أشرف على الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الجديدة.. بداري:

الرئيس تبون جعل من الجامعة رافدا للتنمية

الرئيس تبون جعل من الجامعة رافدا للتنمية
  • 158
ايمان بلعمري ايمان بلعمري

❊الاستثمار في الجامعة استثمار في السيادة الوطنية

❊الجزائر تشهد ديناميكية اقتصادية واجتماعية جد إيجابية

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس، أن الجامعة الجزائرية ليست مجرد مؤسّسة أكاديمية للتعليم، بل هي القلب النابض للتنمية المحلية والوطنية، من خلال ما تقدّمه من إبداع ونشر وتثمين المعرفة في مدرجاتها ومخابرها البحثية، مبرزا الدور الجديد الذي تضطلع به الجامعة لتحقيق ازدهار ورفاهية الشعب الجزائري، وفقا لالتزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي جعل الجامعة رافدا للتنمية وفي قلب مشروعه الوطني والنهضوي .

اعتبر بداري خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الجديدة 2025-2026، بجامعة "أحمد بن يحيى الونشريسي" بتيسمسيلت، أن "هذا الدخول ليس مجرد موعد إداري في أجندة قطاع التعليم العالي، بل هو موعد لجزائر منتصرة، رفع معالمها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي ما فتئ يؤكد دعمه للجامعة الجزائرية، في ظل الإصلاحات التي تنجزها بثبات وهدوء".

وأبرز الوزير التزام رئيس الجمهورية بجعل الجامعة الجزائرية "رافد للتنمية وفي قلب مشروعه الوطني والنهضوي"، وذلك لأنه، كما قال، "يؤمن بأن التنمية لا تقوم إلا من خلال الجامعة، التي تصنع المعرفة، والتي تجعل من الجزائر بلد ناشئ اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا".

ويعد الاستثمار في الجامعة الجزائرية، حسب بداري، "استثمارا في السيادة الوطنية.. خاصة ونحن نواجه تحديات العصر والتحوّلات الاقتصادية والبيئية وتحديات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التحديات التي تواجهها الأمم". وأشار إلى أن الجزائر تشهد  ديناميكية اقتصادية اجتماعية جد إيجابية، تتجلى في الزيادات المنتظمة للأجور، إضافة إلى النمو الاقتصادي منذ 2020، حيث قفز السنة الماضية إلى 4,8 من المئة، إضافة إلى ارتفاع الناتج الداخلي الخام للفرد إلى 5 آلاف و130 دولار، السنة الماضية. وهو الأعلى مغاربيا، حسب الوزير، الذي أكد أن الجزائر تطمح لتحقيق ناتج وطني يفوق 400 مليار دولار خلال 2027.

وعرفت مراسم انطلاق السنة الجامعية الجديدة تكريم الأستاذ جلال زبار، مدير مخبر الهندسة الميكانيكية لجامعة تيسمسيلت بعد حصوله على براءة اختراع، فضلا عن تكريم عدد من طلبة الدكتوراه، وتسليم جائزة "الباحث المتميز" لأحسن أستاذ باحث. كما تمّ بالمناسبة إمضاء اتفاقيات شراكة وتعاون بين جامعة "أحمد بن يحيى الونشريسي" والوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث العلمي والتنمية التكنولوجية وأخرى مع وحدة البحث في النباتات الطبية للأغواط. وتمّ أيضا، تنظيم معرض للنباتات الطبية لمعهد علوم الطبيعة والحياة وآخر للمشاريع المبتكرة والمصغرة لعدد من طلبة ذات الجامعة. كما تمّ وضع حيز الخدمة ملحقة المدرسة العليا للأساتذة ومعاينة مشاريع لإنجاز سكنات لفائدة مستخدمي قطاع التعليم العالي وقاعة محاضرات بسعة 650 مقعد والمقر الجديد للإدارة المركزية. 

وتعرف السنة الجامعية 2025-2026 التحاق قرابة مليوني طالب من بينهم 331.827 طالب جديد، بمقاعد الدراسة، موزعين على مختلف المؤسّسات الجامعية ومراكز البحث العلمي للوطن. 

وتحصي جامعة "أحمد بن يحيى الونشريسي" بتيسمسيلت، أزيد من 8300 طالب، من بينهم 1880 طالب جديد. وقد عرفت إدراج تخصّصات جديدة، منها "ريادة الأعمال والابتكار"، و«الذكاء الاصطناعي" و«القانون الجنائي والعلوم الجنائية". كما استفادت ذات المؤسّسة من ملحقة للمدرسة العليا للأساتذة، التحق بها 121 طالب جديد، منهم 102 طالب تخصص أستاذ ابتدائي و19 طالب للطور المتوسط.