هلاك 4 أشخاص وفقدان آخر في فيضانات بوسعادة
الدعوة إلى تكثيف حملات التحسيس للوقاية من مخاطر الفيضانات

- 400

أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، السيد كمال ناصري، أمس، ببوسعادة، بولاية المسيلة على ضرورة "تكثيف برنامج التوعية والتحسيس للوقاية من مخاطر الفيضانات المرتبطة بالتقلبات الجوية"، واستغلال وسائل الاطلاع على أحوال الطقس لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الخسائر البشرية.
وأوضح الوزير خلال تفقده لوادي بوسعادة الذي هلك به شخصان وفقد به آخر، في إطار الزيارة الميدانية التي تقوده بمعية الأمين العام لوزارة الموارد المائية، إسماعيل عميروش للولاية في أعقاب الفيضانات التي شهدتها أول أمس الخميس بأن "التقدم التقني الذي وصلته وسائل الاطلاع على أحوال الطقس تمكن من معرفة التقلبات الجوية ساعات قبل حدوثها". وأضاف بأن ذلك يستوجب "القيام بحملات تحسيس قبلية توكل إلى وسائل الإعلام خصوصا الإذاعات مما سينتج عنه تجنب التنقل واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من الخسائر البشرية على وجه التحديد".
وبعد أن قدم التعازي لعائلات ضحايا الفيضانات، أعطى الوزير تعليمات للشروع فورا في إنجاز منشآة فنية على مستوى وادي بوسعادة. فيما أكد على "ضرورة التنسيق بين قطاعي الموارد المائية والأشغال العمومية والنقل حيث يتكفل الأول بإنجاز مشاريع حماية المدن من الفيضانات على أن يتم بعدها إنجاز المنشآت الفنية فوق الوديان من طرف القطاع الثاني". وأوضح الوزير أن زيارته تأتي لحصر الخسائر المادية التي لحقت بمنشآت القطاع على أن يتم التكفل بها فورا.
من جانبه، أوضح الأمين العام لوزارة الموارد المائية أن "القطاع يقوم حاليا بإنجاز مشاريع حماية 800 مدينة من الفيضانات ستستلم تدريجيا مما سيؤدي إلى التقليل من أخطار الفيضانات الموسمية على وجه الخصوص"، مؤكدا بأن "التقليل من الخسائر البشرية يعتمد بالأساس على المواطن المطالب، بالتحلي بالحيطة والحذر في أوقات الفيضانات". للتذكير، فقد تم تسجيل هلاك 4 أشخاص وفقدان آخر تتواصل عمليات البحث عنه جراء الفيضانات التي شهدتها الولاية إثر التقلبات الجوية حسب مصالح المديرية الولائية للحماية المدنية التي ذكرت بأن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع بعد العثور على سيارة تحت الأوحال بوادي بوسعادة خالية من الأشخاص.