فتح لهم أبواب الانخراط الفعلي في الحياة السياسية.. بوغالي:

الرئيس تبون وفّى بعهده للشباب

الرئيس تبون وفّى بعهده للشباب
رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي
  • 414
زولا سومر زولا سومر

❊ شبابنا لا يدخر جهدا في الدفاع عن مواقف الجزائر بالمحافل الدولية

❊ بناء الدولة الحديثة أساسه قوة الشباب المبدع في مختلف المجالات

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن رئيس الجمهورية التزم ووفّى بفتح كل أبواب المشاركة للشباب من أجل الانخراط الفعلي في الحياة السياسية، مشيرا أن شبابنا اليوم لا يدخر جهدا ليكون عنصرا أساسيا في حركية نشطة نحو تحقيق التنمية المستدامة والدفاع عن قيم ومواقف الجزائر بقناعة في مختلف المنابر الدولية.

أوضح بوغالي في كلمة قرأها نيابة عنه النائب حسن هاني، خلال اليوم البرلماني الذي نظمته لجنة الشبكة البرلمانية للشباب، السبت بالمجلس الشعبي الوطني، أن رئيس الجهورية عبد المجيد تبون، يولي أهمية كبيرة للشباب الذي يعد شريحة هامة في المجتمع، وهو ما يؤكد التزامه بوعوده من خلال إشراك هذه الفئة في الحياة السياسية وتمكينها من الترشّح للمجالس المنتخبة المحلية والمجلس الشعبي الوطني وإنشاء مجلس أعلى للشباب، بالإضافة إلى مختلف التدابير الاجتماعية المتخذة لصالح هذه الفئة على غرار منحة البطالة ومختلف أجهزة التشغيل التي تمكنها من الولوج إلى عالم الشغل.وقال بوغالي إن فئة الشباب شريحة هامة في المجتمع، كونها القوة التي يرتكز عليها بناء أسس الدولة الحديثة ودعائمها، والفئة الأكثر استعدادا للإبداع متى تم استقطابها وتوظيف طاقاتها في مختلف مؤسّسات ومكوّنات المجتمع، مشيرا إلى أن الطاقات التي يملكها الشباب تشكل عاملا حاسما في التنمية والتطوّر والرقي والازدهار.

وأكد بوغالي أن إنشاء الشبكة البرلمانية للشباب التابعة للمجلس الشعبي الوطني التي تضم 95 نائبا منهم 11 امرأة لا تتعدى أعمارهم 40 سنة، تدخل ضمن سياقات التحوّل الذي تشهده جزائر اليوم بقيادة رئيس الجمهورية لإقحام الشباب في السياسة، حيث اعتبرها إضافة نوعية للعمل البرلماني من خلال اهتمامها بقضايا الشباب الذي يعوّل عليه في رفع التحدي وإيصال صوت الجزائر المدافع عن القضايا العادلة .وأضاف بوغالي أن البرلمانيين الشباب يمتلكون من الكفاءة والاقتدار والوعي ما يؤهّلهم لأن يكونوا في الطليعة بعد أن هيّأت لهم الدولة كل الإمكانيات والظروف بدءا بالجانب التشريعي والقانوني .ويرى بوغالي أنه المنتظر من شبابنا اليوم أن لا يدخر جهدا ليكون عنصرا أساسيا في حركية نشطة نحو تحقيق التنمية المستدامة و"التي قطعت بلادنا أشواطا معتبرة في سبيلها، مؤكدا أن الشباب الجزائري مسلّح بقيمنا الراسخة وثوابتنا المستمدة من تاريخنا المجيد ومن ثورتنا المظفرة، وفي الوقت نفسه هو مسلح بعلوم العصر وتكنولوجياته وبتكوين عال لا يقل شأنا عما هو عليه الشباب في دول تعد من الدول المتقدمة، وذلك ما يلاحظ -كما قال- في مختلف المحافل والمنابر حين يرافع النواب الشباب عن قناعات الوطن وخياراته.

وفي هذا الشقّ أشاد بوغالي بالدبلوماسية البرلمانية ووزنها وثقلها كمرافق للدبلوماسية الرسمية التي صارت محل فخر واعتزاز في العالم بما أثبتته من قوة الطرح والثبات على المواقف المشرفة دفاعا عن الحقّ وعن القضايا العادلة .

كما ذكر بوغالي بأن الجزائر أولت منذ الاستقلال عناية خاصة للشباب باعتباره العنصر الحيوي في المجتمع، تتمحور حوله كل السياسات التنموية، حيث تتجسّد هذه العناية من خلال ديباجة الدستور التي تعتبر في مفهوم القانون الدستوري جزءا لا يتجزأ من الدستور بالتنصيص على أنه اعتراف بالطاقة الهائلة التي يشكلها الشباب الجزائري وبتطلعاته وإصراره على رفع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد وبالتالي أصبح من الضروري إشراكه الفعلي في عملية البناء والمحافظة على مصالح الأجيال القادمة بضمان تكوين نوعي تتولاه مؤسّسات الدولة والمجتمع.

وعرف اليوم البرلماني تحت عنوان التشريعات وأثرها في ترقية دور الشباب مشاركة أساتذة جامعيين ومختصين وبرلمانيين ناقشوا مواضيع تعلقت بالتمكين السياسي للشباب في ظل الضمانات الدستورية والرهانات والآفاق، وواقع الاستثمار والمقاولاتية لدى فئة الشباب ومستجدات التشريع الجزائري، إلى جانب تسليط الضوء على التحفيزات القانونية للشباب المستثمر .