في الذكرى الأولى لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي

الرئيس تبون يكرّم أبطال الجزائر

الرئيس تبون يكرّم أبطال الجزائر
  • القراءات: 443
أسامة. م أسامة. م

❊ الفريق أول شنقريحة: اهتمام الرئيس بالذاكرة الوطنية مصدر قوة وضمان للحاضر والمستقبل

عاد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ليخرج عن المألوف ويشارك الجيش الوطني الشعبي الذكرى الأولى ليومه الوطني الذي أقره رئيس الجمهورية يوما وطنيا الصائفة الماضية واختار له الرابع من أوت، إذ أشرف، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني،  أول أمس، بالنادي الوطني للجيش بالعاصمة، على تكريم متقاعدي الجيش الوطني الشعبي، المنحدرين من صفوف جيش التحرير وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي، في مكافحة الإرهاب.

هذا التكريم الذي يندرج، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني، والمخلد لتاريخ تغيير تسمية جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي.

وكان في استقبال رئيس الجمهورية، لدى وصوله إلى النادي الوطني للجيش، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول، السعيد شنقريحة، حيث أدت له تشكيلة عسكرية التحية الشرفية.

وأشرف الرئيس تبون، بعدها على تكريم متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب بتسليمهم شهادات تكريم وعرفان.

وألقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة بالمناسبة، أكد من خلالها أنه "من وحي قيم التضحية في سبيل الوطن وترسيخ مبادئها العليا وقيمها السامية في أذهان الأجيال المتلاحقة للشعب الجزائري، يأتي ترسيخ، السيد رئيس الجمهورية، لتاريخ تحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في الرابع من أوت من كل سنة".

وشدّد الفريق أول، شنقريحة على أن "ذاكرتنا الوطنية كانت وستبقى الشعلة التي تنير حاضر ومستقبل أمتنا بما تحمله وتزخر به من أسمى آيات المجد والشموخ والكبرياء ونكران الذات في سبيل الحرية والكرامة والسيادة".

وتابع أنه "من وحي هذه الذاكرة الغزيرة بالقيم السامية والبطولات الفريدة التي خطت بدماء رجال وحرائر شرفاء ومخلصين آمنوا أشد الإيمان بقدسية الوطن وانتزعوا سيادته وكرامته من براثن مستدمر غاشم مارس كل أساليب القهر الوحشية والهمجية على شعب أعزل، نهبت ثرواته واستنزفت طاقاته، غير أنه بقي واقفا، شامخا ومتمسكا بقيمه وأصالته، رغم كل الظروف".

فمن وحي هذه الذاكرة -يضيف الفريق أول شنقريحة- "نحيي بكل فخر واعتزاز الذكرى الأولى لليوم الوطني للجيش الذي أقره السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من منطلق اهتمامه الصادق والمخلص بالذاكرة الوطنية وتقديره اللامحدود للجهود والتضحيات التي تبذل من قبل أبناء الوطن المخلصين في سبيل إعلاء شأن الجزائر".

كما أشاد في كلمته بـ«اهتمام رئيس الجمهورية البالغ بالذاكرة الوطنية، باعتبارها مصدر قوة وضمان للحاضر والمستقبل، فضلا عن كونها دليل عرفان لتضحيات أبطالنا الصناديد الذين اختاروا التضحية بأعز ما يملكون لنعيش نحن أحرارا أسيادا على أرضنا"، ليؤكد في السياق بأن هذه المناسبة تعد "موعدا أيضا لتجديد العهد مع الحفاظ على أمانتهم وصون وديعتهم حتى تبقى الجزائر دائما وأبدا موحدة، آمنة ومزدهرة". وتوجه الفريق أول، السعيد شنقريحة، إلى الرئيس تبون بالقول: "إن إقراركم ترسيم هذا اليوم في سجل المحطات الوطنية البارزة، قرار سيحفظه لكم التاريخ وتذكره الأجيال المتلاحقة كعربون وفاء وعرفان وتقدير للجهود المضنية والتضحيات الجليلة التي بذلها أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، خلال مختلف المعارك التي خاضتها بلادنا منذ الاستقلال، بدءا بمعركة البناء والتشييد وإزالة مخلفات الاستعمار البغيض، مرورا بصد ومواجهة كل محاولات المساس بحدودنا ووحدة ترابنا الوطني، وصولا إلى مجابهة الإرهاب الهمجي ودحره واستئصاله من جذوره بكل شجاعة وبسالة منقطعة النظير".

وخلص، إلى التأكيد على أن "هذه الجهود المبذولة طيلة مسيرة الجزائر المستقلة، والتي لطالما شكلت مصدرا لفخر واعتزاز الأمة قاطبة، تدعونا اليوم، ونحن نحتفل بالذكرى الأولى لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، إلى تكريم مجموعة من رجال الجزائر البررة، وهو تكريم لكل الذين قدموا تضحيات جليلة في سبيل الوطن وخدموه بكل شرف وإخلاص".

وفي ختام حفل التكريم، تسلم رئيس الجمهورية، هدية رمزية من قبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول، السعيد شنقريحة، كما أخذ صورة تذكارية مع المكرمين".

حفل التكريم، حضره كل من رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس المحكمة الدستورية والوزير الأول ومستشاري رئيس الجمهورية وأعضاء من الحكومة.

كما حضره الفريق أول قائد الحرس الجمهوري والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات وقائد الدرك ورؤساء الدوائر والمديرون ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، فضلا عن إطارات سامية في الدولة وشخصيات وطنية ومجاهدين، إلى جانب المكرّمين من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب.