مسلم في ملتقى «دور المرأة في حل النزاعات»:
السياسة الخارجية للجزائر قائمة على تشجيع المصالحة

- 534

أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، أن مبادئ السياسة الخارجية للجزائر القائمة على تشجيع المصالحة الوطنية في مناطق النزاعات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، ثابثة ولن تتغير.
وقالت السيدة مسلم في كلمة ألقتها خلال أشغال ملتقى حول موضوع «دور المرأة في حل النزاعات» أول أمس، إن مبادئ السياسة الخارجية للجزائر القائمة على تشجيع المصالحة الوطنية في مناطق النزاعات والتوتر مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، ثابتة ولن تتغير.
وأوضحت أن حفظ السلام لا يمر حتما عبر السلاح والتوجه إلى جبهات القتال، وإنما عبر القضاء على أسباب التوتر والخلاف، التي من شأنها رفع عدد المتشردين واللاجئين والأيتام والأرامل، وهي، كما قالت، الصورة التي تصدمنا يوميا من إفريقيا وآسيا وأمريكيا اللاتينية وبعض الدول الأوروبية.
وأكدت في هذا السياق أن الدولة الجزائرية تولي عناية وحرصا كبيرين للحفاظ على مكاسب المرأة وتثمينها، بما يتماشى والإنجازات المحققة والأشواط التي قطعتها للنهوض بها خلال العشريتين الأخيرتين، بفضل الحكمة السياسية والنظرة الاستراتيجية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
وأبرزت الوزيرة الجهود المبذولة لتأمين المرأة من التحرش الجنسي والعنف الأسري بفضل القوانين التي تم إصدارها، مشيرة إلى الاستراتيجية الوطنية لدعم المقاولاتية النسوية، التي صارت تمثل - مثلما قالت - هدفا لتمكين المرأة في سوق العمل، وبلوغ مبدأ المناصفة المنصوص عليه في قوانين البلاد.
كما ذكّرت الوزيرة من جانب آخر، بقرار الجيش الوطني الشعبي، القاضي بفتح أبواب مدرسة أشبال الأمة بالبليدة أمام الفتيات، وهو قرار حظي بتقدير كبير من طرف الرأي العام، ولايزال يولد مشاعر الاعتزاز تجاه السلطات العمومية، ومن شأنه أن يقوي ثقة المرأة في نفسها وفي مجتمعها وفي دولتها.
وأضافت المتحدثة أن نشاط النساء الجزائريات المتألق والمتميز في المحافل الدولية، جعل من بلادنا مرجعا هاما في معالجة وتنظيم العلاقات الدولية ونشر ثقافة السلم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للاصلاح بين المتخاصمين.