توسيع الأولمبياد لمواد تعليمية أخرى بدءا من الموسم المقبل.. سعداوي:

الرئيس تبون جعل المدرسة فضاء للتربية والإيقاظ الفكري

الرئيس تبون جعل المدرسة فضاء للتربية والإيقاظ الفكري
وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي
  • 168
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

❊ إعداد أجيال قادرة على دعم مسارات التنمية

❊ رعاية خاصة بالنّخب المدرسية وتثمين قدارتها

❊ تشجيع المواد العلمية والتقنية لمواكبة التحوّلات العالمية المتسارعة

كشف وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أمس، عن توسيع تنظيم الأولمبياد الوطني للرياضيات ليشمل مواد تعليمية أخرى بدءا من الموسم الدراسي المقبل، تجسيدا لرؤية الدولة في بناء مدرسة متجددة ومبدعة قادرة على إعداد أجيال قادرة على حمل مشعل الريادة والابتكار.

أوضح سعداوي، خلال إشرافه على الحفل الختامي للمنافسات النهائية الوطنية للأولمبياد الجزائرية للرياضيات في طبعته الثانية بثانوية الرياضيات "محند مخبي" بالقبة، أن مصالحه تعمل على وضع الإطار التنظيمي لأولمبياد المواد التعليمية محل منافسات دولية، إضافة إلى أولمبياد الرياضيات وذلك تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، لاسيما الالتزام الـ37 المتعلق بجعل المدرسة فضاء للتربية والإيقاظ الفكري للتلاميذ، والالتزام 39 الهادف إلى تشجيع المواد العلمية والتقنية والتكنولوجية باعتبارها رهانا استراتيجيا لمواكبة التحوّلات المتسارعة في المعرفة وتكنولوجيا الاتصال.

بناء على ذلك أشار الوزير، إلى أنه تقرّر تنظيم منافسات الأولمبياد الجزائري للرياضيات في هيكلتها الجديدة بغية الإسهام الفعّال في تحسين مشاركة الجزائر وتصنيفها الدولي ضمن المنافسات الاقليمية والقارية والدولية، فضلا عن رعاية النّخب المدرسية وتثمين قدارتها، ونظرا للأثر الايجابي لنتائج هذه المنافسة في طبعتها الأولى فقد تقرّر تنظيم الطبعة الثانية استجابة للطلب الاجتماعي والاقتصادي، الذي يقتضي ـ حسبه ـ مستويات أعلى من التأهيل والأداء والاهتمام بنوعية الموارد البشرية، وتكوين النّخب الوطنية من التلاميذ الموهوبين والمتميّزين، من خلال ترقية وتحسين تعليم المواد العلمية والتكنولوجية لا سيما مادة الرياضيات في جميع المستويات للمراحل التعليمية الثلاث.

كما يأتي تنظيم الطبعة الثانية للأولمبياد الجزائري للرياضيات ـ حسب الوزير ـ ليترجم الجهود المتواصلة لقطاع التربية من أجل تحقيق جودة التعليم وضمان تعليم نوعي يقوم على ترقية التعليم العلمي والتكنولوجي، وتعزيز التعليم النّوعي والمساهمة في الارتقاء بتصنيف الجزائر في المنافسات الأكاديمية الدولية، مبرزا بأن الهدف من هذا الأولمبياد هو اكتشاف المواهب الواعدة في الرياضيات وتوجيهها وصقل قدارتها ضمن مسار تكويني مميّز مع توفير فرص لتطوير مهاراتها، إضافة إلى الارتقاء بتدريس الرياضيات من خلال تشجيع الأساتذة على تبنّي أساليب بيداغوجية مبتكرة وتعزيز أطر التواصل والتبادل بين التلاميذ المبدعين في المادة، بما ينمّي لديهم روح التنافس الشريف وتحفيزهم على التفكير المنطقي لحل المشكلات.

وخاض غمار هذه الطبعة خلال الدور التصفوي الأول الذي نظم في 11 مارس 2025، أزيد من 96 ألف تلميذ من كل ولايات الوطن، ممن تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 17 في الفصل الأول في مادة الرياضيات، حيث تأهل منهم إلى الدور التصفوي الثاني المنظم في أفريل المنصرم، 3 آلاف و124 تلميذ ثم تأهل 263 تلميذ إلى الدور التصفوي الثالث والنّهائي، حيث استفادوا من دورة تكوينية مكثّفة من 23 جوان إلى 02 جويلية الجاري، بثانوية الرياضيات في القبة، وتوّجت هذه الدورة بمسابقة ختامية نظّمت يومي 3 و4 جويلية الجاري.

وقد ثمّن الوزير، ما أظهره التلاميذ من اجتهاد ومثابرة خلال هذه الطبعة، مخاطبا إيّاهم بالقول "إن الجزائر تعوّل عليكم لتكونوا قاطرة للتميّز والإبداع وركيزة أساسية لبناء جزائر قوية ومزدهرة ومنتصرة". وبعدما دعا التلاميذ الذين سيمثلون الجزائر في المحافل الدولية المقبلة إلى العمل على تحصيل نتائج مشرّفة وإيجابية، لاسيما في الطبعة 67 للأولمبياد الدولي للرياضيات في أستراليا من 10 إلى 20 جولية الجاري، والطبعة 37 للأولمبياد الدولي للمعلوماتية في دولة بوليفيا، من 27 جولية إلى 3 أوت 2025، أكد الوزير، أن سياسة الدولة قائمة على إيلاء العناية والأهمية اللازمة للشباب باعتبارهم القوة الحيّة في البلاد، مع العمل على إتاحة الفرصة للكفاءات الشابة لتبرز قدراتها ومؤهلاتها وتسهم بشكل ايجابي في دعم المسارات التنموية للبلاد.