عاشت العاصمة أمس، أجواء فريدة من نوعها بعد إطفائها للأنوار في العديد من البنايات  احتفالا مع العالم بالحدث الكبير للبيئة «ساعة من أجل الأرض»، بحضور مواطنين عاشوا المناسبة منذ الساعة العاشرة صباحا إلى غاية التاسعة والنصف ليلا. 

حيث سجلت الجزائر حضورها ضمن قائمة الدول المشاركة بأكبر حدث عالمي للبيئة «ساعة الأرض»، ببرنامج ثري نظمته سفيرة الحدث جمعية «سيدرة» بالتنسيق مع مجموعة من الشركاء بتنشيط من فاعلين في المجال البيئي تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، في ورشات نشطها خبراء في مجال الطاقات المتجددة اقترب منها مواطنون للتوعية والتحسيس حول أهمية الاقتصاد وإرشاد استهلاك الطاقة حفاظا على البيئة.

وكان النشاط الذي احتضنته ساحة البريد المركزي أكبر احتفال بهذه المناسبة التي نظمت لثالث مرة على التوالي في الجزائر، بعدما التحقت هذه الأخيرة بالمبادرة العالمية التي يحتفل بها اليوم أكثر من 170 دولة و7000 مدينة حول العالم، وهو حدث «رمزي» يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المواطنين فيما يتعلق بمشكلة التلوث البيئي، والحد من استهلاك الطاقة والتشجيع على استخدام الطاقات المتجددة، وهذا عبر إطفاء الأضواء وخفض استهلاك الطاقة لمدة ساعة من الزمن ابتداء من الثامنة والنصف ليلا إلى غاية التاسعة والنصف.

وأوضح لمين زلاق، المكلّف بالإعلام والاتصال لدى جمعية «سيدرة» أن الحدث ليس مجرد إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة وإنما الانضمام التدريجي إلى حركة تضامنية بيئية عالمية من المواطنين والسياسيين ورواد الأعمال لإدراك أهمية المبادرات الملموسة صغيرة كانت أو كبيرة للحفاظ على البيئة، والتي سوف تساهم بالتأكيد في تغيير العالم نحو الأفضل.

وتم خلال يوم أمس، تنشيط العديد من الورشات لإرشاد الاستهلاك، كما تم تنشيط حفل بقاعة ابن خلدون بحضور النوادي الخضراء للعديد من المدارس بالعاصمة، وممثلي من وزارات، كما أشرف كل من السيد عبد القادر زوخ، والي الجزائر العاصمة، ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون، على إطفاء الأنوار في العديد من البنايات بالعاصمة على غرار البريد المركزي، ومقر الولاية، والمجلس الشعبي الولائي، والواجهة البحرية لميناء الجزائر، وفندق الأوراسي، الحصن 23 بكيتاني وقصر الثقافة مفدي زكرياء، ومقام الشهيد وبعض الشوارع الكبرى بقلب العاصمة.