بدعم التمويل وفتح آفاق جديدة للولوج إلى الأسواق.. مسؤولو حاضنات:

المؤتمر الإفريقي للمؤسسات النّاشئة محطة لتطوير ابتكارات القارة

المؤتمر الإفريقي للمؤسسات النّاشئة محطة لتطوير ابتكارات القارة
  • 75
ع. م  ع. م 

يشكل المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة التي ستحتضن الجزائر العاصمة طبعته الرابعة بين 6 و8 ديسمبر 2025، محطة محورية في مسار تطوير الأنظمة البيئية للابتكار في القارة، بالنظر إلى دوره المنتظر في تعزيز التمويل، تطوير الحاضنات، وفتح آفاق جديدة للولوج إلى الأسواق حسب ما أفاد به لوكالة الأنباء مسؤولو حاضنات أعمال.

وفي هذا الإطار، يتوقع المدير العام لحاضنة "لينكوبايتور" عبد الفتاح حريزي، أن تحدث طبعة 2025 من المؤتمر أثرا "قويا" على ثلاثة محاور أساسية تشكل العمود الفقري لنمو المؤسسات الناشئة في إفريقيا، وهي التمويل والمهارات والنفاذ إلى الأسواق، موضحا أنه على مستوى التمويل سيسمح حضور المستثمرين والصناديق السيادية والمؤسسات المالية والبرامج الإفريقية بفتح قنوات تمويل جديدة تتلاءم مع خصوصيات القارة، بما يدعم مراحل النمو المتقدمة للمؤسسات الناشئة.

كما سيساهم المؤتمر في تعزيز قدرات رواد الأعمال وهياكل الدعم، من خلال مشاركة خبراء أفارقة ودوليين يقدمون محتوى تدريبيا موجها حول النّمو، التوسع الدولي وولوج الأسواق ـ يضيف حريزي ـ الذي ذكر أن المؤتمر يوفر إطارا لربط الحلول المبتكرة للشركات الناشئة بأسواق جديدة بما يمكنها من التموقع في قطاعات استراتيجية متعددة.

وأشار المدير العام، إلى أن الحاضنات ينظرون إلى هذه الطبعة كفرصة للتواصل مع نظيراتها عبر القارة، وتبادل الخبرات والممارسات المثلى، مما يساعد على إثراء رؤيتها وتعزيز برامجها وخبراتها القطاعية، معتبرا أن المؤتمر يلعب دورا محوريا في إبراز هياكل الدعم وإقامة شراكات مستدامة مع مراكز الابتكار الإفريقية.

وبخصوص فرص الشراكات المتوقعة أوضح المتحدث، أن المؤتمر الذي يجمع على مدى ثلاثة أيام المؤسسات العمومية، المستثمرين، الممولين، وهياكل دعم الابتكار في فضاء واحد، يوفر أرضية خصبة لبناء آليات تعاون أكثر هيكلة وملاءمة لاحتياجات الأنظمة الريادية الإفريقية.

وعليه حدد حريزي، ثلاث فرص رئيسية ستتيحها هذه الطبعة، وتشمل الشراكات المؤسساتية لربط وتنسيق آليات دعم الابتكار على المستوى القاري، التعاون العملياتي بين الحاضنات، والتقارب مع المستثمرين لوضع آليات تمويل موجهة لدعم مراحل التوسع والنمو.

وبدوره لفت أحد مؤسسي حاضنة الأعمال "ديزاد حاضنة تاك" عدلان شاوش، إلى أن الطبعة الرابعة من المؤتمر تشكل "موعدا مهما" بالنسبة للحاضنات والهيئات الداعمة لريادة الأعمال، والتي تنتظر منها تعزيز قدراتها على مرافقة الشباب أصحاب الأفكار المبتكرة، لا سيما عبر توفير برامج تكوين متقدمة ولقاءات ثنائية، والتواصل مع المستثمرين والخبراء، وكذا بناء شراكات إفريقية-إفريقية طويلة المدى. ومن جانبه أبرز محمد علي قوادرية، رئيس مركز الابتكار لعنابة (وهو أحد عشر مراكز عمومية أطلقتها وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة في مختلف أرجاء البلاد) أهمية طبعة 2025 من المؤتمر، بالنظر إلى تأثيرها المتوقع على التمويل، التكوين والولوج إلى الأسواق القارية والدولية.