لتحديد احتياجاتها الفعلية وتفادي تلف الأدوية.. عون لـ"المساء":
الطلبيات الإلكترونية لتموين صيدليات المستشفيات في سبتمبر القادم

- 461

❊ عقلنة الاستيراد ووقف نزيف العملة وتجميد الطلبيات غير المبررة
❊ تحرير طلبيات الأدوية المستعجلة في أقل من 24 ساعة
❊ جاهزون لمواجهة موجة خامسة من جائحة كورونا
كشف مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات علي عون، عن إطلاق أرضية رقمية لإيداع طلبيات أدوية المستشفيات بداية من شهر سبتمبر القادم، بهدف التحكم في مخزون الأدوية وتحديد الكميات الفعلية الواجب استيرادها، حفاظا على التوازنات المالية للصيدلية المركزية بالعملة الصعبة. وقال مدير الصيدلية المركزية في تصريح خص به "المساء"، إنه بالنظر إلى الأهمية الكبيرة التي يكتسيها تسيير الأدوية وتفادي تبذيرها جراء إيداع طلبيات فوق الحاجة، ستنطلق بداية من شهر سبتمبر القادم، أرضية رقمية لإيداع الطلبيات، من شأنها التحكم في نفقات الأدوية من جهة، وتحديد الاحتياجات الفعلية من جهة أخرى، حيث تشمل 375 مؤسسة استشفائية.
وأوضح عون، أن الأرضية الرقمية من شأنها ضمان تسيير عقلاني للأدوية الاستشفائية، من منطلق أن اغلب الطلبيات تتم بشكل عشوائي، وفوق الكميات التي تحتاجها المستشفيات، مؤكدا أن الأرضية الرقمية، سترفض آليا كل الطلبات التي يتم تجديدها بدون تبرير. وأشار إلى أن من بين أهم مزايا هذه الأرضية، أن إدراج الرقمنة في تسيير طلبيات أدوية المستشفيات من شأنه تسهيل عمل الصيادلة الاستشفائيين، والتحكم على المدى المتوسط والبعيد في كميات الأدوية التي يتم طلبها، وتمكين مصالح الصيدلية المركزية من ضبط كميات الأدوية الواجب استيرادها لتوفير العملة الصعبة، وعدم جلب كميات فوق الحاجة من جهة وتفادى تلفها وحرقها في المرامد.
وأضاف أن الأرضية الرقمية تتضمن خمسة أبواب تشمل الأولى حجز طلبيات المخزون، وتخص الثانية طلبيات الشراء أما الثالثة فتمكن الصيادلة الاستشفائيين من متابعة سير الطلبية، فيما تم تخصيص الباب الرابع للمستجدات التي تمكن المستشفيات من الاطلاع على كل ما هو جديد، أما الباب الخامس فخصص للشكاوى في وقوع أي طارئ أو مشكل. ومن المزايا الهامة التي تضمنها الأرضية هي أنها ذات طابع سري، حيث لا يمكن لأي كان الولوج إليها للحفاظ على خصوصية كل مؤسسة استشفائية، بالإضافة إلىإمكانية إيداع طلبيات أدوية مستعجلة لتوفيرها في حينها للمرضى، وضمان العلاج لهم في الوقت المناسب، عوض انتظار الطلبيات الورقية التي يمكن أن ينجم عنها تأخر في وصول الأدوية للمرضى.
وأضاف ذات المسؤول، أن النظام الإلكتروني لحجز طلبيات الأدوية من شأنه تكوين قاعدة معطيات شاملة، تمكن المستشفيات من معرفة كل ما تم جلبه من أدوية مع تحديد الكميات المستهلكة وغير المستهلكة، كما أنها تمكنهم من الاستعلام عن تاريخ انتهاء صلاحية الأدوية المتوفرة على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات، لتكييف الطلبيات التي يتم حجزها وتفادي تكدسها في المخازن. وأكد مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات، توفر مخازنها على كميات كافية من الأدوية لمواجهة موجة خامسة محتملة لفيروس "كوفيد ــ 19" سيما وأن المستشفيات اكتسبت خبرة لا يستهان بها في كيفية التعامل مع الوباء.
وفيما يتعلق بنظام المناقصات الجديد، أكد السيد عون، تخصيص مناقصات وطنية للإنتاج الوطني لوحدها، وفصلها عن المناقصات الدولية، لتعزيز كل ما انتج محليا، وذلك تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضية بتكييف سوق الدواء مع المقاربة الاقتصادية الجديدة الهادفة إلى تشجيع الإنتاج الوطني، وتوفير العملة الصعبة والعناية بصحة المواطن، إلى جانبالتصدي للمخابر واللوبيات المتورطة في عمليات استيراد أدوية بطريقة سرية، لمحاربة الإنتاج الوطني وتهريب العملة الصعبة.