المدير العام لصندوق الوطني للتقاعد يؤكد من برج بوعريريج:

الصندوق في أريحية إلى غاية 2030

الصندوق في أريحية إلى غاية 2030
  • 694
آسيا عوفي آسيا عوفي

أكد السيد عاشق يوسف، المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد، خلال حفل تنصيبه السيد عبد العالي رمان، على رأس وكالة برج بوعريريج، أن برنامج إعادة هيكلة الصندوق الوطني للتقاعد لغير الأجراء وخلق مديريات ولائية عوض نظام المديريات الجهوية سمح بحل المشاكل العالقة، ومكّن الصندوق من تحقيق قفزة فريدة من نوعها سنة 2016 بتحقيق نسبة 93% من المداخل، بينما لم تتجاوز نسبة الزيادة في المصاريف 8 % رغم مضاعفة عدد المنخرطين الذي قفز إلى مليون و900 ألف منخرط، مما يضمن أريحية في أعبائه إلى غاية سنة 2030.

مؤكدا في السياق أنه تم لحد الآن خلق 18 مديرية ولائية على المستوى الوطني، مشيرا إلى انعكاسات رقمنة الصندوق التي سمحت بمحاربة التهرب والافراط في استهلاك الأدوية من خلال خلق شبكة مباشرة بين الصندوق والصيدليات ومصلحة المراقبة الطبية التي تسمح للصيدلي بالإطلاع على استهلاك المريض للدواء والاتصال مباشرة برسالة نصية بطبيب المراقبة في الصندوق، للحصول على الموافقة دون تنقل المريض ورسالة نصية أخرى تصل المؤمّن كلما اشترى دواء ببطاقة الشفاء، تمكنه من مراقبة استعمالها أو تعرض بطاقته لاستغلال غير الشرعي. كما تم في نفس الإطار تدعيم المراقبين بلوحة إلكترونية تمكنهم من تحصيل الاشتراك أو تسجيل انخراط مؤسسة فور اكتشاف تهربها مع إبلاغ صاحبها في عين المكان، إضافة إلى اعتماد المرسوم الجديد الذي يحدد 30 جوان بتسوية مستحقات التجار و30 سبتمبر للفلاحين، بدل نظام ثلاثة أشهر المعمول به، ما سمح برفع نسبة انخراط الفلاحين من 3 إلى 17 % خلال هذه السنة، أما عن وضعية الصندوق المالية فأكد أنه استطاع تسجيل 4.2 من المشتركين لكل متقاعد وهي نسبة عالمية، سترفع إلى خمس مشتركين لكل متقاعد السنة القادمة، ما يضمن للصندوق أريحية حتى 2030، ولو تمكن من دفع قرابة مليوني مفترض للانخراط خلال السنوات القادمة سيضمن أريحية دائما، مشيرا إلى أن عائدات القرض السندي وحدها تضمن مصاريف التسيير، واعتبر أن الضمان الاجتماعي هو الزاوية الأكثر قدرة على دفع التجارة الموازية للانخراط في الجانب القانوني، وسيعمل الصندوق خلال السنة القادمة على إيجاد آليات دفع هذه الشريحة للانخراط. 

السيد عاشق، عرج على أنسنة الصندوق من خلال دور المساعدات الاجتماعيات في متابعة المتقاعدين وذويهم من كبار السن، وإجراءات التكوين لصالح العمال التي ستقفز من 30 إلى 70% خلال السنة القادمة بهدف محاربة التهرب والتحكم في المصاريف مع مراجعة نسبة الاشتراك للمؤسسات الكبرى، موضحا أن نسبة التقاعد تتناسب ونسبة الاشتراك، مضيفا أن المؤسسات الكبرى لن يقبل منها الاشتراك بالحد الأدنى حتى لا يتضرر التضامن الاجتماعي في حساب معدلات التقاعد. وللإشارة فإن مدير الوكالة الجديد كان يشتغل نفس المنصب بولاية قسنطينة، في حين تم تعيين السيد كحل الراس سليمان، على رأس الوكالة بولاية عنابة.