محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي

إجماع دولي على التصدي لمخططاته

إجماع دولي على التصدي لمخططاته
  • القراءات: 458
ق/ د ق/ د

أكد وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي خلال اجتماع عقدوه بالعاصمة الكويتية على ضرورة البقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة خطر هذا التنظيم والتنظيمات الأخرى ومنع انتشارها في مناطق العالم الأخرى.

وحث كاتب الخارجية الامريكي، ريكس تليرسون، في كلمة ألقاها خلال اجتماع الدول الأعضاء إلى عدم التراخي والإبقاء على نفس درجة الاستعداد لمواجهة التهديدات الإرهابية رغم النتائج التي تم تحقيقها. وقال تليرسون إننا عندما بدأنا حربنا كان هذا التنظيم في أوج قوته وهو اليوم يخسر كل ما حققه إلا أن خطره مازال قائما بما يستدعي تجند الجميع للتصدي له.

وعقد ممثلو 74 دولة منضوية تحت لواء هذا التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية اجتماعهم لتقييم حربهم ضد هذا التنظيم في سوريا والعراق شهرين بعد إعلان السلطات العراقية دحر عناصره واسترجاع سيطرتها على كل الأراضي التي فرض منطقه عليها منذ سنة 2014.

وأشرف على افتتاح أشغال هذا اللقاء، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي وتم خلاله استعراض الوضع الميداني ونتائج الحرب المعلنة ضد هذا التنظيم الى جانب بحث أطر مكافحة الإرهاب في كل مناطق العالم.

واكتسي اللقاء أهمية خاصة في نظر العديد من المتتبعين للمسائل الأمنية في المنطقة العربية كونها المرة الأولى التي تلتقي فيها الدول الأعضاء في هذا التحالف الذي أعلن عن ميلاده في 11 سبتمبر سنة 2014 بهدف دحر تنظيم "داعش" الإرهابي وإلحاق الهزيمة ووقع الاتفاق حينها بين الدول المنضوية تحت لواء هذا التحالف والمقدر عددها بـ74 دولة، التصدي لهذا التنظيم على كل الجبهات والعمل على تدمير معاقله وشبكاته والتصدي لمخططاته الرامية إلى الانتشار في كل مناطق العالم. 

وشرعت الدول الأعضاء بعد هزم التنظيم في سوريا والعراق في تغيير خططها الأمنية للتعامل مع ما تبقى من عناصره بالانتقال من المواجهة العسكرية المباشرة في نطاق ظهوره لأول مرة في العراق وسوريا الى التصدي للإرهابيين الأجانب الذين تدفقوا عليه عبر الحدود الدولية وخاصة في سوريا والعراق إلى جانب  دعم  الاستقرار وإعادة الخدمات العامة الأساسية للمناطق المحررة من قبضة  هذا التنظيم والتضييق على نشاطه في الفضاء الالكتروني والإعلامي.

ويسعى التحالف الدولي في مرحلة أولى إلى منع عودته في المناطق التي تم تحييد عناصره فيها والعمل في مرحلة ثانية على حرمانه من التواجد في أي بقعة جغرافية من العالم.

يذكر أن اللقاء عقد على هامش الندوة الدولية التي احتضنتها العاصمة الكويتية لجمع الأموال الكافية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب ضد تنظيم "داعش" في العراق والتي قدرها وزير التخطيط العراقي بأكثر من 88 مليار دولار.

وشارك في أشغال هذه الندوة ممثلين عن عدد من الدول المانحة، والمنظمات الدولية والإقليمية، ورئاسة خمس جهات وهي الاتحاد الأوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي على أمل جمع المبلغ المذكور لرفع المعاناة عن ملايين النازحين والمتضررين العراقيين من ضحايا الحرب على الإرهاب وإعادة إعمار المناطق المحررة من عناصره.