ضمن اليوم الثالث من زيارته الرسمية للجزائر
الرئيس الصومالي يزور مجمّع "صيدال" وجامع الجزائر
- 153
ق. س
قام رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، السيد حسن شيخ محمود، أمس، بزيارة وحدة إنتاج الأدوية التابعة لمجمع "صيدال" في الجزائر العاصمة، وكذا جامع الجزائر، وذلك ضمن اليوم الثالث من زيارته الرسمية إلى الجزائر.
شملت زيارة الرئيس الصومالي إلى مجمع العمومي لانتاج الأدوية "صيدال" معاينة وحدة إنتاج الأودية الصلبة المستعملة في علاج الأمراض المزمنة وقسم تعبئة الأدوية المستعملة في علاج داء السرطان، فيما زار ضيف الجزائر في الفترة المسائية، جامع الجزائر، حيث كان مرفوقا بوزير الفلاحة والتّنمية الريفيّة والصيد البحري ياسين وليد، وتم استقباله من قبل عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني. وشرع رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الإثنين الماضي، في زيارة رسمية إلى الجزائر، تميزت بالتوقيع على عدة اتفاقات تعاون بين البلدين تخص العديد من القطاعات.
ففي هذا الإطار وقع الجانبان خلال مراسم ترأسها أول أمس، رئيسا البلدين السيدان عبد المجيد تبون وحسن شيخ محمود، على مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والثقافة والتعليم العالي لجمهورية الصومال، تتعلق بمجال التعليم العالي، بالإضافة إلى برنامج تنفيذي بين الوزارتين للسنوات القادمة. كما تم التوقيع على اتفاق في مجال الفلاحة والصيد البحري واتفاق آخر في مجال الصحة الحيوانية، فضلا عن اتفاق يخص مجالات النفط والغاز والتعدين. وكذا اتفاق بشأن الإعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.
وكان الرئيس تبون، قد أكد أن زيارة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، تجسد الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مؤكدا على توافق البلدين حول الملفات الدولية الراهنة على غرار القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني من أجل "نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وتناول الجانبان أيضا الملف الليبي ومستجدات منطقة الساحل والصحراء والسودان والصحراء الغربية، حيث تم التأكيد على رفض التدخلات الأجنبية مع إبراز "أهمية وحدة وسيادة أراضي هذه الدول".وكانت هذه الزيارة مناسبة للرئيس الصومالي، للإشادة بدور الجزائر في تعزيز السلام والعدالة والتضامن الإفريقي، مشيرا إلى أن الجزائر يظل تاريخها" المجيد في التحرّر والقيادة والتضامن مصدر إلهام لنا جميعا في إفريقيا وفي العالم العربي".