تحضر جبهة المستقبل لعقد مؤتمرها الوطني الثاني، أيام 27 و28 و29 سبتمبر القادم بزرالدة بالعاصمة، حيث يرتقب الانتهاء من عملية انتخاب المندوبين الولائيين الذين سيحضرون هذا اللقاء الوطني في الأيام القادمة، حسبما أكده عضو المجلس الوطني والقيادي في الحزب، الحاج بلغوثي لـ»المساء».

ويستغل حزب جبهة المستقبل العطلة الصيفية من أجل الترتيب لإنجاح المؤتمر القادم، والذي يسعى من خلاله ـ حسب العضو القيادي في الحزب ورئيس المجموعة البرلمانية الحاج بلغوثي ـ لتوسيع انتشاره وتعزيز دوره في الساحة السياسية في المواعيد الانتخابية القادمة.

وأشار محدثنا إلى أن عملية انتخاب المندوبين الولائيين تتم على أحسن ما يرام وفي جو ديمقراطي، حيث يشرف عليها أعضاء المجلس الوطني ونواب الحزب بالولايات، موضحا أنه لم يتبق لاستكمال العملية، سوى بعض الولايات القليلة من تعداد 48 ولاية التي يتواجد بها الحزب.

كما يعمل مناضلو الحزب حسب الحاج بلغوثي، على إثراء القانون الأساسي للحزب، من خلال تقديم اقتراحات يتم مناقشتها في المؤتمر الثاني، «الذي تريد قيادة المستقبل أن يكون استمرارية للتقدم السياسي الذي أحرزته هذه التشكيلة السياسية الحديثة النشأة».

كما يجري أيضا إعداد اللوائح السياسية، التي ستتطرق إلى مختلف النقاط السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الجزائر،

وفق تصور الحزب وخطه السياسي، حسبما أكده لنا الحاج بلغوثي الذي أشار إلى أن أبناء الجالية الجزائرية في المهجر ممثلون أيضا في حزب جبهة المستقبل ويجرون نفس العمل التنظيمي الذي يتم بالولايات الداخلية والجنوبية للوطن، مشيرا في هذا الإطار إلى أن «مناضلي الحزب متواجدون بكثرة بجنوب وشمال فرنسا، وهي منطقة تضم عددا كبيرا من أبناء الجالية الجزائرية ويتواجد بها مكتبان، فضلا عن هولندا وبلجيكا وتونس والولايات المتحدة الأمريكية».

وأوضح مصدرنا بأن اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، برمجت أيضا تنظيم ورشات سياسية خلال المؤتمر، تتماشى ونوعية الاهتمامات والانشغالات التي تثير الرأي العام الوطني والإقليمي. كما ستكون الانتخابات الرئاسية أيضا موضوع نقاش للمؤتمرين.

يذكر أن جبهة المستقبل، حققت صعودا ملحوظا في الانتخابات الأخيرة الخاصة بالمجالس الشعبية المحلية والولائية، جعلتها تتبوأ المرتبة الثالثة، بعد أن حصدت 1752 مقعدا في المجالس البلدية و73 رئاسة بلدية و80 مقعد بالمجالس الشعبية الولائية، بعد كل من الأفلان والأرندي. والمعروف عن الحزب أيضا أنه ليس محسوب على المعارضة ولا يشهر عداءه العلني للسلطة.