مديوني وهران

تجاوز اختبار «الحواتة» بنجاح

تجاوز اختبار «الحواتة» بنجاح
  • القراءات: 1016
سعيد.م سعيد.م

يستعد فريق مديوني لتدشين الموسم الجديد بخوضه، نهاية هذا الأسبوع، أول اختبار جدي له لدى مواجهته ترجي مستغانم بملعب هذا الأخير، الذي كالوهرانيين سينطلق بنفس الطموحات اعتبارا لعراقته وإلحاح أنصاره على خلع لباس الاستسلام، والتصالح مع تاريخه الكروي الضارب في جذور الكرة الجزائرية.

من أجل مجاراة «الحواتة»، عمد الطاقم الفني لمديوني المشكّل من ميلود زحاف وناصر حدادة إلى تخفيض حجم العمل والاكتفاء بحصة يومية يغلب عليها تصحيح الأخطاء، ووضع آخر الرتوشات على التشكيلة المثالية التي سيناط بها استهلال الموسم الكروي الجديد ببرمجة ودية أخيرة أول أمس، ضد نصر السانية، انتهت بفوز «الحماما» بخماسية نظيفة، فمواجهة الترجي ليست سهلة، فهو صعب الترويض بمعاقله، قال حدادة في تصريح لـ «المساء»، مضيفا: «قرعة الرزنامة لم ترحمنا، وأوقعتنا منذ البداية في مواجهة ترجي مستغانم العريق. نحن نحترم منافسنا، لكن ينبغي علينا الخروج من ملعبه بنتيجة إيجابية، ففريقنا كالترجي يطل في الموسم الجديد بطموح الارتقاء إلى المحترف الثاني».

وتأهبا للموسم الجديد، تعاملت إدارة مديوني وهران مع عملية الاستقدامات بوتيرة سريعة بعد تجديد الثقة في شراكة بن عيسى رئيسا للفريق، حيث تمكنت من استقدام ما لا يقل عن 15 لاعبا جديدا لسد ثغرة خواء التشكيلة التي غادرها أحسن لاعبيها إلى وجهات مختلفة. وقد جنح المسيّرون هذه المرة في انتداباتهم، إلى الخبرة بجلبهم لاعبين انتسبوا سابقا للفريقين الجارين المولودية والجمعية، وقد شملت الاستقدامات الخطوط الثلاثة، بما في ذلك حراسة المرمى.

وحسب حدادة، فإن إرادة المسيرين ونيّتهم الحسنة ساهمت بقسط كبير في إقناع هذا العدد الكبير من اللاعبين بالانضمام إلى مديوني، الذي طالما افتخر الأنصار بتاريخه، الذي صنعه عرق وتضحيات أجيال من اللاعبين المرموقين الذين تعاقبوا على الممارسة فيه، غير أن بقاءه نزيل الأقسام السفلى يعتبره هؤلاء الأنصار وضعا غير مناسب ولا يليق بـ «الحماما»، ويلحّون على المجموعة الحالية ربط الحاضر بالماضي، وبكل من يحب هذا الفريق العريق، ويحترمه داخل الوطن وخارجه.

يوسفي: لن نحيد عن لعب الأدوار الأولى

في سياق متصل، أكد اللاعب يوسفي أن الانتدابات التي قامت بها الإدارة مهمة، مبديا استعداده لبذل أقصى جهد لمصلحة الفريق حتى يستعد للعب الأدوار الأولى، التي أكد أنه لن يحيد عنها، في ظل الجو العائلي الذي يسود الفريق، والجهود الكبيرة التي يبذلها المسيرون، وفي مقدمتهم الرئيس شراكة في وضع المجموعة في أحسن الظروف، داعيا الأنصار وكل من يعشق مديوني إلى مساعدة إدارته ولاعبيه على تحقيق حلم الصعود الذي يراودهم منذ سنوات طويلة.