قال إن الوزارة مستعدة لضمان حماية صحية للمواطنين.. بن بوزيد:

اللجوء إلى التلقيح في حال دخول "جدري القرود" إلى الجزائر

اللجوء إلى التلقيح في حال دخول "جدري القرود" إلى الجزائر
  • القراءات: 500
أسماء منور أسماء منور

منظمة الصحة العالمية تنصح باستخدام اختبار "بي. سي. أر" للكشف عن الإصابة عن المرض

أكد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أن الوزارة بأطقمها الطبية المتخصّصة في الأمراض المعدية، مجندة لضمان حماية المواطنين في حالة ظهور مرض جدري القردة في بلادنا. قال وزير الصحة على هامش الأيام الطبية-الجراحية الخامسة بمستشفى سليم زميرلي بالحراش، المتخصصة في الصدمات والرضوض، إن الوزارة بأطقمها الطبية في أتم الاستعداد لمواجهة أي طارئ لمواجهة مرض جدري القردة داعيا إلى عدم الانسياق وراء ما تنشره شبكات التواصل الاجتماعي حول هذا المرض.

ونفى بن بوزيد تسجيل، أي حالة بالجزائر، لا في ولاية وهران ولا أي ولاية أخرى، مؤكدا أن المرض كان مرضا خطيرا في الماضي ولكنه اختفى بصفة نهائية ثمانينيات القرن الماضي ما استدعى سحب اللقاح الخاص به. وأضاف أن الحالات التي سجلت في عدد من الدول الأوروبية، حالات محلية، رغم أن المرض عادة ما ينتشر بالدول الإفريقية، بسبب اتصال سكانها بالقردة. وأوضح وزير الصحة بخصوص انتقال العدوى الناجمة عن هذا المرض، أن جدري القردة، لا يتنقل عن طريق الهواء ولا ينتشر بسرعة، مؤكدا بأن الوزارة اتخذت الاحتياطات اللازمة من خلال خلية متابعة مهمتها السهر على تطور الوضعية  الوبائية في مختلف دول العالم، مضيفا أن الوضعية الحالية لا تستدعي القلق.

وقال إن مدة الإصابة بالمرض  تصل إلى 15 يوما، مع فترة حضانة تقدر بخمسة أيام، دون استبعاده الرجوع إلى التلقيح في حالة ظهور المرض بالجزائر، مؤكدا عدم اتخاذ أي اجراءات حاليا، بالنظر إلى عدم تسجيل أي حالة إصابة. يذكر أن منظمة الصحة العالمية، أحصت إلى غاية أول أمس، 200 حالة إصابة بجدري القرود في العالم متوقعة ارتفاع عدد الإصابات خلال الأيام القادمة رغم تأكيدها بأنها لم تحدد الحيوان الحامل للفيروس المتوطن أصلا في 9 دول إفريقية عرفت تفش محدود للوباء خلال السنوات الأخيرة ما جعلها تحث مواطني مختلف الدول إلى عامة الارتباك. وأوضحت المنظمة أنه ليس هناك معلومات تفصيلية حتى الآن عن طرق انتقال عدواه، التي عادة ما تحتاج إلى اتصال قريب بين شخص مصاب والآخرين، ولكنها دقت ناقوس الخطر  مبكرا  حتى لكبح انتشاره.

وأكدت أن هناك لقاحات وعلاجات موجودة للتعامل مع المرض، وهي مجربة منذ فترة طويلة ولكن هناك حاجة لمعرفة المتاح منها من مخزون لدى الدول حتى يمكن إعداد استراتيجية مناسبة للتعامل مع المرض، مقترحة انشاء مخزون من اللقاحات والأدوية للمشاركة العادلة في جميع أنحاء العالم. وتابعت إن المرض عادة يستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وهو معتدل في معظم الحالات، ولكن يمكن أن تكون له أعراض حادة لدى الأطفال والحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة ومن أعراضه الحمى والصداع والإحساس بآلام العضلات وظهور طفح الجلدي أشبه بدمامل متقيحة. وأكدت المنظمة أن معدل المرض، ليست مرتفعة ناصحة باستخدام اختبار "بي. سي. أر" للتأكد من الإصابة به من عدمه.