مساهل يقلل من الخلافات الموجودة بين الفرقاء ويؤكد:

الليبيون متمسكون بالحل السياسي لأزمة بلادهم

الليبيون متمسكون بالحل السياسي لأزمة بلادهم
  • 690
مليكة. خ مليكة. خ

أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، السيد عبد القادر مساهل، أمس، أن الليبيين متفقون على حل سياسي لأزمة بلادهم، مقللا في هذا الشأن من المشاكل التي مازالت تعترض المساعي لجمع الفرقاء، من منطلق أن ذلك يعد أمرا طبيعيا في مثل هذه الحالات، في حين أشار إلى أن دور الجزائر يكمن في مرافقة مختلف الأطراف الليبية لتبني الحوار.

جاء ذلك على هامش الندوة الوطنية التي نظمتها أكاديمية المجتمع المدني احتفالا بذكرى الإعلان عن مبادرة الحوار جنوب شمال المتوسط، مشيرا إلى أن الجزائر تستقبل العديد من الوفود الليبية بمختلف مشاربهم كما كان الحال مع وفد ليبي زار بلادنا أمس، من أجل الاطلاع على تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية والحوار والحل السياسي للأزمات الذي أضحى ركيزة هامة لليبيين للخروج من الأزمة.في رده على حيثيات الاجتماع التشاوري الأخير حول ليبيا المنعقد في العاصمة التونسية والذي جمع وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس، تحضيرا للقمة الثلاثية التي تعتزم الجزائر احتضانها على ضوء بعض الخلافات التي تميز مواقف أطراف ليبية، أكد الوزير أن جهود الجزائر ترتكز على ثلاثة محاور، أولها التقريب بين الفرقاء والثاني قبولهم بالحل السياسي كمخرج للأزمة وثالثها التمسك بمبادئ الوحدة الوطنية، مضيفا أن بلادنا تتحاور مع كافة الأطراف الليبية وكلهم يؤمنون بهذه المبادئ .  وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية كان استقبل، صبيحة أمس، وفدا ليبيا يمثل شخصيات وطنية ومسؤولين سياسيين وبرلمانيين وجميعهم أعضاء في الحوار الليبي حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية. اللقاء تناول أساسا السبل والوسائل التي من شأنها تعزيز دينامكية تسوية الأزمة الليبية باعتبارها البديل الوحيد للحفاظ على الوحدة والسلامة الترابية لليبيا وتماسك شعبها وكذا تشجيع المصالحة الوطنية». بهذه المناسبة، قدم أعضاء الوفد الليبي «عرضا حول حقيقة الوضع السياسي في ليبيا». السيد مساهل، ذكر من جهته، «بالتزام الجزائر لصالح الاستقرار في ليبيا، معربا عن أسفه للمواجهات التي وقعت مؤخرا في العاصمة طرابلس كونها لا تخدم بأي حال من الأحوال التهدئة الضرورية لاستعادة السلم والأمن في البلد». وأشار إلى أن «الجزائر تدين أي تصعيد وتدعو بإلحاح الأطراف الليبية إلى بذل كل مجهودها لتفادي مواجهات جديدة». بعد التأكيد مجددا على دعم الجزائر الدائم لمسار التسوية الذي بادرت به الأمم المتحدة، ذكر الوزير بالمسؤولية للمنظمة الأممية لاسيما مجلس الأمن في تسوية الأزمة في ليبيا». في الأخير إلى أن الممثلين الليبيين أشادوا «بموقف الجزائر الثابت وتعاملها مع جميع الأطراف على قدم المساواة وبجهودها لصالح الحل السياسي في إطار الاتفاق الليبي الموقع في 17 ديسمبر 2015». 

فيما يتعلق بالاستفزازات المغربية التي تروج لتدخل عسكري في الصحراء الغربية، قال مساهل في إجابته على هامش ندوة أكاديمية المجتمع المدني، أن الشعب الصحراوي سيحتفل بالذكرى الـ41 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية ويشكل أيضا مناسبة للإصغاء إلى الشعب الصحراوي. وعلق الوزير في هذا الصدد أمله في المقترحات والأفكار الجديدة التي سيأتي بها الأمين العام الأممي الجديد لفض هذا النزاع، وجدد في هذا الصدد موقف الجزائر من القضية المرتكز على التسوية والشرعية الدولية في إطار تطبيق لوائح الأمم المتحدة وحق تقرير مصير الشعب الصحراوي.مساهل استطرد في هذا الصدد بالقول «نحن نعيش مرحلة جديدة والأمين العام الجديد له تجربة طويلة في المنطقة و يدرك حقيقة الأوضاع ونأمل أن يكون التقرير المقبل الذي سيقدمه المبعوث الأممي في المنطقة  يتضمن أفكارا جديدة».