اعتبر المركز الوطني للدراسات حصن لدحض الأطروحات الاستعمارية.. ربيقة:

الذاكرة الوطنية ركيزة أساسية في بناء هوية الأمة

الذاكرة الوطنية ركيزة أساسية في بناء هوية الأمة
  • 204
أسماء منور أسماء منور

❊ دحض الأطروحات الكولونيالية التي تحاول المساس بتاريخ الجزائر ورموزها

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، أنّ الذاكرة الوطنية ليست مجرد مادة أرشيفية، بل ركيزة أساسية في بناء هوية الأمة، التي رسّخها أبناء الشعب الجزائري بعبقريتهم، مشيرا إلى أن المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، يعد من أهم المؤسّسات التي تعنى بحفظها، وتثمين الرصيد التاريخي للنضال والكفاح المسلح.

قال الوزير خلال إشرافه، أمس، على إحياء الذكرى الثلاثين لتأسيس المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، أن هذا الصرح العلمي يعد من بين أهم المؤسّسات التي تجسّد مدى الاهتمام الجماعي الرسمي والعلمي، بمسؤولية الحفاظ على تاريخنا الوطني وصونه من النسيان والتشويه والتزييف والتحريف.

وأوضح المسؤول الأول عن القطاع، أنّ الذاكرة الوطنية ليست مجرد مادة أرشيفية، بل ركيزة أساسية في بناء هوية الأمة، مشيرا إلى أن  المركز جاء نتيجة استجابة لحاجة وطنية ملحة، في سياق سياسة واضحة المعالم من أجل مأسسة البحث التاريخي، وتثبيت دعائمه المنهجية، وتطوير أدواته بما يخدم الحقيقة التاريخية ويدعم الهوية الوطنية، من خلال توفير فضاء علمي رصين، يمكن الباحثين من دراسة مختلف محطات الكفاح الوطني، وفق منهجية أكاديمية دقيقة وموثقة، ومقاربات وطنية تعمل على تقويض الخطاب الاستعماري، ودحض أطروحات المدرسة الكولونيالية التي كانت ولا زالت تحاول عبثا المساس بتاريخنا ورموزنا وموروثنا.

وأضاف في هذا الخصوص، أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، ما فتئت تدعم هذه المؤسسة العلمية، من خلال وضع الآليات الكفيلة بضمان استمرارية نشاطها البحثي، وتعزيز حضورها في مختلف الفضاءات العلمية الوطنية والدولية، لجعلها أداة فعّالة في تنفيذ السياسة الوطنية للبحث العلمي التاريخي، وحرصها الدائم على أن تكون الذاكرة الوطنية حية، وتقديمها للأجيال القادمة بأسلوب أكاديمي ومعرفي مسؤول يؤسّس لخطاب وطني جامع ومنسجم.

 وأبرز أن مرجعيتنا التاريخية مبنية على النصر، ولا مجال للخيبات والانكسارات مهما تعدّدت المنابر المشبوهة والمواقع المزيفة، والدعايات المغرضة والمحاولات اليائسة لتفتيت الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن الجزائر مدركة تمام الإدراك عبر حسابات دقيقة إقليميا ودوليا بهذه الدوائر، وأن أكثر رهاناتها في النصر المتكرر هو تماسك جبهتها الداخلية.

وفي هذا الإطار، أكد ربيقة على العناية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بالتاريخ الوطني والذاكرة الجمعية باعتبارهما أحد العناصر التي ترتكز عليها الهوية الوطنية، مثمّنا كل الجهود الرامية إلى تفعيل التعاون بين القطاعات والهيئات المعنية، والمجتمع المدني في مجال التوثيق والنشر التاريخي، مجدّدا  التأكيد على مواصلة التنسيق والتكامل، بين مختلف الفاعلين في سبيل ترقية البحث التاريخي، وترسيخ ثقافة الاعتزاز بالانتماء لهذه الأمة المجاهدة.