رفقة كبار المسؤولين والمستشارين في الرئاسة بمناسبة اليوم الوطني للهجرة
الرئيس تبون يترحّم على أرواح الشهداء بقصر المرادية

- 434

ترحّم رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، أول أمس، بقصر المرادية، رفقة كبار المسؤولين والمستشارين في رئاسة الجمهورية على أرواح الشهداء وهذا بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلّد للذكرى الـ63 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961.
وتم أول أمس، تنظيم وقفات ترحّم داخل الوطن وخارجه تخليدا للذكرى الـ63 لمجازر 17 أكتوبر 1961 التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق أفراد الجالية الوطنية بالمهجر، وذلك تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، سنة 2021، بالوقوف دقيقة صمت عبر كامل ربوع الوطن لإحياء هذه المناسبة التي تتزامن مع اليوم الوطني للهجرة.
وكان رئيس الجمهورية، جدّد الأربعاء الماضي، في رسالة وجهها للشعب الجزائري بهذه المناسبة، حرص الدولة المستمر على الدفاع عن أبناء الجالية الوطنية بالمهجر ورعاية مصالحهم وتوفير الشروط المثلى لاندماجهم في مسار التقويم والتجديد الوطني، وفي ديناميكية التحوّل بالجزائر نحو المستقبل برؤية جديدة واثقة في مقدرات البلاد، وفي كفاءاتها ووعي شبابها وشعبها بالتحديات ومؤمنة بكسب الرهانات وتحقيق أحلام شهدائنا الأبرار بجزائر مرفوعة الرأس، جزائر الوطنية والكرامة، المتمسكة بمبدأ الحق والإنصاف فيما يتعلق بملف الذاكرة الذي تحاول أوساط متطرّفة تزييفه أو إحالته إلى رفوف النسيان، في وقت تحتاج فيه مسألة الذاكرة إلى نفس جديد من الجرأة والنزاهة للتخلّص من عقدة الماضي الاستعماري، والتوجه إلى مستقبل لا إصغاء فيه لزرّاع الحقد والكراهية ممن مازالوا أسيري الفكر الاستعماري البائد"، قائلا: "أقف بخشوع مترحّما على أرواح ضحايا ذلك اليوم المشؤوم وأحيي بنات وأبناء الجزائر في المهجر".
وذكر الرئيس تبون، في السياق ذاته بأن إحياء الذكرى الـ63 لليوم الوطني للهجرة يأتي "تخليدا لنضالات جاليتنا في المهجر، المعبّرة عن التحام الجزائريات والجزائريين المقيمين في فرنسا آنذاك بثورة التحرير المجيدة"، حيث تظل هذه الذكرى "راسخة في الأذهان لما تحمله من قوة الدلالة على وحدة الشعب والتفافه حول تحقيق الأهداف التي رسمها بيان أول نوفمبر الخالد".