المجمع الصيني "شاندونغ ليكياو" بسيق

الشركات المتعاقدة تغلق مداخل قاعدة الحياة

الشركات المتعاقدة تغلق مداخل قاعدة الحياة
  • 523
 ع / ياسين ع / ياسين

لا يزال المدخل الرئيسي لقاعدة الحياة للمجمع الصيني المسمى "شاندونغ ليكياو" بمنطقة الخروف ببلدية سيق، على بعد حوالي 45 كلم عن عاصمة الولاية معسكر، مغلقا بواسطة شاحنات عدد من الشركات المتعاقدة معها التي يطالب أصحابها بمستحقاتهم المالية.

الشركة الصينية التي أوكل إليها إنجاز شطر من الطريق بين مدينة معسكر والطريق السيار شرق -غرب يتهمها مسيرو الشركات المتعاقدة معها بالتقصير في تسديد مستحقاتهم المالية التي يطالبون بها منذ عدة أشهر.

حسب ممثلي ثلاث شركات من ضمن العشرات وهم مؤسسة عابد طارق من سيق، مؤسسة عفيف ياسين من بسكرة ومؤسسة علي عباس أخضر من الشلف الذين التقيناهم صبيحة الثلاثاء الماضي أمام المدخل الرئيسي لقاعدة الحياة للمجمع الصيني المغلق منذ 17 جويلية الماضي بواسطة الشاحنات، تقرر الدخول في الاحتجاج بغلق مداخل ومخارج الشركة الصينية وتوقيف إنجاز الأشغال بعد نفاد كل طرق الحوار التي لم تأت بأية نتيجة.

في هذا المجال صرح لنا أحد ممثلي الشركات: "إننا نطالب بمستحقاتنا المالية منذ شهر فبراير الماضي من دون جدوى". مضيفا أن "عدة لقاءات جمعت في مناسبات عدة ممثلي الشركات المعنية مع مسؤولي الشركة الصينية بحضور ممثلين عن مديرية الأشغال العمومية لولاية معسكر وعن الوكالة الوطنية للطرق السريعة لمناقشة المشاكل المطروحة، أهمها تسوية الوضعية المالية للشركات المتعاقدة غير أن كل الوعود بقيت حبرا على ورق".

أحد المتحدثين إلينا لم يخف استياءه لغياب السلطات الولائية طيلة مدة الاحتجاج مصرحا: "منذ أن أعلنا عن قرارنا بتوقيف الأشغال وغلق مداخل ومخارج الشركة الصينية لم نحظ بأي اتصال من أي مسؤول محلي رغم نداءاتنا المتكررة.

وكشف لنا مسؤولو الشركات المعنية أن الوضع المالي الصعب دفعهم إلى تسريح العديد من العمال وإحالة عدد آخر على العطلة نتيجة لغياب مصادر مالية.

عدد من عمال الشركة الصينية الذين إلتقيناهم في عين المكان كشفوا لنا إقدام المجمع الصيني هو الأخر على تسريح العمال من الجنسيتين الجزائرية والصينية وإحالة آخرين كذلك على العطلة لنفس الأسباب.

محاولتنا المتكررة للتقرب من مسؤولي المجمع الصيني بقاعدة الحياة باءت بالفشل بعد رفض أحد إطارات الشركة الإدلاء بأي تصريح. ولم نتمكن أيضا من مقابلة مدير الأشغال العمومية لولاية معسكر الذي كان في مهمة عمل بسعيدة. أما مسؤولو الوكالة الوطنية للطرق السريعة فالاتصال بهم لم يكن بالأمر الهين.