نموذج لمحور الشر الذي لا يؤتمن جانبه

الخيانة والمؤامرات سمة متوارثة لدى المخزن

الخيانة والمؤامرات سمة متوارثة لدى المخزن
  • 210
مليكة. خ مليكة. خ

❊ المخزن والكيان الصهيوني وجهان لعملة بتقاسمهما نفس الافكار التوسعية

❊ استقبال قتلة أطفال فلسطين بالأراضي المغربية خيانة مفضوحة لقضية الأمة 

❊ المخزن أسوأ نموذج عربي في التطبيع مع الكيان الصهيوني

❊ المغرب تجاوز مرحلة التطبيع بزرع النفوذ الصهيوني داخل بنيته المجتمعية والثقافية 

أضحى المخزن والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة بتقاسمهما نفس الافكار التوسعية المرتوية بالخيانات التي ميزت مراحلهما التاريخية، ما أضفى على علاقاتهما تناغما كبيرا في تنفيذ الأجندات العدائية ضد دول الجوار واغتصاب أراضي الغير، بل لا يتواينان في تنسيق أنشطتهما من أجل تجسيد مؤامراتهما والدوس على القوانين الدولية، ما يجعلهما أكبر نموذج  لمحور الشر الذي لا يؤتمن جانبه.

يعد المخزن أسوأ نموذج عربي في التطبيع مع إسرائيل، حيث أن تقاربه معه تجاوز كل الحدود كونه طال الجانب الأمني والعسكري، بل لم يتردد في المشاركة في الإبادات الجماعية التي تستهدف أطفال غزة، ما يثير التساؤل عن أي دعم  لفلسطين يتباهى به هذا النظام العميل أمام شعبه وهو الذي لا يتجرأ على رفض الأوامر التي تملى عليه من قبل أسياده الصهاينة المجرمين.

سرعان ما سقط قناع المخزن الذي يحاول إيهام شعبه بالأولوية التي تحظى بها القضية العادلة في وحل أكاذيبه، لأن الحقائق المخزية انكشفت للعلن، وأظهرت وسائل الإعلام العالمية حجم الزيف الذي يحاول هذا النظام إخفاءه. فتآمر المخزن على القضية العادلة فاق كل التوقعات كون دعمه للكيان الصهيوني شمل كافة المستويات، آخرها استقباله وحدة دموية من جيش الاحتلال الصهيوني "من لواء غولاني" للمشاركة في المناورات العسكرية التي احتضنها المغرب مؤخرا، في عز حرب إبادة الفلسطينيين، ما أثار حفيظة الشعب المغربي الذي طالب بقطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني، واصفا هذه الخطوة بالخيانة المفضوحة للقضية الفلسطينية.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يشارك فيها الكيان الصهيوني في المناورات بالمغرب ولكن على عكس العام الماضي، حيث أحيطت بالسرية تجنبا لغضب الشارع المغربي، فإن المشاركة هذا العام كانت في العلن ودون خجل. وفي الوقت الذي تطالب فيه دول غربية بضرورة محاكمة المجرمين الصهاينة على الشعب الفلسطيني، انفرد المخزن بالترحيب بهم، ما يشكل انحرافا خطيرا  وانفصالا عن نبض الشارع المغربي الذي يقدس قضية الأمة.

ولم يكن الشعب المغربي الوحيد الذي استاء من هذه الخطوة المخزنية المخزية، بل إن العديد من ردود الفعل الدولية تأسفت لما قام به عميل الكيان الصهيوني الذي يعمل على قدم وساق من أجل انتزاع صدارة الطاعة العمياء لإسرائيل، حتى وإن تطلب الأمر انتهاك القانون الدولي وغدر القضية الفلسطينية التي لم تكن يوما من اهتماماته.

ويمكن القول أن المغرب اليوم تجاوز مرحلة التطبيع إلى مرحلة الاختراق الفعلي، في ظل وجود محاولات لزرع النفوذ الصهيوني داخل البنية المجتمعية والثقافية داخل المجتمع  المغربي، فضلا عن تنفيذ المخزن لنفس السياسة الاستيطانية الصهيونية على العديد من العائلات المغربية التي طردت من منازلها التي كانت تقطنها منذ 50 عاما لفائدة اليهود الذين عادوا الى المغرب، في حين لم  يول أي اهتمام  لمواطنيه الذين ظلوا في العراء دون تقديم أي حماية لهم.