لفرملة أسعار البيض.. فدرالية تربية الدواجن:

الرقمنة وأسواق الجملة لصد المضاربة

الرقمنة وأسواق الجملة لصد المضاربة
  • 77
زهية. ش زهية. ش

شدّد رئيس الفدرالية الوطنية لتربية الدواجن، علي بن شايبة، على ضرورة رقمنة شعبة الدواجن واستحداث أسواق جملة معتمدة لبيع البيض، وتنظيم عملية تسويقه، لقطع الطريق أمام المضاربين والوسطاء، الذين يستغلون فوضى السوق للتلاعب بالأسعار.

أوضح بن شايبة في تصريح لـ"المساء"، أنّ غياب تجار حقيقيين يحدّدون سعر البيض، فسح المجال لدخلاء ساهموا في ارتفاع غير مسبوق لأسعار هذه المادة الغذائية في الفترة الأخيرة، حيث بلغ سعر الصفيحة الواحدة من 30 حبة بيض، 530 دينار في سوق الجملة، فيما بلغ  650 دينار للصفيحة في سوق التجزئة، الذي يشهد، حسبه، فوضى في التسويق..

ولفت المتحدث، إلى أن الوفرة في مادة بيض الاستهلاك خلال فترة الصيف الأخيرة، أدت إلى تراجع في الأسعار بشكل لا يغطي تكلفة الإنتاج، ما سبّب خسائر للمربين، ودفعهم بالعزوف عن النشاط، ما انعكس بدوره على العرض وبالتالي على الأسعار، مقابل تزايد الطلب تزامنا مع الدخول المدرسي والجامعي.

كما أرجع رئيس فدرالية تربية الدواجن، الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، إلى انتشار بعض الأمراض وسط الدواجن، ما أدى إلى نقص الإنتاج، وارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والبيض. في هذا الصدد، طالب بن شايبة، برقمنة شعبة الدواجن، للتحكم في العرض والطلب وضبط الأسعار، للسماح للمربين بمواصلة النشاط، والمواطنين باستهلاك هذه المادة الغذائية الأساسية.

من جهته، أرجع رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك مصطفى زبدي هذا الارتفاع، إلى المضاربة في الأسعار، والجشع الذي أدى منذ نحو ثلاثة أسابيع، إلى ارتفاع تدريجي في أسعار البيض. واعتبر زبدي في تصريح لـ«المساء"، أن هذا الارتفاع، ناتج عن الاحتكار وتبعات الخسائر التي لحقت بالمربين، ما أدى بهم إلى إعادة تحويل الدجاج البياض إلى الاستهلاك، متأسفا لعدم تنديد ممثلي الشعبة بالارتفاع غير المسبوق، "مثلما يفعلون عندما تنخفض الأسعار وتتراجع"، مشيرا إلى أنه توجد سوقان للجملة للدواجن، بكل من الكاليتوس وميلة، غير أنه لا يوجد فيهما عرض كبير للمنتجات من لحوم بيضاء وبيض.