أكد في افتتاحية مجلته أن الجزائر الجديدة المنتصرة تسير نحو غد مشرق
الجيش سيفٌ سيقطع يد كل عابث بأمن الوطن

- 106

❊ الجزائر تعيش في السنوات الأخيرة على وقع مكاسب وإنجازات غير مسبوقة
❊ الجيش الوطني الشعبي يواصل مواكبة المشروع النهضوي الذي تخوضه الجزائر
❊ سيبقى الجيش حصن الأمة المتين صائن لعزة الوطن ومدافع عن سيادته
❊ الجيش سيف الأمة البتار يقطع يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره
❊ جيشنا يدرك عظمة وثقل المسؤولية في ظل قيادة واعية بحجم التحديات الأمنية
أكدت مجلة "الجيش" في عددها لشهر جويلية، أن "الجزائر الجديدة المنتصرة تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو غد مشرق ومستقبل زاهر، يتطلب استكمال أشواطه تضافر جهود جميع الجزائريين وتكاتفهم لرفع مختلف التحديات وكسب كافة الرهانات".
أوضحت المجلة في افتتاحيتها التي حملت عنوان "على درب الوفاء"، أن الجزائر تعيش هذا الشهر نفحات الذكرى الـ63 لاسترجاع استقلالها وسيادتها الوطنية، تخليدا لإحدى المحطات الراسخة في تاريخها العريق، معتبرة هذه الذكرى المجيدة محطة صنعت مجد الجزائر وكبرياءها. وتابعت أنه في هذه الذكرى العزيزة نستحضر مآثر أبطال الجزائر الصناديد الذين ضحوا بكل غال ونفيس من أجل نصرة الوطن، ونجدد عهد الوفاء لهم، بحفظ وديعتهم وصون أمانتهم والسير على دربهم والتحلي بقيمهم السامية في نكران الذات والإخلاص للوطن والولاء له والحفاظ على مصالحه العليا مهما كانت الظروف، مع المضي بالجزائر قدما على نهج التطور والنهضة والازدهار في كنف الأمن والاستقرار والسكينة، تحقيقا لأمانيهم وآمال وتطلعات أبناء الجزائر اليوم".
وأكدت المجلة أن "جزائر اليوم هي الجزائر الجديدة المنتصرة التي تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو غد مشرق، والتي تعيش في السنوات الأخيرة على وقع مكاسب وإنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدبلوماسية والتنموية"، مضيفة بأن الجزائر الواثقة العازمة، استعادت هيبتها ومكانتها التي تستحقها بين الأمم، بفضل رجالها المخلصين ومؤسساتها القوية وشعبها الأبي وشبابها الطموح الذي توليه السلطات العليا للبلاد رعاية كبرى واهتماما بالغا، شباب مدفوع بروح الإبداع وإرادة النجاح، مواكب لكل ما يشهده العالم من تحولات تكنولوجية وتقنية وعلمية".
واعتبرت أن كل هذه المعطيات تجعلنا نستشرف بكل تفاؤل مستقبلا زاهرا لمسار ارتسمت معالمه بكل وضوح، ويتطلب استكمال أشواطه تضافر جهود جميع الجزائريين وتكاتفهم والتحلي بعزيمة لا تقهر وإصرار لا يلين، لرفع التحديات وكسب الرهانات، في عالم يتسم بتسارع الأحداث ويموج بالتقلبات والتجاذبات، ومواصلة الانتصارات التي ما فتئت تحققها الجزائر.
وذكرت المجلة، بما أكده رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في رسالته بمناسبة الذكرى 63 لعيد الاستقلال، قائلا، "إننا حين نقف عند هذه الذكريات المنيرة في سجل وطننا المجيد، فهي تذكرنا بما قطعناه من أشواط على مسار تعزيز حصانتنا الوطنية، من توثيق لأواصر الوحدة والمضي بخطى واثقة نحو بناء الدولة وتعزيز مؤسساتها والتكفل بحاضر شعبنا الكريم ومستقبل بناته وأبنائه"، مضيفا "لقد قطعت بلادنا أشواطا متتالية على هذا النهج، نهج الجزائر المنتصرة الوفية لمبادئها والمرسخة لمرجعياتها الساعية إلى ترسيخ المواطنة الحقة ولقد تمكنت بتضحيات بناتها وأبنائها من الانتصار".
وأكدت الافتتاحية أنه "في خضم هذه الحركية الدؤوبة، فإن الجيش الوطني الشعبي الذي تدعم تزامنا وهذه الذكرى الغالية، بدفعات جديدة من الإطارات الكفؤة والمؤهلة عسكريا وعلميا والمتشبعة بالمبادئ الوطنية النبيلة، يواصل بكل عزيمة وإصرار مواكبة المشروع النهضوي الذي تخوضه بلادنا، مبرهنا أنه حصن الأمة المتين الذي كان وسيبقى على الدوام الصائن لعزة الوطن والحامي لحدوده والمدافع عن سيادته والساهر على أمنه واستقراره وفاء منه لشهدائنا الأبرار".
وأضافت أنه "مثلما أثبت جيش التحرير الوطني بالأمس.. أنه معول الشعب الذي اقتلع به جذور المستدمر الغاشم وهد به أركانه، يبرهن الجيش الوطني الشعبي اليوم أنه درع الأمة الواقي وسيفها البتار الذي يقطع يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن وطننا واستقراره، مدركا تمام الإدراك عظمة وثقل مسؤوليته في ظل قيادة حكيمة واعية بحجم التحديات الأمنية القائمة في الفضاءين الإقليمي والدولي وبالتطورات الحاصلة في محيطنا الجيوسياسي وانعكاساتها على أمن واستقرار بلادنا".
وأوردت في هذا السياق، ما شدد عليه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، في رسالته بالمناسبة، قائلا "ها نحن اليوم، نواصل مسيرة آبائنا وأجدادنا الميامين، في ظل ظروف دولية وإقليمية مثخنة بالتحديات الأمنية والتهديدات المتشعبة، التي تستدعي منا التحلي بأعلى درجات اليقظة والحيطة والحذر للتصدي لأية محاولة للمساس بأرض الشهداء، متسلحين بعزيمتهم وقيمهم السامية التي دافعوا وناضلوا واستشهدوا في سبيلها".
وأضاف أن "الجزائر التي دافع عنها أبناؤها البررة بالأمس واسترجعوا استقلالها وهيبتها، تعول اليوم عليكم، أنتم أبناء الجيش الوطني الشعبي، السليل الوفي لجيش التحرير الوطني، المسترشد بهدى الثورة التحريرية المجيدة، لتواصلوا المسيرة وتصونوا وديعة الشهداء وتحققوا آمالهم في جزائر حرة، آمنة ومستقرة".
واختتمت "الجيش" افتتاحيتها بالترحم على الشهداء الأبرار، وبتحية إكبار للمجاهدين الأخيار ولمن يواصلون مسيرة الحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها وصون سيادتها الوطنية بكل تفان وإخلاص، "المرابطون على ثغور الوطن وعبر كافة حدوده المديدة وفي الجبال والوديان وفي كل شبر من هذه الأرض الطيبة، يؤدون مهامهم بوعي كبير وبحس رفيع بالواجب الوطني لتبقى الجزائر على الدوام سيدة وقوية وآمنة ومزدهرة".