موغريني في محاضرة بجامعة الجزائر 3:

الشباب الجزائري بحاجة لفضاءات للمساهمة في صنع القرار

الشباب الجزائري بحاجة لفضاءات للمساهمة في صنع القرار
  • 824
زولا سومر زولا سومر

دعت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فديريكا موغيريني، إلى فتح فضاءات مساهمة للشباب الجزائري ومنحه الثقة للوصول إلى مراكز صنع القرار. مؤكدة أهمية تعزيز لغة الحوار وتقوية الاتصال ودور الدبلوماسية والسياسة التي تبقى مطالبة بالسهر على محاربة المشاكل التي تسبب العنف والفوضى في المجتمع لتحقيق السلم بالاستثمار في فئة الشباب باعتباره «محرك أمال المجتمع والركيزة الأساسية للتغيرات الايجابية».

أكدت السيدة موغريني، التي قامت بزيارة إلى الجزائر دامت يومين خلال محاضرة ألقتها بجامعة الجزائر 3 أمس، بمناسبة مرور 30 سنة عن تطبيق برنامج الاتحاد الأوروبي للتعليم، التدريب، الشباب، والرياضة «ايراموس» بأن الشباب الجزائري الحامل لشهادات جامعية بحاجة إلى منحه فضاءات للمساهمة والمشاركة في مراكز صنع القرار.

وأشارت المتحدثة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع الجزائر لترقية مجالات التعاون في مجالات التكوين والتعليم والعمل. مؤكدة أن مسألة إيجاد حلول لأزمة البطالة في صفوف خرجي الجامعات بدول المتوسط تبقى من أهم أولويات الاتحاد الأوروبي الذي - كما أضافت - يسعى لمساعدة الشباب المقاول في الجزائر وفي الحوض المتوسط.

وفي حديثها عن برنامج «ايراموس» بحضور وزير التعليم العالي بالنيابة السيد محمد مباركي، وممثلي السلك الدبلوماسي الأوروبي بالجزائر وأساتذة وطلبة من جامعة الجزائر، أكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي أهمية رفع عدد الطلبة الذين يستفيدون من هذا البرنامج التكويني التعليمي بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي ليرقى لمستوى العلاقات السياسية التي تجمع الجزائر بهذه البلدان.

وللإشارة فإن الجزائر انخرطت في هذا البرنامج الذي يرتكز على مبادلات نموذجية بين البلدان الأوروبية بهدف تقوية الكفاءات وعصرنة التعليم والتكوين والعمل وسط الشباب.

وسمح برنامج «ايراموس» بالجزائر منذ 2002 بتمويل 56 مشروعا بإقحام 31 مؤسسة جزائرية للتعليم العالي وشركاء من القطاع الاجتماعي والاقتصادي بغلاف مالي قدر بـ15 مليون أورو.

وأكدت المتحدثة أن الفترة الممتدة ما بين 2015 و2016 سمحت باختيار 67 مشروعا تنقل ربط جامعات أوروبية وجزائرية لتنظيم تنقل 822 طالبا وموظفا منهم 677 جزائريا تنقلوا إلى أوروبا و145 أوروبيا تنقلوا إلى الجزائر.

وفي مجال تقوية قدرات مؤسسات التعليم العالي فذكر الاتحاد الأوروبي أن حجم الطلبات الجزائرية في هذا المجال تمثل ما معدله 7 بالمائة من الحجم الإجمالي لطلبات منطقة جنوب المتوسط. والتي تتمثل في مشاريع التعاون بين البلدان والهادفة إلى تشجيع العصرنة وإمكانية الوصول وإيصال التعليم العالي إلى العالمية.