع وزارة البيئة

فيدرالية المستهلكين تعيد إطلاق حملة الحد من الأكياس البلاستيكية

فيدرالية المستهلكين تعيد إطلاق حملة الحد من الأكياس البلاستيكية
  • القراءات: 514
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

أطلقت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، بالتنسيق مع وزارات البيئة والتجارة والسياحة، حملة وطنية للحد من استعمال الأكياس البلاستيكية، وهي دعوة تفاعلت معها العديد من المراكز التجارية التي تبنت هذه المبادرة إلى حين تعميمها على كافة المحلات الأخرى، في انتظار تقبلها من طرف المواطنين الذين يستوجب عليهم حمل مشترياتهم في أكياس يقتنونها معهم، أو شراء كيس بلاستيكي قابل للتحلل وصديق للبيئة «معاد التدوير»، مقابل 10 دنانير.

 

تباينت الرؤى واختلفت وجهات النظر حول هذه المبادرة التي لم تصبح بعد قرارا رسميا يمنع بموجبه تصنيع الأكياس البلاستيكية نهائيا، ولم تعمم على كافة المحلات، إنما هي مبادرة أولية لنشر ثقافة بيئية وسط المواطنين، أطلقها المهتمون بالبيئة بالتعاون مع الجهات التي لها دور فعال في التأثير على سلوك المستهلك وإرشاده، من أجل وقف تداول الأكياس البلاستيكية واستبدال هذا السلوك بآخر أكثر حكمة تجاه البيئة، التي من واجبنا المشاركة في الحملات العالمية، التي سبقتنا إليها بسنوات الدول المتطورة والمتقدمة في هذا المجال، التي اقتنعت بأهمية المحافظة على البيئة وانتشر لديها وعي كبير بالمخاطر المختلفة والمحدقة بمستقبل كوكب الأرض.

في هذا الخصوص، أوضح محمد تومي، المدير التنفيذي للفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، أنه في إطار القضاء على الكيس البلاستيكي، المضر بالبيئة والمشوه لمنظر الطبيعة العام، احتضنت ولاية الوادي بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك سنة 2015، إطلاق دعوة من أجل إعادة الاعتبار للقفة المصنوعة من الدوم، التي كان يستعملها الأجداد في سنوات مضت وحافظ عليها آباؤنا أيضا لفترة، إلى حين ظهور الكيس البلاستيكي الذي قضى على تلك العادات الجيدة والصحية للمستهلك من جهة والطبيعة من جهة أخرى.

أشار المتحدث إلى أن هذه الدعوة لم يتفاعل معها المستهلك آنذاك بطريقة جيدة، لاسيما في ظل توفر الأكياس البلاستيكية التي تقدم للمستهلك بالمجان، مما يجعل المواطن يراها حلا سريعا لحمل بضاعته ومشترياته دون الاضطرار إلى حمل «القفة» من البيت واعتبارها أمرا غير عملي إطلاقا، وأضاف محدثنا قائلا؛ إن ضيق الوقت بين العمل وروتين الحياة اليومية يصعب على الفرد الدخول إلى البيت، ثم الخروج لاقتناء المشتريات، فيفضل بذلك اقتناء كل المتطلبات في طريق عودته من العمل، وعلى هذا لا يمكن حمل القفة، وقال بأن أفضل وسيلة لإعادة الاعتبار للقفة هي القضاء على البديل، وهو الكيس البلاستيكي، ثم التفكير في إعادة الاعتبار للقفة.

قال المتحدث بأن الأكياس التي يتم التعامل بها في المحلات التي سارعت إلى الانضمام إلى هذه المبادرة، هي أكياس قابلة للتحلل، وبذلك هي أكياس صديقة للبيئة لا تستغرق سنوات طويلة للتحلل ولا تضر بالمحيط، فبذلك ينصح استعمالها أملا في تعميم الشركات المصنعة لها، وتلك الأكياس تقدم للزبون مقابل 10 دنانير، في حين يمكن للفرد اقتناء أكياس لإعادة استعمالها وحمل كل المشتريات فيها.

في حين انتظار تعليمة وزارية للحد من استعمال الأكياس البلاستيكية، يدعو المتحدث إلى ضرورة تبني هذه الثقافة الاستهلاكية، مشيرا إلى أنه في 15 مارس من السنة الجارية، بمناسبة اليوم العالمي للمستهلكين، سوف يعاد إطلاق الحملة الوطنية لتشجيع استعمال «القفة» في المراكز التجارية لكل من ولاية البويرة، وهران، مستغانم وعين الدفلى، حتى تكون انطلاقة وطنية لهذه الحملة «الصديقة للبيئة»، قائلا بأن كل مواطن مسؤول على الحفاظ على مستقبل كوكب الأرض.