روسيا تؤيد رغبة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة "بريكس"

الرئيس تبون يتلقّى دعوة رسمية لزيارة موسكو

الرئيس تبون يتلقّى دعوة رسمية لزيارة موسكو
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون-رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا فالنتينا ماتفيينكو
  • القراءات: 414
مليكة. خ مليكة. خ

ماتفيينكو: لقائي بالرئيس تبون أقنعني بوجود مسؤولين كبار في العالم

بفضل رجال من طينة رئيس بلادكم يمكن بناء عالم أكثر ديمقراطية وعدالة

أكدت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا فالنتينا ماتفيينكو، أول أمس، أنها نقلت إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، رسالة من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تتضمن دعوة رسمية لزيارة روسيا الاتحادية وكذا دعوة أخرى للمشاركة في القمة الروسية ـ الإفريقية الثانية.

قالت ماتفيينكو، في تصريح للصحافة عقب استقبالها من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالمناسبة دعم بلادها لانضمام الجزائر لمجموعة "بريكس"، مضيفة أنها عبّرت للرئيس تبون، عن شكرها الكبير على الموقف المتزن والمستقل للجزائر تجاه الأحداث الإقليمية والدولية، وتمسك الجزائر بحسن العلاقات مع روسيا الاتحادية، في حين أضافت أن الرئيس تبون، يعتبر روسيا "صديقا كبيرا".

وشددت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا، على أن بلادها تعتبر الجزائر "شريكا موثوقا ومهما جدا على مستوى القارة الإفريقية"، وبين البلدين تعاون واسع في مجال التجارة والاقتصاد. وأضافت أن لقاءها مع تبون سمح لها بالتباحث معه حول العلاقات الثنائية الجزائرية ـ الروسية، وبحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية، في حين أشارت إلى أن الرئيس تبون "لديه رؤية خاصة بما يحدث في العالم".

ودعت المسؤولة الروسية، إلى الحفاظ على العلاقة الطيبة التي تجمع بين البلدين، مبرزة وجود فرص جيدة لتوسيع التعاون في مجالات مختلفة على غرار الطاقة والنقل والفلاحة والمنشآت القاعدية والتعليم والثقافة والصناعة الصيدلانية بما يعود بالنّفع على البلدين. وأضافت أن لقاءها مع الرئيس تبون، خلّف لديها "انطباعا بأن هناك مسؤولين سياسيين كبار في العالم، بفضلهم يمكن بناء عالم أكثر ديمقراطية وعدالة".

وشدّدت ماتفيينكو، على أن التعاون بين الجزائر وروسيا "ليس موجها ضد أي دولة أخرى، بل هو تعاون لتطوير مصالحنا وعلاقاتنا". وأضافت بالقول "نثمّن عاليا ونتقاسم مع الجزائر مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها"، مؤكدة أن بلادها ترافع من أجل "عالم متعدد الأقطاب وأكثر عدالة وديمقراطية"، وأن "تطابق مواقف البلدين بهذا الخصوص يشكل أساسا قويا للتعاون في المحافل الدولية سيما على مستوى الأمم المتحدة".

ولفتت من جهة أخرى إلى أن العلاقات بين البلدين لها "دور كبير بالنسبة لاستقرار وتوازن سوق الطاقة العالمي"، منوّهة بـ "كثافة التعاون بين البلدين في إطار مجموعة "أوبك+" ومنتدى الدول المصدّرة للغاز". وخلصت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية الروسية، إلى القول بأن لقاءها بالرئيس تبون، خلّف لديها "انطباعا بأن هناك مسؤولين سياسيين كبارا في العالم، بفضلهم يمكن بناء عالم أكثر ديمقراطية وعدالة".

للإشارة حضر اللقاء الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية عن الجانب الجزائري، كل من رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف، والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني، في حين حضر عن الجانب الروسي سفير روسيا الاتحادية لدى الجزائر فاليريان شوفاييف.

قوجيل وبوغالي يستقبلان المسؤولة الروسية

كما حظيت ضيفة الجزائر باستقبال من قبل رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، الذي ثمّن بالمناسبة "المستوى الذي بلغته العلاقات الجزائرية ـ الروسية التي يمر على تأسيسها 61 عاما"، مشيرا إلى أن إعلان الشراكة الاستراتيجية الموقّع عليه بموسكو سنة 2001، والذي يعد الأول من نوعه بين روسيا وبلد عربي وإفريقي، من شأنه أن "يتوسع ويتعزز في أُفق زيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى فيدرالية روسيا شهر ماي المقبل".

وعبّرت رئيسة المجلس الفيدرالي، عن اعتزاز بلادها بعلاقات التعاون المميزة مع الجزائر"، مشيدة بالمواقف النّبيلة وبالمقاربات والسياسات التي تنتهجها في ظل قيادة السيد رئيس الجمهورية. من جانبه استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أول أمس، السيدة فالنتينا ماتفيينكو، حيث عبّر الجانبان خلال المحادثات عن "رغبتهما في تعزيز العلاقات الجيدة التي تربط البلدين بما يخدم المصالح المشتركة لهما.