استعداد دائم لرفع التحديات ودرء كل التهديدات.. افتتاحية "الجيش":
الجيش سدّ منيع أمام محاولات العبث بأمن الجزائر

- 128

❊ مرافقة المشروع النهضوي للجزائر المنتصرة بعزيمة وإصرار
❊ مواصلة تحمّل المسؤوليات الجليلة في الدفاع عن الجزائر
❊ عزم على اجتثاث بقايا الإرهاب وتطهير أرضنا المقدسة من دنسه
❊ مواكبة التطوّرات الحاصلة في الدفاع والأمن والعصرنة والتطوير
❊ اعتماد استراتيجية دفاعية متينة تراعي القدرات الذاتية وتواكب التحوّلات
❊ تحقيق وثبة حقيقية رغم أنف الأعداء وكيد المتربصين
❊ التحام الشعب مع قيادته ومؤسسات دولته حجر الزاوية للأمن والاستقرار
❊ الجزائر ستبقى شامخة بفضل وعي شعبها وتلاحمه مع جيشه
أكدت افتتاحية مجلة "الجيش"، أن الجيش الوطني الشعبي، مستعد لرفع كافة التحديات ودرء كل التهديدات مهما كان نوعها ومصدرها، لإشاعة الأمن ونشر موجبات الطمأنينة في ربوع الجزائر، مع "مرافقة المشروع النهضوي الذي تخوضه الجزائر الجديدة المنتصرة بكل عزيمة وإصرار على مختلف الجبهات".
قالت مجلة "الجيش" في افتتاحيتها لشهر أكتوبر الجاري، تحت عنوان "جيشنا على أتم الاستعداد لرفع كافة التحديات"، "إنه بحس رفيع بالواجب الوطني ووعي كبير بمختلف الرهانات اللازم كسبها، يواصل الجيش الوطني الشعبي، بكل عزيمة وإصرار، تحمّل مسؤولياته الجليلة في الدفاع عن وطننا المفدى وتعزيز سيادته واستقلاله، مبرهنا، بكل جدارة واستحقاق، جاهزيته واحترافيته وفعاليته في تأديته لمهامه النبيلة، وأبناؤه مستعدون دوما لرفع كافة التحديات ودرء كل التهديدات مهما كان نوعها ومصدرها، لا غاية لهم سوى إشاعة الأمن ونشر موجبات الطمأنينة في كافة ربوع وطننا الغالي".
وذكرت الافتتاحية بتأكيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، في كلمته بمناسبة زيارته لمقر وزارة الدفاع الوطني بأن "جيشنا أصبح مهاب الجانب لأنه تأقلم مع الظروف ومع العقيدة الدفاعية، تأقلم مع الحروب الهجينة، مع الحروب السيبرانية، مع الذكاء الاصطناعي، وأصبح اليوم مدرسة عليا للوطنية وللدفاع الشرس عن حريتنا وحرمة ترابنا والوفاء لرسالة أول نوفمبر 1954"، مضيفا أن "حدودنا آمنة والحمد لله لأن الجيش قوي، والجيش حذر، والجيش يقوم بالدفاع على حرمة التراب الوطني، وإلا لكنا محل أطماع".
وأوضح المصدر ، أن ما يحققه الجيش الوطني الشعبي من إنجازات، يجسّد التزامه وجاهزيته للوقوف سدا منيعا أمام كل من يحاول العبث بأمن واستقرار وطننا وسكينة شعبنا، عملا بالميثاق الغليظ الذي قطعه على نفسه لصون أمانة أسلافنا الميامين وحفظ وديعتهم التي لا تقدر بثمن، مؤكدا نقاء طينته ونبل منشئه وأصالة جذوره التي تمتد إلى ثورة نوفمبر الخالدة، وهو ما تعكسه النتائج الباهرة المحققة في مجال تأمين حدودنا الوطنية ومحاربة الجريمة المنظمة، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب". ولفتت إلى أن هذه الآفة الخبيثة، أقسم الجيش الوطني الشعبي على اجتثاث بقاياها وقطع دابرها وتطهير أرضنا المقدسة من دنسها، مثبتا يقظته وبسالته، مستشهدة بالعملية النوعية التي نفذتها وحداته مؤخرا بإقليم الناحية العسكرية الخامسة، وأسفرت عن القضاء على سبعة إرهابيين واسترجاع سبعة مسدسات رشاشة من نوع "كلاشينكوف" وكميات من الذخيرة.
كما ذكرت الافتتاحية، بتنقل الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى منطقة العملية حيث تفقد الوحدات العسكرية المشاركة فيها، ووقف على حيثيات هذا النجاح العملياتي الباهر، في رسالة بالغة الدلالات تجسد تثمين وعرفان القيادة العليا للجهود المضنية التي يبذلها أبناء الجيش الوطني الشعبي وإحاطتهم بالدعم المعنوي الذي يستحقونه.
في ذات السياق، قالت "الجيش"، إنّ الجيش الوطني الشعبي، المصمّم أكثر من أي وقت مضى، على مواكبة التطوّرات الحاصلة في مجالي الدفاع والأمن، "يواصل دون هوادة مسار العصرنة والتطوير، الذي قطع على دربه أشواطا مديدة، متكيفا ومتطلبات المرحلة الراهنة بما تحمله من تحديات أمنية وتكنولوجية وتنموية، عبر استراتيجية دفاعية متينة مرتكزة على مقاربات مدروسة وشاملة لمختلف الميادين، تراعي القدرات الذاتية وتواكب ما يشهده العالم من تحوّلات، مرافقا للمشروع النهضوي الذي تخوضه بكل عزيمة وإصرار الجزائر الجديدة المنتصرة على مـختلف الجبهات".
وتابعت "في جو يسوده الأمن والاستقرار والسكينة والطمأنينة، تواصل الجزائر بخطى ثابتة وإرادة واثقة، شق مسارها الطموح صوب الوجهة الصحيحة، على أسس متينة وسليمة، قوامها التماسك والانسجام والوحدة، والالتزام بحتمية خدمة الوطن وصيانة أمنه واستقراره وسيادته، محققة وثبة حقيقية وقفزات نوعية على مختلف المستويات، وفي كافة المجالات والقطاعات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والدبلوماسية، رغم أنف أعدائها وكيد المتربصين الذين لا يحبون الخير لبلادنا ويحاولون عبثا، بكل الطرق، عرقلة مسيرتها وكبح دورها الريادي إقليميا ودوليا".
وخلصت الافتتاحية، إلى أنه وفي خضم أوضاع دولية وإقليمية تتسم بالاضطراب والتوتر، وفي ظل ما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات وما يدبر من مكائد، ورغم كل المحاولات البائسة واليائسة لاستهدافها من طرف أعدائها الذين تؤرقهم رؤية الجزائر تسير على الدرب القويم، ومن طرف العملاء الذين باعوا وطنهم وأنفسهم وضمائرهم بأبخس الأثمان، "ستبقى الجزائر شامخة بفضل وعي شعبنا الأبي وتلاحمه مع جيشه الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، تلاحم طالما قدم الدروس تلو الدروس، وكبد الأعداء الهزيمة تلو الهزيمة، وهو الصائن لحاضر الجزائر ومستقبلها حفظا لوديعة شهدائنا الأبرار، وفاء بالعهد وإنجازا للوعد الذي قطعناه لأسلافنا الميامين، الذين بذلوا أعظم التضحيات لتحيا الجزائر حرة وكريمة وسيدة".