❊ عرض المرحلة الأولية من تصنيف المناطق الجبلية "الطاسيلي نآزجر"

أبرز مدير الأشغال الكبرى وتهيئة الإقليم بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، رابح عصيد، العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للتهيئة الإقليمية وتنمية المناطق الريفية والجبلية، مشيرا إلى أن هذه العناية تتجلى في وضعه لبرنامج خاص بمناطق الظل وبرامج خاصة بعدد من القطاعات لتنمية تلك المناطق إقتصاديا واجتماعيا، وتمكين سكانها من العيش في ظروف ملائمة وتحقيق الجاذبية الإقليمية لها.

أشرفت المديرية العامة لتهيئة الإقليم وجاذبيته بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أمس، على عرض المرحلة الأولى من الدراسة، "الطاسيلي نآزجر" بولاية جانت، حيث أشار مدير الأشغال الكبرى وتهيئة الإقليم بالوزارة، بالمناسبة، إلى أن السياسة الوطنية لتهيئة الإقليم تشمل الإستراتيجيات الرامية إلى التوزيع المناسب للسكان والنشاطات الاقتصادية والهياكل الأساسية ودمج الفضاءات النائية في التنمية مع مراعاة خصوصيات كل إقليم لضمان الإنصاف والجاذبية الإقليمية عبر كامل التراب الوطني في إطار التنمية المستدامة.

من جهته، صرح رئيس مشروع تصنيف وتحديد المناطق الجبلية بجبال "الطاسيلي نآزجر" فريد نايت عمارة في عرضه إلى أنه تم جرد كل التراث الثقافي اللامادي والمادي المتنوع بالمنطقة، بما فيها الرسوم والنقوش الصخرية والقصور، حيث تم إحصاء 3 قصور بمدينة جانت و3 حصون، منها اثنان بولاية جانت وواحد بولاية إيليزي .

بدوره، أوضح حسن بشار، إطار بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أن هذه المرحلة الأولية من الدراسة تشمل التشخيص الاستشرافي للكتلة الجبلية "طاسيلي نآزجر"، والتي تتضمن إحصاء وجرد الممتلكات الثقافية على مستوى حظيرة الطاسيلي. كما تم تحديد الخصائص الجيولوجية والفيزيائية وكل العوامل المتعلقة بالمنطقة الجبلية للطاسيلي وكذا تحديد العناصر الإنتاجية التي تزخر بها هذه الكتلة والعناصر الاقتصادية والفلاحية والبيئية والمنجمية .

وأبرز في هذا الصدد بأن عملية الاستشراف الأولية، ستساعد في التمهيد للمرحلة الثانية من هذا المخطط من خلال إعداد مشروع تمهيدي للبلديات الجبلية الواقعة في الكتل الجبلية وكذا تدقيق ومعرفة كل خصائص المنطقة وإعداد نظام معلوماتي جغرافي خاص بالمنطقة في إطار قانون 04/03 المتعلق بحماية الجبال في إطار التنمية المستدامة .

وكانت هذه الدراسة قد أطلقت في ديسمبر 2022، حيث أجرت اللجنة المكلفة بإعدادها، لقاءات مع مختلف الفاعلين، بمن فيهم أعضاء الهيئة التنفيذية بالولاية، بهدف تحديد التشخيص الاستشرافي للمنطقة

كما سمحت الزيارات الميدانية لها بالتزوّد بالمعطيات والإحصائيات اللازمة لإعداد هذه الدراسة من خلال اللقاءات مع مختلف الشركاء، بمن فيهم الديوان الوطني للحظيرة الثقافية "الطاسيلي نآزجر" ومصالح الحماية المدنية بجانت، لدراسة الشق المتعلق بالمخاطر الكبرى، التي من الممكن أن تتعرض لها هذه المنطقة وكيفية مجابهتها والتكييف معها، على غرار الفيضانات وحرائق واحات النخيل .